السياحة الداخلية تنتعش في حائل.. وإشغال فندقي يتجاوز 2000 غرفة

مهرجانات المنطقة تسهم في خلق مهن موسمية.. وسط توقعات بتحقيق عوائد مالية عالية

TT

بدأ واضحا تأثير «الربيع العربي» على السياحة الداخلية بعد الإقبال الكبير وخصوصا من العائلات على المناطق السياحية التي تقام فيها مهرجانات الصيف.

وقد شهدت منطقة حائل إشغال أكثر من 2000 غرفة في الشقق المفروشة وفنادق المنطقة من قبل الزوار والسياح القادمين للمنطقة بحسب مصدر في جهاز السياحة في حائل.

وكشف مصدر في الهيئة العامة للسياحة والآثار عن جولات ميدانية مفاجئة تقوم بها الهيئة لضمان استيفاء الشروط للوحدات السكنية وتطبيق الاشتراطات المطلوبة.

وكانت القطاعات المرتبطة في السياحة شهدت إشغالا بالنسب القصوى ومنها الإيواء والخدمات كالمطاعم وتأجير السيارات.

ومع حلول المساء تزدحم حدائق حائل والمواقع السياحية ومهرجانات المنطقة بمرتاديها بشكل يعكس حجم الزوار والسياح القادمين للمنطقة. وقد شهدت المنطقة خلال الأيام الماضية كثافة مرورية غير معتادة نظرا لقدوم الزوار والسياح على المنطقة صاحبها تفعيل خطط مرورية، وقد دشنت حائل مطلع هذا الشهر مهرجانها السياحي والذي شمل أكثر من 40 فعالية.

ويخلق المهرجان مهنا موسمية تحقق عوائد مادية مجزية للعاملين، وخاصة في السوق الشعبية.

وإلى ذلك، أكد لـ«الشرق الأوسط» علي الغالب، مستثمر سياحي عضو الغرفة التجارية الصناعية بحائل، أن الوحدات السكنية بحائل جلها محجوز ويجد من يبحث عن شقة مفروشة عناء نظرا للإقبال الكبير عليها من قبل السياح والزوار القادمين.

وشدد الغالب أنه في أيام نهاية الأسبوع الأربعاء والخميس والجمعة تشهد إشغالا بنسب تقارب 100%، وبدأت بالاستعداد باكرا لهذا الموسم بالتجهيز وعمل الترتيبات اللازمة قبل بدء تدفق السياح واستقبال الحجوزات، مشيرا إلى أن هذا الموسم يعد موسما استثنائيا نظرا لنسب الإشغال في القطاعات المرتبطة في السياحة.

وأبان عضو مجلس الغرفة التجارية الصناعية بحائل أن المنطقة سجلت في الإجازات السابقة معدلات عالية. ومع ذلك توقع الغالب ارتفاع العدد بشكل لافت، فيما شدد على أهمية أن تحقق المنطقة عوائد عالية خلال موسم الصيف وخاصة بقطاع الإيواء والخدمات والترفيهية.

ومن جهتهم، يحرص زوار حائل على زيارة الأسواق الشعبية والمتاخمة لسوق برزان لتبضع وشراء المنتجات الشعبية لحرفيي وحرفيات حائل وتشهد حركة نشطة من قبل السياح القادمين للمنطقة.

وقد حظيت المحلات التي تعرض دلال القهوة العربية ومستلزماتها وتشتهر بها المنطقة بإقبال كبير، لشراء الأدوات التي تعد بها القهوة العربية ومنها «النجر» و«المحماسة» وملحقاتها بالإضافة لمنفاخ النار والذي يعرض بأشكال مختلفة و«المباخر» الحائلية.

وتحتضن حائل المصنع اليدوي الوحيد لدلال القهوة العربية في السعودية والخليج والذي لا يتجاوز مساحته 40 مترا مربعا ويستخدم الأدوات القديمة التي كانت تستخدم في السابق بصناعة الدلة. ونظرا للإقبال عليه من الزوار والسياح والوفود الرسمية الزائرة للمنطقة من دبلوماسيين غربيين وأجانب بهدف الاطلاع على طرق صناعة المصنع، تحول لمزار سياحي ومن المقاصد السياحية بالمنطقة.

ويتميز حرفيو حائل أيضا بصناعة المباخر، وهي آنية يوضع بها البخور لتطييب الرجال، وتصنع من الخشب، يقوم الحرفي بتزيينها بالمرايا والمسامير النحاسية ذات الأقراص المنفوخة، ويتم تطعيمها بشرائح القصدير بنقوش دقيقة وجذابة ويكاد لا يخلو مجلس منها، ويعمد الحرفيون على نقش اسم حائل على قاعدة المبخرة بهدف تمييز مباخر حائل عن غيرها لجودتها ودقة صناعة والتي يكون الأساس بها بخشب الأثل والذي ينبت بكثرة في حائل.