أعلنت 3 بنوك سعودية أمس عن تحقيق أرباح بواقع 2.942 مليار ريال (784 مليون دولار) عن الربع الثاني من العام الحالي، مواصلة بذلك مسارها التصاعدي الذي انتهجته منذ مطلع العام الحالي.
وأشار عبد الحميد العمري عضو جمعية الاقتصاد السعودي إلى أن ذلك كان واضحا من خلال النشرة الشهرية لمؤسسة النقد العربي السعودي التي أظهرت نموا بنسبة 9 في المائة تقريبا، وهذا يعطي إشارة مبكرة إلى ارتفاع هامش الأرباح للقطاع البنكي خلال النصف الأول من العام الحالي.
وبلغت الأرباح النصفية للبنوك الثلاثة وهي الراجحي وبنك الرياض والبنك السعودي الهولندي نحو 5.621 مليار ريال (1.499 مليار دولار) بنسبة نمو 4.01 في المائة عن العام الماضي والبالغة 5.393 مليون ريال (1.438 مليار دولار).
وحقق مصرف الراجحي أرباحا بقيمة 3.543 مليار ريال (944.8 مليون دولار) خلال الربع الأول، في حين ربح بنك الرياض 836 مليون ريال (222 مليون دولار)، والبنك السعودي الهولندي سجل 263.3 مليون ريال (70.2 مليون دولار).
وبين العمري أن القطاع المصرفي السعودي بدأ بالتعافي بشكل تدريجي من الأزمات المالية التي تعرض لها خلال الأعوام الماضية مقترنة بالانكشافات التي حدثت في الدول المجاورة، مبينا أن مخصصات القطاع البنكي تراجعت في 2011 مقارنة بأعوام 2008، 2009 نتيجة الإنفاق الحكومي وارتفاع حجم الودائع تحت الطلب.
وبين مصرف الراجحي أنه حقق صافي ربح خلال الربع الثاني بلغ 1.843 مليون ريال، مقابل 1.779 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 3.60 في المائة ومقابل صافي ربح للربع السابق 1.700 مليون ريال وذلك بارتفاع قدرة 8.41 في المائة. وبلغ صافي الربح خلال الستة أشهر الأولى 3.543 مليون ريال، مقابل 3.463 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدرة 2.31 في المائة.
وأوضح عبد الله الراجحي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي أن سبب الارتفاع في الأرباح خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق يعود إلى تحسن الدخل من الاستثمارات وأيضا الخدمات المصرفية. من جهته أعلن بنك الرياض عن النتائج المالية الأولية حيث بلغ صافي الربح خلال الربع الثاني 836 مليون ريال، مقابل 766 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 9.1 في المائة مقابل صافي ربح للربع الأول من عام 2011 بلغ 741 مليون ريال وذلك بارتفاع قدره 12.8 في المائة.
وبلغ صافي الربح خلال النصف الأول نحو 1.577 مليون ريال، مقابل 1.450 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 8.8 في المائة.
وأشار البنك عن سبب ارتفاع ربحية البنك للنصف الأول المنتهية مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، للتحسن في صافي ربح العمولات والأتعاب والخدمات البنكية، وكذلك انخفاض إجمالي مصاريف العمليات. في حين أعلن البنك السعودي الهولندي عن النتائج المالية للنصف الأول من العام الحالي، حيث بلغ صافي الربح خلال الربع الثاني 263.3 مليون ريال، مقابل صافي ربح 250.5 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق بارتفاع قدره 5.1 في المائة، مقابل صافي ربح للربع السابق 238 مليون ريال بارتفاع قدره 10.6 في المائة.
كما بلغ صافي الربح خلال النصف الأول 501.3 مليون ريال، مقابل 480.5 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق بارتفاع قدره 4.3 في المائة، وأوضح البنك سبب الارتفاع في صافي الربح للنصف الأول من عام 2011 مقارنة مع النصف الأول من عام 2010 إلى نمو دخل البنك من غير العمولات الخاصة، مع العلم أنه جرى إعادة تبويب بعض البنود إلى ذلك أوضح عضو جمعية الاقتصاد السعودي وصول حجم الائتمان مقارنة إلى حجم الودائع إلى 76 في المائة، مع العلم أن السقف المحدد لها يصل إلى 85 في المائة، موضحا أن هناك مساحة كبيرة للمصارف لضخ أموال كبيرة في الاقتصاد على المديين المتوسط والطويل. وأعلنت مجموعة «سامبا» المالية عن نتائجها المالية التي بلغت 1.10 مليار ريال (293 مليون دولار) للربع الثاني من العام الحالي، فيما وصل إجمالي الأرباح المحققة خلال النصف الأول من ذات العام 2.2 مليار ريال (593 مليون دولار)، مع إعلانها عن إجمالي دخل العمليات خلال النصف الأول من العام الحالي 3.3 مليار ريال (880 مليون دولار).
وقال عيسى العيسى رئيس مجلس إدارة مجموعة «سامبا» المالية، إن المجموعة حققت أرباحا صافية بلغت 1.1 مليار ريال (293 مليون دولار) بعد اقتطاع راتب شهرين كاملين لجميع الموظفين السعوديين في الربع الثاني، منوها بانتهاج سياسات استثمارية ومصرفية محكمة، واتباع استراتيجية بعيدة المدى في الاستثمار وإدارة المخاطر.
وأشار إلى أن تلك السياسة أسهمت في تعزيز الثقة بأداء البنك وأثمرت عن مؤشرات إيجابية مما انعكس على ارتفاع إيرادات الرسوم من الخدمات البنكية خلال النصف الأول بارتفاع بلغت نسبته 19 في المائة، بينما تمكنت «سامبا» من خلال تنويعها مصادر الدخل من زيادة الدخل المتأتي من مصادر أخرى بنسبة 62 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وعرج رئيس مجلس إدارة مجموعة «سامبا» على أن التزام المجموعة بتوفير منتجات وحلول مالية واستثمارية مبتكرة دفع إلى تحقيق ارتفاع في قائمة الموجودات خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة بلغت 1.2 في المائة لتصل إلى 1.1 مليار ريال (293 مليون دولار) مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، الأمر الذي أسهم في تعزيز قوة قاعدة السيولة لدى البنك، ومكن من تدعيم النشاط التمويلي وحلول الإقراض التي توفرها «سامبا» لمختلف شرائح عملائها، حيث بلغت نسبة القروض إلى الودائع 59 في المائة وقد سجلت الاستثمارات 70 مليار ريال بزيادة 4 في المائة بالمقارنة بـ67.5 مليار ريال (18 مليار دولار) للفترة المقابلة من العام الماضي، وتمكن البنك من النمو بودائع العملاء لتصل إلى 139 مليار ريال (37 مليار دولار) مقارنة مع 136 مليار ريال من الفترة المقابلة لعام 2010 وبنسبة نمو بلغت 2 في المائة.
وأوضح العيسى أن إجمالي حقوق المساهمين بلغ نسبة 8 في المائة إلى 26.7 مليار ريال (7.12 مليار دولار)، مرتفعا من 24.8 مليار ريال (6.6 مليار دولار) عن الفترة المقابلة من العام الماضي، وقد بلغت نسبة العائد على الموجودات ونسبة العائد على حقوق الملكية على أساس سنوي 2.35 في المائة، و17.12 في المائة على التوالي.