الناشري: أُم الألعاب السعودية لن تغيب شمسها عن الإنجازات العالمية

بعد تحقيقه أفضل وقت في نصف نهائي الـ100م.. يعد الرياضيين بتقديم المزيد

TT

اعتبر العداء السعودي ياسر الناشري الإنجازات التي تحققت في الأعوام الأخيرة إثباتا على علو كعب السعودية في رياضات ألعاب القوى، موضحا أن ما يلقاه اللاعبون من دعم واهتمام من قبل رئيس الاتحاد الأمير نواف بن محمد يصعب وصفه، فهو يسعى لتوفير كل الاحتياجات التي تجعلهم قادرين على تقديم كل طاقاتهم لتمثيل الوطن بشكل مشرّف، خصوصا وأن المرحلة الحالية من ألعاب القوى تشهد مرحلة انتقالية بين الجيل الماضي الذي استطاع أن يضع بصمته وبقوة، وبين الجيل الجديد الذي يسعى لاستعادة الأمجاد بعد أن وضع الاتحاد برامج تهدف إلى صقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم ليتمكنوا من خدمة الرياضة لأعوام طويلة، كاشفا عن أنه يسعى لنيل إحدى ميداليات الصدارة في نهائي الـ100م الذي يقام ضمن البطولة الآسيوية الـ19 التي تحتضنها مدينة كوبي اليابانية، مبينا أن تحقيقه أفضل زمن في مرحلة نصف النهائي سيكون حافزا له من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات الهامة في المحافل الدولية والقارية.

* بعد أن حققت إنجازات كبيرا وبصعوبة بالغة، كيف تصف شعورك؟

- في البداية أحمد الله على تحقيق التأهل كأفضل زمن في سباق الـ100م، الذي بكل تأكيد لم يكن سهلا، خصوصا أنني بدأت التصفيات بقوة مما أثر علي بصورة سلبية في مرحلة نصف النهائي، إلا أن الإنجاز الذي استطعت نيله لا بد أن يكون حافزا كبيرا لي من أجل خطف إحدى ميداليات الصدارة.

* عشنا فترة ليست بالقصيرة دون أي إنجاز يُذكر، لكنكم الآن تقدمون نتائج متميّزة، ما الدافع وراء الاختلاف بين المرحلتين؟

- الفترة التي تتحدث عنها لم نكن سيئين فيها، لكن هي فترة انتقالية استطعنا من خلالها رغم الظروف العودة بأُم الألعاب السعودية إلى ما كانت عليه في السابق، وهذه سياسية تحسب للاتحاد عندما بدأ بذر النواة منذ فترة، وأصبح اليوم لدينا منتخب سيكون له شأن في الأيام المقبلة، فالتخطيط المستقبلي للأمور هو من سيعيد للرياضات السعودية توهجها الذي نسعى إليه جميعا، إلى أن نراها في أبهى حلة.

* الإعداد الجيد مطلب هام لتحقيق الإنجازات، هل تسيرون وفق برامج إعدادية محددة؟

- هناك برامج انتهجها اتحاد القوى تسعى إلى الاهتمام بالناشئين والشباب وتنمية قدراتهم ليكونوا قوة ودعامة في المستقبل بعد أن رأوا تلاشي النجوم السابقين، وتلك الخطوة أنتجت جيلا من اللاعبين الصغار الذين سيخدمون المنتخب الأول لأعوام طويلة في ظل تهيئة كل الأجواء والسبل لهم من أجل الاستمرار في تقديم العطاءات المميزة، وكذلك العمل على تصعيد جيل آخر ليعقب الجيل الحالي.

* سباق الـ100م في البطولة الآسيوية لم يكن سهلا عليك حيث كدت أن تغادره مبكرا، كيف تمكنت من التأهل؟

- سباقات السرعة دائما هكذا، ويمكن للعداء أن يكون في أوج عطائه في إحدى المراحل، لكنه يضيع كل شيء في مرحلة متقدمة، وبدأ سباق 100م في البطولة بقوة نظرا لوجود بعض المنافسين الأقوياء الذين سعيت لتجاوزهم مبكرا، وذلك لم يخدمني عندما وصلت إلى مرحلة نصف النهائي، لكن ما خدمني هو أنه لم يكن هناك منافسون كما كانوا في المجموعة السابقة، ولذلك استطعت تحقيق الزمن الأفضل.

* بعد أن تأهلت إلى النهائي، هل تعد الجماهير السعودية بإحدى ميداليات الصدارة؟

- النهائي الذي سيقام اليوم الجمعة سيكون مختلفا كليا عن كل المراحل السابقة، وأنا استوعبت الدرس تماما، وربما تأهلي سيكون حافزا لي لخطف إحدى الميداليات، وما يمكنني قوله لكل الجماهير السعودية المتابعة لي هو أنني سأبذل ما في وسعي وسأقدم كل ما أملك والتوفيق بيده الله سبحانه وتعالى، وما أتمناه منهم هو الدعاء لي بتحقيق الإنجاز في أقوى النهائيات وأصعبها في البطولة.

* كلمة أخيرة تود إضافتها؟

- أشكر كل المهتمين بأُم الألعاب السعودية وعلى رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ورئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى الأمير نواف بن محمد الذي أعطى من وقته وجهده الشيء الكثير في سبيل هذه اللعبة، وسعيا منه لإعداد النجوم الذين يمثلون الوطن خير تمثيل.