وعد أندريا رانوكيا مدافع فريق الإنتر أنصار فريقه بالثأر من فريق الميلان، وتحقيق كأس السوبر الإيطالية التي ستقام يوم السادس من شهر أغسطس (آب) المقبل في بكين، وقال رانوكيا إن فريق الإنتر يضم لاعبين متعطشين للفوز وأذكياء ولديهم الخبرة «سنكون على استعداد للثأر من الميلان. إن الفوز ببطولة كأس السوبر سيكون حافزا للجميع قبل بداية الموسم الجديد».
وامتدح مدافع فريق الإنتر، المدرب الجديد لفريقه «غاسبريني»، مشيرا إلى أن الأخير اشرف على تدريباته عندما كان لاعبا في فريق جنوا وذلك قرابة أربعة أشهر، مؤكدا في نفس الوقت أن غاسبريني يتمتع بصبر لا حدود له «الإنتر سيكون بيئة جديدة على غاسبريني ويتعين على الإدارة واللاعبين أن يقدموا يد العون إليه».
* ندرك جيدا أنك في فترة إجازة الآن ولكن كونك لاعبا سابقا في فريق جنوا تعرف إلى أين نود الذهاب في الحديث معك. أولا أخبرنا كيف حالك؟
- بخير، شكرا. تمكنت، أخيرا، من الحصول على راحة. أنا، حاليا في إجازة، بيد أنني أقوم ببعض التدريبات في صالة الألعاب الرياضية يوميا للحفاظ على قوة عضلات الركبة. اعتقد أنني تفاديت خطر الجراحة ولكني أود الوصول إلى الحالة التي لا تجعلني أضطر إلى التوقف مرة أخرى خلال الموسم القادم.
* وما هو التقييم الذي تمنحه لأدائك مع الإنتر خلال الدور الثاني من الموسم الفائت؟
- أنتم من تقومون بذلك، غير أن القناعة، على الأقل، موجودة. فقد تمكنت في غضون موسم واحد من التغلب على آثار الخمول الناتج عن الجراحة التي خضت لها في الركبة حتى تمكنت من الانضمام إلى الإنتر، بطل كأس العالم للأندية. لقد وجدت في البداية صعوبة في الاعتياد على خوض مباراة كل ثلاثة أيام بدلا من مباراة كل سبعة أيام ولكني أصررت على النجاح في ذلك. وقد أنهيت الموسم بتحقيق بطولة كأس إيطاليا. وينبغي علي التوجه بالشكر إلى ليوناردو، المدرب السابق للإنتر، الذي استطاع أن يتعامل معي بطريقة رائعة.
* هل كان رحيل البرازيلي ليوناردو عن الإنتر مفاجأة بالنسبة إليك أم أنك كنت تتوقع حدوث شيء مثل هذا؟
- لقد كنت في سلوفينيا عندما وقع هذا الأمر، منعزلا عن كل شيء وعن الجميع. ولكن كانت تصل إلى أخبار متقطعة بهذا الصدد وكنت لا أرغب في تصديقها. لأنه بعد النجاح الذي حققناه في نهائي كأس إيطاليا الذي أقيم في روما رأيت ليوناردو سعيدا للغاية وعلى قناعة بمواصلة العمل مع الإنتر. أعتقد أنه لم يكن هناك من يتوقع ما حدث. بمجرد أن تهدأ الأمور تماما سأتصل بليوناردو.
* وهل في مقابل ذلك أجريت اتصالا بغاسبريني، المدرب الجديد للإنتر؟
- لا، ولا حتى أرسلت إليه رسالة نصية قصيرة. فسوف أتقابل معه قريبا.
* لقد عملت تحت قيادة غاسبريني قرابة أربعة أشهر في فريق جنوا. هل هذه الفترة كافية لفهم فكر غاسبريني المدرب؟
- أنا أدين بالكثير إلى غاسبريني، فقد كنت حينها متوقف عن المشاركة مع الفريق منذ أشهر عدة ولكنه منحني الثقة على الفور. وعندما تمت إقالته في نوفمبر (تشرين الثاني) حزنت كثيرا. وحينها اتصلت به على الفور. لم أتفهم مطلقا الأسباب وراء استبعاده. ربما أن حقبته مع جنوا كانت قد انتهت في الموسم السابق لهذه الإقالة. لقد كان غاسبريني معي يتمتع بصبر لا حدود له لأنني في البداية كنت أجد صعوبة في فهم أفكاره الخططية وخاصة في تطبيقها داخل الملعب حيث إن أقدامي كانت خشبية حينها. ثم بعد ذلك وصلنا سريعا إلى التفاهم. فهو يطالب المدافعين بالتقدم إلى الأمام وأنا كنت مستمتعا للغاية بذلك.
* هل صحيح أن غاسبريني لا ينظر في وجه أحد من اللاعبين ويقوم فحسب بتقييم ما يراه في التدريب؟
- هذا حقيقي. هذا لأنه يدرك أيضا أنك لو تدربت جيدا خلال الأسبوع ستصبح مفعما بالطاقة خلال اللحظة المناسبة من المباراة. فهو يبقي الجميع في حالة استعداد ولا يصرح بالتشكيلة التي ستخوض المباراة حتى اللحظات الأخيرة.
* من وجهك نظرك، من أي أنواع المدربين ترى غاسبريني؟
- إنه يذكرني من حيث الشخصية والالتزام بانطونيو كونتي. صحيح أنهما يعتمدان على طرق لعب مختلفة إلا أنهما يتسمان بروح المغامرة والحسم والتركيز في التفاصيل الخططية والنفسية. فغاسبريني، على سبيل المثال، يحبذ إلقاء المحاضرات في نهاية المباريات. وفي يوم الراحة يقوم هو ومساعده بإعداد لقطات الفيديو التي تظهر أخطاءك داخل الملعب. إنه يهتم للغاية بالتصرفات: فإذا تصرفت باحترافية يتركك في سلام أما إذا ارتكبت خطأ فنيا أو أخلاقيا فلا يقوم، على أي حال، بالإطالة في شرح الأمر ولكنه يوضح لك الأمر باختصار.
* ولكن هناك من يعتقد أنه لا يمتلك القدرة على إدارة فريق مثل الإنتر.
- غاسبريني تمتع من قبل بالخبرة الحاسمة وهو لاعب وكذلك وهو مدرب. وكان له دور رائع مع جنوا الذي يعد فريقا طموحا ولديه جماهير مميزة. ثم من الواضح، أن الإنتر بيئة جديدة على غاسبريني ويتعين على الإدارة واللاعبين أن يقدموا يد العون إليه.
* هل تعتقد أن بقدومه إلى الإنتر سيحمل خلفه بعض اللاعبين أمثال كريشيتو وبالاسيو؟
- إذا قام بطلب ضم بعض اللاعبين فسيكون اختياره لمن يستحق الانضمام إلى الإنتر. وسيصل فحسب من هو الأفضل.
* يوم 6 أغسطس المقبل ستكون هناك مباراة سوبر الكأس الإيطالية. هل تواجهون خطر عدم توفر الوقت اللازم لاستيعاب طريقة لعب المدرب الجديد؟
- فريق الإنتر يضم لاعبين متعطشين للفوز وأذكياء ولديهم الخبرة. يكفينا فحسب اتباع تعليمات المدرب وعندما نذهب إلى بكين سنكون على استعداد للثأر من الميلان. إن الفوز ببطولة كأس السوبر سيكون حافزا للجميع قبل بداية الموسم الجديد.
* هل تعتقد أن غاسبريني سيركز على الفور في الاعتماد على الدفاع بثلاثة لاعبين؟
- كنا في جنوا أحيانا نلعب بأربعة لاعبين أيضا، ولكن في ظل وجود تدريبين خلال اليوم الواحد سيكون لدينا الوقت الكافي للاعتياد على هذا الأمر.
* هذا لأن اسمك يندرج في الملاعب الصيفية ضمن طريقة لعب 3 - 4 - 3 وليس في طريقة 4/3/3.
- حتى في الموسم الفائت كان يبدو أن قدري هو البقاء على مقعد البدلاء. صحيح أن والتر صامويل كان بالخارج ولكن مع وجود غاسبريني سيكون الجميع على قدر المساواة.
* ولكن الإنتر سيستهل معسكره الصيفي دون وجود ماتيراتزي.
- إنه غياب ثقيل للغاية. لقد كان ماتيراتزي بالنسبة إلى بمثابة أخ كبير. لقد كان يساعد جميع الشباب على التأقلم مع الإنتر. ناغاتومو، مدافع الفريق، سيكون حزينا للغاية. مع من سيمرح الآن في غرفة خلع الملابس؟