وضع الأمير سطام بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض بالنيابة، اليوم، حجر الأساس لمركز القيادة والتحكم المروري المطور بمرور العاصمة، بما يتماشى مع التقنيات المتطورة.
وتفقد الأمير سطام مركز معالجة نظام ضبط وإدارة الحركة المرورية آليا (ساهر)، وشاهد عرضا إلكترونيا لآلية ضبط المخالفة، بدءا من الضبط الميداني للمخالف، مرورا بالتأكد من معلومات المخالف ومطابقتها من بيانات مركز المعلومات الوطني، وناقش معهم البرامج التدريبية التي تقدم لتأمين مناخ عملي مهني ناجح. وقدم العميد عبد الرحمن المقبل، مدير مرور منطقة الرياض، عرضا مصورا للمنجزات التي حققها نظام «ساهر» خلال عام، مقارنا الفترة من أبريل (نيسان) 2009 وحتى أبريل 2010، في الفترة نفسها من أبريل 2010 حتى أبريل من العام الحالي، بعد تشغيل النظام في مدينة الرياض. وأبرز المقبل نجاح نظام «ساهر» في خفض الحوادث المرورية والإصابات الناتجة عن السرعة المفرطة، واستند إلى تقارير صادرة عن المراكز الصحية بمدينة الرياض، وهيئة الهلال الأحمر السعودي، وأسرة العناية المركزة الخاصة بالحوادث المرورية، أبرزت تلك التقارير الانخفاض الملحوظ في معدل السرعة على شوارع مدينة الرياض، إلى جانب ما حققه «ساهر» من ضبط أمني أسهم في الوصول إلى عدد من القضايا الجنائية. وركز مدير مرور الرياض، على إنجازات نظام «ساهر» المروري بمدينة الرياض، واعتبره برنامجا مساهما في تحسين سلوك السائق، من خلال انخفاض متوسط سرعة المركبات، بنسبة تصل إلى 33 في المائة منذ بدأ تطبيقه. وأبرز المقبل انخفاض نسبة المركبات المخالفة من 32.2 في المائة إلى 2.3 في المائة مركبة مخالفة فقط، إلى جانب التقليل من الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث السير بانخفاض عدد الإصابات الناجمة عن حوادث السير إلى 15.8 في المائة، والوفيات إلى 31.4 في المائة في العام الذي تم فيه تطبيق النظام مقارنة بالعام الذي يسبقه. ولفت النظر إلى أن نظام «ساهر» أسهم في تحديث بيانات المركبات، حيث تم ضبط عدد من المركبات المعاد تأهيلها من دون القيام بالإجراءات المرورية المتبعة لتسجيل إعادة التأهيل، وضبط عدد من المركبات المملوكة لشركات التقسيط المطلوبة، وقد تم تسليم المركبات إلى مستخدمين جدد دون القيام بالإجراءات المرورية المتبعة لتسجيل المستخدم الفعلي الجديد. وبين العميد المقبل توظيف المهارات والخبرات المحلية في تأسيس وتشغيل نظام «ساهر»، عبر توظيف 232 من الشباب السعودي، بنسبة تتجاوز 92 في المائة من مجموع الموظفين، بالإضافة إلى إخضاعهم إلى دورات تدريبية على أحدث التقنيات المستخدمة في النظام، ومن نتائج العرض الذي قدمه مدير عام مرور العاصمة الرياض، الانتهاء من البنية التحتية لمركز القيادة ومعالجة المخالفات ومركز الصيانة والتشغيل وإعادة تصنيع مكونات النظام المهمة لكفاءة وفعالية المشروع.