وزير الحج: 19700 حافلة لنقل الحجاج من المشاعر ودراسة إشكاليات إسكان الحجاج

طالب بإكمال ميزانية الخطين المتبقيين لإكمال الحركة الترددية

وزارة الحج تدرس بفاعلية إشكاليات إسكان الحجاج
TT

أعلن وزير الحج السعودي، الدكتور عبد السلام فارسي، أن 19700 حافلة ستكون جاهزة لهذا العام من أجل خدمة الحجاج والمعتمرين، موضحا أن هناك دراسة متكاملة سترفع إلى القيادة العليا بالسعودية لحل مشاكل إسكان الحجيج.

وقال الدكتور الفارسي، خلال جولته التفقدية لمؤسسات وأرباب الطوائف والنقابة العامة للسيارات: إن وزارته أعدت خطة تشغيلية جيدة وموفقة جدا وتتميز بالدقة والتفاصيل واستخدام التقنية.

وقال: «هذا العام استحدثنا إدارة للتخطيط والتطوير، ناهيك عن مركز تقديم خدمات بشكل متاح من خارج المبنى بحيث يقدم للحاج الخدمة له، وفي بعض الأحيان تفرض على المؤسسات دخول الحجاج غير المنتمين للمؤسسات، وهذا يؤثر على سير عمل المؤسسات، ونحن ننسق مع الجهات المسؤولة حتى نمنع هذا الأمر، حيث إن الحجاج المتكلفين القادمين من دول أخرى يؤدون مناسكهم بالشكل الميسر».

وفيما يتعلق بدور وزارة الحج في حل إشكاليات إسكان الحجاج التي تشرف عليها بعثات الحج، لم يخف وزير الحج السعودي أن وزارته تفكر في هذا الأمر منذ 3 سنوات، قائلا: «ندرس هذا الموضوع دراسة فاعلة بحيث تتحقق الفائدة والمصلحة للطرفين: للحجاج ومؤسسات الطوافة، وربما نعد مشروعا وسوف نرفعه إلى النائب الثاني وهذا سوف يأخذ بعض الوقت».

وما إذا كانت هناك نية لتغيير مسمى وزارة الحج إلى وزارة الحج والعمرة أفاد الفارسي بأن وزارته هي في الأساس وضعت لخدمة الحجاج والمعتمرين على حد سواء، وهذه الخدمة لا ترتبط بأي مسميات وأي مسمى يأتي نرحب به.

وحول الدراسة التي لدى وزارة الحج بالرؤية المتعلقة عن وقف التعرفة لنقل الحجاج قال وزير الحج: «إن هذا الموضوع درس من قبل اللجنة العليا للنقل التي يرأسها الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وعضوية وزير الحج، ووزير النقل ومدير الأمن العام، وبعض الجهات ذات العلاقة من العاصمة، وكان هناك قرار إيجابي، وتم رفعه إلى مقام النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز».

وفيما يتعلق بالخطة الترددية التي تنفذها بعض مؤسسات الطوافة قال الفارسي: «الخطة الترددية تطبق من خلال 4 مؤسسات، والمتبقي مؤسستان ولا بد من إنشائهما حتى يتم الانتهاء من هذا الأمر، والنسبة الآن أصبحت نسبة عالية وآخر خط تم تشغيله العام الماضي نقل حجاج إيران وحجاج أفريقيا وكان موفقا ولاقى استحسان دول أفريقيا ودولة إيران الإسلامية، وإن شاء الله في ميزانية هذا العام سنطلب مخصصات الخطين المتبقيين»، مشيرا إلى أن تكلفة الخطين في العام الماضي بلغت 360 مليون ريال.

وحول آليات النقل في موسم حج هذا العام وكيفية تجاوز أو تجنب ما ينتج من أعطال خلال الموسم في نقل الحجاج من وإلى المشاعر المقدسة، قال الفارسي: «في الاجتماع الذي عقد في مقر النقابة العامة للسيارات أبلغت أن أسطول الحافلات في هذا العام سيزيد إلى أكثر من 700 سيارة عن العام الماضي وسوف يكون عدد السيارات التي ستنقل الحجاج أكثر من 19700 حافلة تكون جاهزة لنقل ضيوف الرحمن بأعداد كبيرة من الرحلات بين المدن وبين المشاعر المقدسة».

وزاد بالقول: «وبعض الشركات الأخرى دعمت أسطولها هذا العام بحسب اختلاف الجهود التي تقدمها تتراوح إلى أكثر من 20 حافلة زائدة، وخلال اجتماعي مع مؤسسات أرباب الطوائف عرضوا علينا بعض المشاكل المتعلقة بالنقل وتوصلنا إلى نتيجة أنه خلال شهر رمضان سيكون هناك ورشة عمل بين مسؤولي وزارة الحج ومسؤولي النقل في مؤسسات الطوافة والنقابة العامة للسيارات، للوقوف على هذا الأمر وحلها، وأعتقد أن ورش العمل هذه مهمة جدا للقضاء على هذه المعضلة وأتوقع أن تكون هنالك لجنة مستمرة في متابعة هذا الأداء لكي تحقق النقابة الخدمة الأمثل في هذا الأمر».

واستطرد وزير الحج بالقول: «كلما تعددت وسائل النقل والمواصلات للحجيج والمعتمرين، كان ذلك أفضل، والطلب على الحج هو طلب غير مرن، وهذا يعني أن هناك زيادات مطردة رغم ازدياد حرارة الجو، وحين يكون هناك نقل ترددي، وطريق المشاة، ونقل قطار المشاعر بمشاريعه داخل مكة، كل هذه ستنصب لخدمة الحج والإنسانية».

وحول ما إن كان سيكون هناك تنوع في المراحل التشغيلية، أجاب عبده أحمد يماني، رئيس عام نقابة السيارات المكلف، بأن الشركات سمح لها بالعمل في النقل المدرسي، وفق ضوابط وترتيبات معينة، ونسب معينة، وتؤدي الدور بشكل جيد جدا، وخلال السنوات الأربع كان هناك خدمة جيدة بما يتعلق في النقل المدرسي، وهو ذات الأسطول الذي يساهم في مجال النقل للمشاعر المقدسة دون أي تأخير.

وعن الدور اللازم القيام به حيال حالات العطل التي تعترض طريق حافلات النقل، أفاد يماني أنه يوجد أكثر من 280 ورشة متنقلة، داخل العاصمة المقدسة وحول جنبات الطريق لمعالجة أي عطل وهو أمر وارد في ظل اكتظاظ الحافلات والسيارات، مشيرا إلى وجود مراكز جديدة هذا العام، يعنى بالإسناد ويتم فيه استبدال الشاحنات، وهناك مراكز للاستقبال في كل من منى والعوالي، وهي كفيلة بتعديل كل الأعطال واستبدالها في أسرع وقت ممكن، وهي متوفرة ضمن عدة أشكال وأحجام لتقديم الخدمة، حتى ولو كان العطل ضمن أماكن ضيقة كالمسفلة وغيرها، وهناك تمركز في أماكن محددة وقت الذروة في أيام 7 و8 و9 إلى اليوم الثالث عشر.

وحول أسباب عزوف السعوديين عن الوظائف التي تعلن عنها النقابة العامة للسيارات قبل موسم كل حج، أوضح رئيس النقابة أن وزارة النقل والنقابة العامة للسيارات من كل عام تعملان حملة واسعة لاستقطاب السعوديين لوظائف القيادة والأمور الفنية، مفيدا أن الإقبال من كل عام كان دون المأمول لعدة أسباب مختلفة.

وزاد يماني بالقول: «هذا العام لدينا برنامج لاستقطاب عدد حافلات أكبر وإشراك المعنيين بالأمر، مصحوبا بحملة إعلانية كبيرة بدأت من بداية شهر شعبان الجاري، متوقعا في ذات السياق مضاعفة العدد عما كان عليه في العام الماضي».

وحول تشغيل الحافلات في موسم العمرة بما يتواءم مع حجم خسائر تلك الشركات، قال إن بعض تلك الشركات تقوم بمزاولة المهنة بدعم من وزارة الحج، لتقديم خدمة خاصة ومتميزة، ومن المعلوم أن حافلات الشركات هي حافلات معتمدة وجرى التأمين عليها.

وحول إمكانية تفعيل خدمة النقل ضمن برنامج منظم لنقابة السيارات، أشار إلى أن هنالك لجنة مشتركة بين النقابة العامة للسيارات وشركات النقل، بغية تحديد الأهداف المطلوبة والمنوطة لتلك الشركات في إطار العمل في الشهر الكريم وهذه الأمور جاري العمل بها.