رئيس البورصة المصرية: سوق المال لن تغلق مرة أخرى تحت أي ظرف

بعد تخوفات من تأثير «مليونية الثورة أولا» على التداولات

TT

بعد تخوف المستثمرين من تأثر البورصة بشكل بالغ من اعتصام اليوم الذي دعت له قوى سياسة كبرى في مصر، قال رئيس البورصة المصرية، محمد عبد السلام، إن البورصة لن تغلق مرة أخرى تحت أي ظروف، مشيرا إلى أن اتجاهات المستثمرين سواء للبيع أو الشراء هي التي ستحدد ردة فعل السوق على ما يحدث في الميدان، مشددا على أن خسائر الأسهم لا تتحقق فعليا إلا مع قيام المستثمر بالبيع.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد بالأمس بمقر البورصة المصرية بعد قيام الدكتور أحمد جمال الدين وزير التربية والتعليم بافتتاح جلسة تداول البورصة في إطار مبادرة التعاون بين البورصة المصرية ووزارة التربية والتعليم لبحث إضافة مناهج دراسية مرتبطة بأساسيات الاستثمار في سوق الأوراق المالية.

وأنهى المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية تعاملاته بالأمس محققا ارتفاعا بلغ 0.75 في المائة ليغلق عند 5360 نقطة، بعد التداول على 28 ألف ورقة مالية بقيمة إجمالية بلغت 387 ألف جنيه (64 ألف دولار)، وذلك بعد تراجع مؤشر البورصة الرئيسي أول من أمس (الأربعاء) بنسبة 2.17 في المائة ليصل إلى أدنى مستوى له في شهر تقريبا، وهو ما عزاه مراقبون إلى تخوفات المستثمرين من اعتصام مليونية «الثورة أولا».

وقال محمد عبد السلام رئيس البورصة المصرية إن إدخال مفاهيم البورصة وسوق المال في المناهج الدراسية والأنشطة المختلفة بالمدارس يعد هدفا تعمل البورصة على تحقيقه بالتعاون مع الوزارة لنشر الثقافة المالية بين الأجيال الحالية والقادمة. وفي حديثه لـ«الشرق الأوسط» قال عبد السلام: ندرس منذ مدة تقديم تدريبات عن مبادئ سوق الأوراق المالية لطلبة المدارس حتى نخلق جيلا عنده إدراك بأحوال السوق وننمي الثقافة المالية لديهم، إذ نعاني من ضعف الثقافة المالية لدى الكثير من المستثمرين».

واستهدفت الحملة، التي قام بها فريق من إدارة البورصة المصرية، تدريب طلبة من 16 مدرسة في منطقة شرق القاهرة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وذلك من خلال محاضرات تعليمية تهدف لإلقاء الضوء على فكرة الاستثمار في سوق المال وأساسيات التداول وبيع وشراء الأسهم بشكل مبسط لطلبة المدارس، وهي المرة الأولى التي تتوجه فيها البورصة إلى طلبة المدارس بعدما كان البرنامج التدريبي قاصرا على الجامعات، وشهد المؤتمر تكريم عدد من مديري المدارس والطلبة المتميزين في الاختبارات التي تمت لقياس مدى نجاح جولة البورصة في المدارس. وفيما يتعلق بالاتجاه للإدراج المزدوج مع بورصة دبي وأبوظبي قال عبد السلام: «السوق المصرية في حاجة إلى رؤوس أموال وبالتالي إذا تم الإدراج سيستفيد الجانبان ولكن المهم هو التسويق الجيد للشركات في السوق المحلية».