«الغذاء والدواء» تحذر من تعرض الأدوية لأشعة الشمس

خبير لـ «الشرق الأوسط»: يجب قراءة الوصفة الطبية ووضع الدواء في مكان آمن

TT

أهابت الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية أمس باتخاذ تدابير وإجراءات احترازية من قبل مستخدمي الأدوية الصحية، مع ارتفاع درجات الحرارة في أغلب مناطق البلاد في فصل الصيف.

ودعت الهيئة العامة للغذاء والدواء إلى اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة من قبل مستخدمي الأدوية في ما يخص جودة ومستوى الأمان الخاص بتلك الأدوية، خاصة خلال فصل الصيف وما قد يصاحبه من ارتفاع في درجة الحرارة، مما يؤدي إلى تغير في الخصائص الدوائية من ناحية التركيب الكيميائي، وبالتالي التأثير على فاعلية الدواء أو تحوله إلى مادة ضارة.

واستندت الهيئة إلى دراسات تشير إلى أن إهمال الأدوية وتعريضها لدرجات حرارة عالية، قد يؤدي إلى نتائج عكسية وتغيرات في كيميائية الدواء وتركيبته الفعالة، وهو ما يكثر في فصل الصيف وما يصاحبه من نقل لعبوات الأدوية أثناء السفر، خصوصا مع وضع الأمتعة التي تحتوي على أدوية في أماكن حارة.

وأكد الدكتور عبد الرحمن القحطاني المشرف على إدارة الصحة الوقائية بوزارة الصحة في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن تعرض الدواء لأشعة الشمس، خصوصا في مستوى درجة حرارة كالذي تعيشه منطقة الخليج، أمر يسهم بشكل مباشر في التأثير على التراكيب الأساسية لمكونات الدواء، إضافة إلى مستوى التأثير على فعالية الدواء بعد تناوله من قبل المريض.

وينصح الخبراء بضرورة الاحتفاظ بالدواء في مغلفه أو عبوته الأصلية وضرورة تخزينه حسب تعليمات الجهة الصانعة أو الصيدلي، وذلك بالاطلاع على النشرة الخاصة بالدواء التي تكون مرافقة للدواء وضرورة اتباع الطرق السليمة للتخزين لكل دواء بعيدا عن أشعة الشمس المباشرة وبعيدا عن الحرارة والرطوبة.

وحذرت الهيئة عن وضع الأدوية في أرفف دورات المياه والمطبخ وخزانات الملابس وتحت الضوء، معتبرة إياه ليس الأسلوب الأمثل للحفاظ على فعالية الدواء لأنها قد تكون رطبة، بينما تعتبر درجة حرارة 25 درجة مئوية درجة مناسبة ومثالية لبعض الأدوية، ما لم ترد متطلبات خاصة للدواء من خلال النشرة المرفقة به.

وحذرت من مظاهر عدة، ترى أنه يجب تجنب استخدام الدواء فيها، ومنها تغير لون الأقراص والكبسولات أو تغير صلابته أو ليونته.

يذكر أن الهيئة العامة للغذاء والدواء قامت مؤخرا بإلزام موردي الأدوية بوضع الشحنات الدوائية في حاويات خاصة مبردة مع وضع جهاز خاص توضح من خلاله درجات الحرارة التي مرت بها الشحنة الدوائية ودرجة الرطوبة، فيما يقوم قطاع الدواء بالهيئة بين فترة وأخرى بحملات تثقيفية خاصة بالدواء خلال فصل الصيف، حرصا منه على تحقيق الوعي الكامل والطرق المثلى لاستخدام الدواء.

وبالرجوع للقحطاني، أكد أن الأطباء دائما ما يحرصون على إرسال رسائل إلى مرضاهم تفيد بالحرص على حفظ الدواء بطريقة آمنة. في المقابل، اعتبر الدكتور عبد الرحمن، أن عدم قراءتهم أوراق إرشادات استخدام الدواء التي ترفق معه عند صرفها أمرا يعاب على المرضى.

وأشار المشرف العام على إدارة الصحة الوقائية إلى أن تلك الأضرار قد تسبب أمراضا مزمنة، بالإضافة إلى أن وضع الدواء في سيارات المرضى عند تجوالهم قد يسبب الأضرار ذاتها، كما عرج على أن الأجواء الرطبة تزيد التأثير السلبي على الأدوية.

وعاود القحطاني التأكيد على ضرورة الحرص على قراءة الوصفة الطبية المرفقة، التي تبين خطوات الإرشاد والطرق المثلى للتخزين.