حصلت سيارتان من سيارات متحف وطني بالطائف على جائزتين من ثلاث جوائز قدمتها اللجنة المنظمة لكرنفال جدة للسيارات العتيقة والذي أقيم قبل أيام في محافظة جدة في مركز إل رد سي مول، حيث حازت السيارة الفورد موديل 1926 على جائزة السيارة العتيقة، وحصلت المرسيدس بنز موديل 1979 على أفضل سيارة، بينما ذهبت جائزة السيارة النادرة لمحافظة جدة عن طريق السيارة الكاديلاك كوبيه موديل 1960.
وكشف سعيد عسيري رئيس اللجنة المنظمة للكرنفال ونائب رئيس اللجنة السياحية في جدة في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن الكرنفال كان ناجحا وشهد حضور الكثير من المهتمين بالسيارات الكلاسيكية وجمهور إل رد سي مول وقارب جمهور الكرنفال النصف مليون زائر، ولذلك تقرر أن يكون كرنفال العام المقبل دوليا وغير مقتصر على السعودية، مشيرا إلى أن ذلك يأتي كتطوير من لجنة الكرنفال ووضعه على خطى الدولية، وأوضح عسيري أن السيارات المشاركة في المهرجان كانت 65 سيارة منها الكلاسيكية والعتيقة والنادرة، وقسمت الجوائز على ثلاث فئات حيث حصلت على جائزة السيارة النادرة «سيارة كاديلاك كوبيه موديل 1960» لمحمد الحسني من محافظة جدة وأضاف عسيري أن الجائزة الثانية للسيارات العتيقة أو الأقدم وحصل عليها سيارة «فورد موديل 1926» لصاحبها علي خلف الشريف، والذي نال كذلك الجائزة الثالثة للسيارة الأفضل وهي سيارة «مرسيدس بنز موديل 1978»، وأبان عسيري أن الجوائز ستكون عبارة عن دروع تذكارية للكرنفال وكذلك تذاكر سفر للفائزين منها تذكرتان للولايات المتحدة الأميركية وإقامة لمدة أسبوع وزيارة للشركات الأم لسيارتي الكاديلاك والفورد، كما ستكون هناك تذكرة سفر للفائز بالسيارة الأفضل لألمانيا وزيارة مصنع المرسيدس بنز والإقامة لمدة أسبوع في مدينة شتوتغارت.
من جانبه أكد علي بن خلف الشريف صاحب متحف وطني بالطائف أن هواية والده وهوايته التي حرص عليها منذ زمن طويل تجعله دائما في المقدمة عند مشاركته في أي حدث يهتم بالسيارات القديمة، مشيرا إلى أنه يجد صعوبة كبيرة في المحافظة على مثل هذه السيارات من تجديد استمارات وفحص دوري وكذلك عدم توفر قطع الغيار الخاصة بها إلا في الشركات الأم في بلاد التصنيع مما يكلف عليه الكثير من الأموال للمحافظة عليها والعناية بها، وذكر الشريف أنه لم يشارك في كرنفال جدة إلا بسيارتي الفورد والمرسيدس، وذكر الشريف أنه يحتفظ في متحف وطني بـ30 سيارة قديمة وكلاسيكية ومنها السيارة المرسيدس يحتفظ بها في مكان خاص بمنزل والده حيث يقول إن والد اشتراها من الجفالي في سنة تصنيعها ولم تمش أكثر من 7 آلاف كيلو لذلك وضعت في مكان خاص مفروش بأفضل المفارش وتحت تهوية ومراوح شفط للمحافظة عليها كأفضل وأنظف سيارة قديمة في فئتها، ويستطرد صاحب متحف وطني علي الشريف بأنه لم يلتفت للعروض التي وردت على سياراته القديمة ومنها ما وصل إلى أسعار تقارب المليون ريال وذلك رغبة منه في المحافظة على التراث وليس المتاجرة به.