تقرير صحي: الشباب أكثر إصابة بـ«الإيدز».. و16334 حالة في 27 عاما

الأمم المتحدة تشيد بالتجربة السعودية في مواجهة المرض.. وتعتبرها من الدول ذات الوبائية المنخفضة عالميا

TT

أكد مسؤول في القطاع الصحي في السعودية أن مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) بات يستهدف فئة الشباب بالدرجة الأولى، حيث تسجل الشريحة العمرية ما بين 15 – 49 عاما أكثر الفئات العمرية إصابة بالمرض في السعودية.

وأشارت الدكتورة سناء فلمبان، مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بالسعودية، إلى أن عدد الحالات الجديدة المسجلة خلال عام 2010 بلغت 439 حالة لسعوديين، و682 لغير سعوديين، لتصل أعداد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والمسجلة منذ عام 1984 إلى قرابة 16334 حالة، 4458 منها لمصابين سعوديين، إلى جانب 11876 من غير السعوديين.

وتعد السعودية من الدول ذات الوبائية المنخفضة عالميا، حيث يقل معدل الإصابة بمرض الإيدز عن 1 لكل ألف من البالغين.

وكانت منظمة الأمم المتحدة قد أشادت مؤخرا بجهود الحكومة السعودية في مجال مكافحة الإيدز وطرق علاجه والآلية المهنية في الحفاظ على معدلات الإصابة منخفضة لعدوى فيروس نقص المناعة البشري المكتسب (الإيدز).

وعبرت المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك للإيدز لإقليم شرق المتوسط وشمال أفريقيا عن إعجابها بالخطوات والأساليب التي تتخذها السعودية في مكافحة انتشار الإيدز من خلال الفحص المبكر، والتوسع في فتح عيادات الفحص والمشورة وتقديم العلاج وأساليب الوقاية، مشيدة في الوقت ذاته بالمبادرة السعودية التي أطلقتها وزارة الصحة مؤخرا خلال العام الحالي تحت مسمى «إعلان الرياض»، والتي تعمل على توحيد سبل مكافحة الإيدز في دول مجلس التعاون والتوسع في استخدام الأساليب الحديثة لاكتشاف الإصابة والعلاج والمتابعة في مراكز طبية متطورة وتوفير العلاج الحديث.

وأشارت المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك للإيدز في خطابها لأهمية التعاون والعمل المشترك لإتاحة البرامج الوقائية والعلاجية لمكافحة الإيدز وخاصة فيما يتعلق بمحاربة الوصمة والتمييز والحفاظ على حقوق المصابين والعمل على حماية الشباب والمرأة والطفل من الإصابة بالمرض، مؤكدة على أهمية الشراكة بين المكتب الإقليمي لشرق المتوسط وشمال أفريقيا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك للإيدز ووزارة الصحة للعمل سويا لتحقيق الأهداف المرجوة في هذا المجال.

وأبدت المدير الإقليمي استعداد المنظمة بدعم جهود الوزارة ودعم برامج المملكة الوطنية لمكافحة الإيدز من خلال تسخير كافة الفرص المتاحة بالمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك للإيدز لدعم برنامج الإيدز ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الطوعية غير الحكومية العاملة في مجال الإيدز وخاصة برامج الوصول للفئات ذات الخطورة العالية للإصابة بالمرض.

وأوضحت الدكتورة سناء فلمبان، مديرة البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، أن عدوى مرض الإيدز تنتقل من خلال طرق متعددة أبزها الممارسات الجنسية غير المحمية لشخص سليم مع شخص مصاب بالفيروس، ومن الأم المصابة إلى الجنين أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة ومن خلال استخدام الحقن المشتركة والوخز الملوث في استخدام المخدرات بالحقن وخلافه كما أن هنالك الكثير من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تسهم في انتشار العدوى من خلال تأثيرها في السلوكيات المرتبطة بانتقال العدوى والوصم والتمييز ضد المصابين بالفيروس.

وشددت الدكتورة فلمبان على أن وزارة الصحة ومن خلال البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز تحرص على تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية بطريقة تراعى فيها السرية في تداول كافة المعلومات المتعلقة بمرضى الإيدز، ودعم النواحي النفسية والاجتماعية للحالات المسجلة، كما تحافظ على كرامة الأفراد وحقوقهم وأسرارهم وخصوصياتهم.

وفي مجال التوعية أبانت مدير البرنامج الوطني أن البرنامج يعمل على تقديم خدمات المشورة والفحص الطوعي للمساعدة في تقليل المخاطر واكتشاف الحالات واستخدام الخدمات العلاجية والوقائية من خلال مراكز متخصصة في علاج ورعاية المصابين بالإيدز، تتوفر بها أحدث الأدوية والفحوصات الطبية والخدمات الوقائية إضافة إلى خدمات الدعم النفسي والرعاية الاجتماعية، من خلال التعاون مع المنظمات والمؤسسات الطوعية.

وتقدم الوزارة خدمات علاجية مصحوبة ببرامج إرشادية ووقائية تضمن عدم انتقال العدوى بين الشركاء الجنسيين، كما توجد برامج إرشادية وفحوصات طوعية لتساعد الأفراد السليمين والمصابين بالأمراض المنقولة جنسيا، وكذلك من ممارسي السلوك المرتبط بنقل العدوى بالإيدز أو الذين لهم هواجس لأسباب محددة أخرى تتعلق بطرق انتقال العدوى لهم مثل المشاركة في استخدام المخدرات بالحقن أو أي وسائل حادة ملوثة مثل المشارط والمحاقن وخلاف ذلك.