تنطلق مع بداية شهر رمضان الكريم حملة «رمضانيات 1432»، وهي حملة ثقافية دينية اجتماعية تهدف إلى إشاعة مزيد من الروحانية في الشهر الكريم، وتتبنى الحملة عددا من الرسائل الإيمانية والتثقيفية تنشرها عبر عدد من الوسائط، منها شاشات التلفزيون والإذاعة والإعلانات المباشرة في الشوارع والصحف، وكذلك عبر تطبيق خاص بالحملة على الـ«آي فون» ورسائل المحادثات عبر الـ«بلاك بيري»، كما تطلق الحملة موقعا إلكترونيا يهدف لأن يكون مرجعا للصائمين بشكل يومي.
ويشرف على الحملة الدكتور جاسم الياقوت، مدير فرع وزارة الإعلام بالمنطقة الشرقية، ويديرها أحمد عبد الغني، وتنظمها شركة «حكاية للإعلام»، ويراعى الحملة إعلاميا «المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق»، وتستمر الحملة من 1 حتى 31 من أغسطس (آب) المقبل.
وبحسب أحمد عبد الغني، المدير التنفيذي للحملة، فإن تكاليفها تناهز مليوني ريال، كما أشار إلى أن الحملة تلقى دعم ومباركة إمارة المنطقة الشرقية، كما تنطلق الحملة تحت مظلة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، عبر فرعها بالمنطقة الشرقية، كما تقيم الحملة شراكة مع عدد من الجهات الحكومية، بينها بلديات المدن ومؤسسات من القطاع الخاص كداعمين لنشاطها وأفكارها.
وتستعد حملة رمضانيات لبث رسائل وقيم دينية وتثقيفية عبر 800 لوحة إعلانية في مختلف مدن المنطقة الشرقية، تحمل نحو 10 رسائل تحث على البذل والعطاء في الشهر الكريم وعلى الاجتهاد في العبادة.
وفي إطار التواصل عبر أجهزة الجوال يقول أحمد عبد الغني، إن الإحصائيات تشير إلى أن أجهزة الاتصال العادية ما زالت هي الأكثر انتشارا في السعودية، لذلك اعتمدت الحملة على رسائل (sms)، يأتي بعدها الـ«بلاك بيري»، ثم الـ«آي فون»، وفي هذا الجانب اعتمدت الحملة بث نحو 150 ألف رسالة (sms) خلال شهر رمضان بمعدل 5000 رسالة يوميا قبل موعد الإفطار.
يقول المدير التنفيذي للحملة، إن فريق الحملة التقني أنجز تطبيقا خاصا بجهاز الـ«آي فون» سيتوفر في متجر «أبل» للبرامج عند إطلاق الحملة، وسيوفر التطبيق أحاديث عن فضل الصوم وفتاوى خاصة بالشهر الكريم، بالإضافة إلى برنامج للقرآن، مع تسجيلات صوتية لبعض القراء المشهورين في السعودية، كذلك سيكون للحملة نشاط على الـ«بلاك بيري».
كما يستعد القائمون على الحملة لإطلاق فيديو كليب عن القرآن الكريم تم تصويره في الصين وماليزيا، إضافة إلى برنامج إذاعي يومي يقدم عددا من التوجيهات عبر إحدى إذاعات الـ«إف إم».
يشار إلى أن أول إطلاق لحملة «رمضانيات» كان العام الماضي، حيث بثت الحملة وقتها رسائلها عبر 320 لوحة إعلانية في شوارع المنطقة الشرقية، كما ترافق مع ذلك إعلانات وتقارير صحافية، اعتمدت الحملة في عامها الأول على الزخارف والنقوش الإسلامية في إيصال رسائلها للمتلقين، بينما أشار مدير الحملة إلى أن الرسائل هذا العام ستتضمن صورا لأشخاص للوصول بالرسالة إلى أبعد تأثير في المتلقي. ويؤكد القائمون على الحملة أن الانطلاقة الحقيقية للرمضانيات ستكون هذا العام، حيث تتنوع الوسائط التي تخدم أهداف الحملة للتواصل مع المجتمع.