في ظل انتظار وصول الفرنسي جبريل سيسه، ها هو الليتواني ماريوس ستانكيفيشيوس يظهر في آفاق لاتسيو، حيث نجح النادي الإيطالي، عن طريق هجوم مفاجئ، في ضمان الظفر بخدمات ظهير أيمن نادي سمبدوريا، الذي كان معارا خلال الموسم الماضي إلى صفوف فالنسيا الإسباني. صفقة من الناحية الجوهرية تعد منخفضة التكلفة (فمن المفترض أن يقوم نادي لاتسيو بدفع مليون يورو فحسب إلى نظيره سمبدوريا لإتمام هذه العملية) غير أنها مفيدة للغاية: فاللاعب اللتيواني (الذي سيوقع على عقد يربطه بنادي لاتسيو لمدة 3 مواسم مقابل 800 ألف يورو سنويا) بإمكانه أن يلعب سواء كظهير أيمن أو في مركز قلب الدفاع. إذن، سيكون ماريوس بديلا مفيدا لأي من كونكو أو بيافا مع إمكانية منافسة كل منهما على اللعب أساسيا.
مع سيسه: ومن المنتظر أن يتم الإعلان رسميا عن صفقة ستانكيفيشيوس اليوم (حيث يتعين عليه أولا الخضوع للفحوصات الطبية في روما). ومن المحتمل بقوة أن يصل ماريوس إلى مقر معسكر فريق لاتسيو في التوقيت نفسه الذي سيهبط فيه سيسه إلى إيطاليا حيث تم إرجاء موعد قدوم المهاجم الفرنسي بعض الشيء، وهذا الأمر لا يحمل أية إنذارات بالخطر، فسيسه يمكن اعتباره، بالفعل، لاعبا في صفوف لاتسيو لدرجة أنه لم يصعد يوم الجمعة الماضي إلى الطائرة التي أقلت فريق باناثينايكوس اليوناني إلى أستراليا حيث سيتم عقد معسكره. وبمجرد أن يحصل المهاجم الفرنسي على الموافقة النهائية بشأن انتقاله إلى النادي الإيطالي (إتمام الإجراءات البيروقراطية الأخيرة) سيستقل اللاعب أول طائر متجهة إلى العاصمة الإيطالية روما. في غضون ذلك، هبطت زوجة سيسه وأبناؤه إلى إيطاليا في إشارة تأكيدية إلى أن عملية انتقال اللاعب إلى فريق لاتسيو باتت صفقة منتهية. وعلى عكس ذلك، سيكون من الصعب أن ينضم إلى سيسه وماريوس في مقر معسكر لاتسيو آندريا بولي، لاعب خط وسط سمبدوريا. فقد تطرق تاري وسينسيبيلي، مديرا الرياضة في نادي لاتسيو، مع مسؤولي سمبدوريا للحديث عن بولي يوم (الجمعة) على هامش المفاوضات التي دارت بشأن المدافع اللتيواني. ولكن القيمة التي يقدر بها نادي سمبدوريا قيمة بطاقة لاعب وسطه (10 ملايين يورو) جمدت اهتمام مسؤولي نادي لاتسيو بخدمات آندريا بولي. كما ضاعت أدراج الرياح أيضا محاولات نادي لاتسيو لإجراء بعض المبادلات الفنية مع نظيره سمبدوريا الذي سيلعب في دوري الدرجة الثانية خلال الموسم المقبل.
ترحيب روكي: في غضون ذلك، بدأت في مقر معسكر فريق لاتسيو عمليات الترحيب بالوافدين الجدد الذين وصولوا، بالفعل، إلى أورونزو دي كادوري. فقد أثنى توماس روكي، قائد لاتسيو، على المنضمين حديثا إلى الفريق قائلا: «لقد وصل إلى المعسكر أناس يتمتعون بخبرة كبيرة ومفيدة من الناحية الخططية. لقد قامت إدارة النادي، حقا، بعمل رائع. ثم سيكون الملعب، على أية حال، هو من سيحدد إذا ما كان فريقنا أصبح أكثر قوة أم أقل. ولكن على الورق، يبدو لي أن لاتسيو فريق منافس قوي، كما أن مجموعة اللاعبين متحفزة ومطمئنة. والوعود بتقديم الأفضل متوفرة لدى الجميع». ويتابع مهاجم لاتسيو ترحيبه بالـ5 لاعبين الجدد الموجودين حاليا مع الفريق: «انضمام ميروسلاف كلوزه إلى الفريق بمثابة صفقة كبيرة غير أن المنافسة في خط هجوم لاتسيو باتت، الآن، قويه للغاية. ولكن هذا هو الطريق الصحيح إذا كنا نرغب في تحقيق طموحاتنا. لقد أعجبني أيضا كانا، فأنا أراه لاعبا حاسما جدا، وكذلك كونكو ولوليك وماركيتي ليسوا أقل منه». وفي ظل كل هذه التدعيمات، يظل خطر واحد، وهو أن تصبح مقاعد بدلاء فريق لاتسيو طويلة للغاية. ولكن روكي ينظر إلى الأمر بطريقة مختلفة: «سيتعين علينا في الموسم المقبل الصراع في 3 جبهات، وسيكون هناك مساحة لمشاركة الجميع. هكذا سيكون الفريق أفضل لأننا نود ترسيخ الأداء الرائع الذي ظهرنا به في بطولة الدوري الأخيرة وسيكون من الرائع لو تمكنا من الوصول إلى أبعد مركز ممكن أوروبيا أيضا. من خلال فريق (ثري) بالبدائل، تستطيع أن تنافس على أكثر من جبهة». وماذا عن طموحات روكي الشخصية بالنسبة للموسم المقبل؟: «المشاركة وإحراز الأهداف». حتى ينجح أيضا في الوصول إلى الهدف الشخصي رقم 100 بقميص فريق لاتسيو، الأمر الذي بات على بعد أربع خطوات فحسب: «سأحاول أن أسجل هذه الأهداف الأربعة في أقرب وقت ممكن بطريقة تساعدني أيضا في إحراز المزيد منها». هذا وعد قائد فريق لاتسيو لجماهيره.