المستودع الخيري لـ «الشرق الأوسط» : خدماتنا تقدم لـ9000 أسرة فقيرة في جدة وضواحيها

اعتبر زكاة الفطر «أكبر مشروع تكافلي ولا يوجد في نظام أو دستور أي أمة أخرى»

المستودع الخيري وضع برنامجا لإفطار مليون صائم في رمضان المقبل
TT

أعلن المستودع الخيري في جدة أمس عن قفز عدد الأسر الفقيرة التي يقدم خدماته لها إلى تسعة آلاف أسرة بعدما كان لا يتجاوز الستة آلاف أسرة في العام الماضي، كما أعلن عن إتمامه عملية توظيف 500 فتاة من منازلهن، ليزاولن أعمالا وأشغالا يدوية لعدد من الشركات المختصة.

وصرح فيصل بن عبد الرحمن الحميد المدير التنفيذي للمستودع لـ«الشرق الأوسط» أن تلك الأسر تحصل على مقدار ما تحتاجه من المساعدات الغذائية والكسائية والسكنية طوال العام، وحتى في حالة الكوارث، بالتنسيق مع هيئة حقوق الإنسان، بالإضافة إلى المساعدات التأهيلية التي تحقق الاكتفاء الذاتي للمحتاجين.

ووصف الحميد المساعدات التأهيلية بـ«المكلفة»، ضاربا المثل بتدريب المستودع تسعة من الشباب بأحد المعاهد الصحية الذي كلف المستودع 250 ألف ريال خلال 3 سنوات.

وتناول الحميد أبرز العوائق التي تواجههم في التعامل مع الفقراء عند تأهيلهم، قائلا: «تلك المشكلات تتمثل في الجوانب النفسية والتربوية؛ إذ تصعب من هذه الناحية عملية نقل الفقير من حالة السؤال التي يكون قد اعتاد عليها، ثم تحوله بعد التأهيل إلى الوضع الطبيعي بعد تجاوز الحاجة، لذا نستعين بخبراء نفسيين وتربويين من أجل ذلك».

من جهة ثانية، اعتبر الحميد زكاة الفطر «أكبر مشروع تكافلي ولا يوجد في أنظمة ودساتير أي أمة»، موضحا أنها لو طبقت بشكل منسق وصحيح، فلن يبقى في المجتمع جائع واحد حتى تأتي زكاة الفطر اللاحقة.

وأشار في هذا السياق إلى أن المستودع سيقدم خدماته ذاتها في ما يتعلق بزكاة الفطر، حاضا المواطنين والمقيمين على التبكير بتوكيل المستودع بصرفها وتوزيعها، ومشيرا إلى أن ذلك يتم بسهولة شديدة عبر نقاط التسلم الموزعة في الأسواق وأماكن التجمعات بالإضافة للنقاط المتحركة (السيارات) التي تتواصل لاسلكيا مع المركز الرئيسي، وكذلك إمكانية التوكيل إلكترونيا عبر موقع الإنترنت من أي مكان على الكوكب.

وأطلق المستودع الخيري بجدة قبل أيام مشروع «أبواب» الذي صمم بطريقة تتيح للمتبرعين اختيار باقة تناسبهم من الأعمال الخيرية المتعددة، ويشمل هذا المشروع خمسة برامج، هي: «باب الأيتام» و«باب الإطعام» و«باب كشف الكربة» و«باب الوقف» و«باب تأثيث المنازل»، ويقدم المشروع العديد من الخدمات كالسلال الغذائية، والتأمين الطبي، وشراء وتغيير الأثاث، والكفالات الشهرية، وبرامج التأهيل والتدريب.

وأكد المدير التنفيذي للمستودع الخيري أنه تم الانتهاء من الاستعدادات والتجهيزات المطلوبة كافة لتنفيذ برنامج «إفطار وإعمار» الذي يقدم خدماته لأكثر من مليون صائم، في المساجد والمرافق الصحية والعسكرية، والطرقات والمنافذ البرية والبحرية، كما تشمل هذه الوجبات الأيتام والأسر التي يكفلها المستودع، مضيفا أن هذا المشروع يقدم ميزة خاصة للمتبرعين، حيث يتم استقطاع جزء من تبرعاتهم للمساهمة في مشروع الوقف الخيري «وقف أعز الناس» كأجر دائم لا ينقطع.

وأفاد الحميد أنه روعي في التخطيط لبرنامج «إفطار وإعمار»، أن ينفذ وفق خطة متكاملة، من خلال تكليف فرق مكونة مما يزيد على 500 عامل وموظف ومشرف، يتولون مختلف أعمال البرامج الرمضانية، وتحديد مواقع المستفيدين وعدد الوجبات المطلوبة بدقة ووضوح، استنادا إلى نتائج وبيانات عمليات البحث الميدانية التي يتم تحديثها بشكل مستمر ودوري لتحديد المستحق للمساعدة والأكثر استحقاقا.