«باركليز ويلث» يتوقع عودة الاقتصاد العالمي للنمو في النصف الثاني بعد فترة تصحيح

أوصى عملاءه بالحد من المخاطر

TT

قال مصرف باركليز ويلث، الوحدة المصرفية التابعة لمصرف باركليز البريطاني والمتخصصة في إدارات الثروات، أمس إن التصحيح الذي شهدته الأسواق العالمية خلال الآونة الأخيرة تصحيح بسيط ولا يمثل انكماشا، وحدث لأسباب أهمها زلزال اليابان وارتفاع أسعار النفط، والمخاوف المالية في كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وعلى الرغم من ذلك قال باركليز ويلث: «واصل الاقتصاد العالمي نموه بقوة وسط توقعات بارتفاع كبير في معدلات هذا النمو خلال النصف الثاني من العام». وأشار إلى أن الحديث عن ركود مزدوج في الولايات المتحدة هو أمر سابق لأوانه، ومن المتوقع تسارع النمو في النصف الثاني من العام بنسبة صحية تتراوح بين 3.0 - 3.5%. وأضاف: «يبدو من غير المرجح القيام بجولة ثالثة من التيسير الكمي لما قد تتسبب به من زيادة في العجز المالي الأميركي، وإن الاقتصاد الصيني يتباطأ باعتدال، ومن المستبعد حدوث (هبوط ارتطامي) لهذا الاقتصاد». وتوقع المصرف البريطاني أن يتواصل النمو الأساسي في أوروبا، ولا سيما في ألمانيا وفرنسا رغم المخاطر اليونانية، وأن تشهد اليابان انتعاشا سريعا بعد الركود الحاد الذي أصابها، وأن تضيق الفجوة بين نمو البلدان المتقدمة والناشئة ولو بشكل مؤقت بفعل تراجع الضغوط التضخمية والحاجة إلى سياسة أكثر تشددا في البلدان الناشئة.

ويقول كيفن غاردنر، رئيس الاستراتيجية العالمية للاستثمار في باركليز ويلث في بيان بهذا الصدد: «بالنظر إلى مخاوفنا حيال الشكوك الاقتصادية ومخاطر الائتمان السيادي، فإننا نحاول تخفيف المخاطر قبل دخول صيف متقلب للغاية.

وبطبيعة الحال نواصل نصح عملائنا بمستوى معتدل من المخاطر يتجاوز (المستوى الحيادي)، وبالتالي البقاء على موقفنا حيال أسهم الأسواق المتقدمة. وخلافا للسندات ذات العائد المرتفع نعتقد أن الأسهم مقبلة على مرحلة أفضل بكثير». وتنصح باركليز ويلث حاليا بمحفظة استثمارية معتدلة المخاطر يتم تخصيص 43% من استثماراتها لأسهم الأسواق المتقدمة و8% لأسهم الأسواق الناشئة.

وتوصي باركليز ويلث كذلك بتحويل الأموال من سندات الأسواق الناشئة وذات العائد المرتفع إلى فئة النقد التي تشهد ارتفاعا تكتيكيا للمرة الأولى خلال عامين. ويعلق غاردنر على ذلك بالقول: «بينما ننصح بالتحول من السندات ذات العائد المرتفع إلى النقد، نرى في ذلك حركة آنية لأن المستوى المنخفض لأسعار الفائدة يجعل من النقد فئة أصول عالية القيمة، ولا نتوقع لذلك أن يدوم طويلا». وأضاف غاردنر: «نواصل كذلك نصح عملائنا بإجراء ترتيب دوري واسع على صعيد القطاعات الاستثمارية، مفضلين قطاعات الطاقة والسلع الاستهلاكية والتقنيات على القطاعات الأكثر دفاعية».