السعودية تتجه لتوطين قطاع النظم الهندسية الضخمة عبر اتفاقية مع جامعة أميركية

تهدف لإنشاء تعاون بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية و«إم آي تي»

TT

رسمت في العاصمة السعودية الرياض، أمس، الملامح الأولى لمركز بحثي عالمي مشترك بين الرياض وبوسطن بأميركا، يهدف لجلب وتوطين تلك التقنية، والعمل على إجراء بحوث مشتركة متقدمة في مجالات تعاون بحثية مشتركة بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وجامعة إم آي تي العالمية بغرض التنمية الحضرية والنقل واستدامة الموارد.

ووفقا للدكتور محمد السويل، رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، الذي وقع مقابل الدكتور دي ويك، أستاذ هندسة الطيران والفضاء وهندسة النظم ونائب رئيس قسم هندسة النظم في جامعة إم آي تي، فإن إنشاء مركز تميز النظم الهندسية المركبة يأتي في إطار تنفيذ الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار، حيث استحدثت المدينة عددا من البرامج والمراكز البحثية الوطنية ومراكز التميز التي تهدف إلى نقل وتوطين التقنية في البلاد بما يتناسب مع الاحتياجات الوطنية ويعزز تنمية الموارد البشرية والاقتصادية.

من جانبه، قال الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، نائب الرئيس لمعاهد البحوث في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إن المدينة تسعى من خلال إبرام العقد للاستفادة من خبراتها الطويلة في الأبحاث والتطوير، لا سيما أنها من الجامعات العالمية الرائدة في عالم التقنية في العالم، مما يعود بالفائدة على البلاد بشكل عام.

وأضاف «تأتي هذه الاتفاقية امتدادا لتعاون المدينة المستمر مع الجهات البحثية العالمية المتميزة لإنشاء المراكز المشتركة التي تعنى بالتقنيات الحديثة والاستراتيجية التي تهم المملكة، ونتطلع إلى أن تثمر أبحاث المركز في توفير حلول وابتكارات جديدة في طرق تخطيط وتمويل النظم والمشاريع الهندسية الضخمة والمركبة، ونحن مدركون تماما للأهمية الكبيرة التي تحظى بها هذه المسألة».

وزاد نائب الرئيس لمعاهد البحوث: «النظم الهندسية الضخمة مثل المدن والطاقة والمياه ونظم النقل تنمو اليوم بشكل مطرد وتزداد تعقيدا وارتباطا فيما بينها، وبطرق غير متوقعة، مما يمثل تحديا كبيرا في تخطيط وتمويل هذه المشاريع، نظرا لأن التصميم الأمثل لأحد النظم قد يؤثر سلبا على النظم الأخرى المرتبطة به، سواء على المدى القريب أو البعيد، حيث يجب اتباع مبادئ التصميم الشمولي والهندسة الاستراتيجية لتخطيط وتمويل هذه المشاريع والنظم».

أمام ذلك، قال الدكتور أوليفيه دي ويك، أستاذ هندسة الطيران والفضاء وهندسة النظم في جامعة إم آي تي الأميركية، إن جامعته تشارك المدينة في ميادين الأبحاث العلمية المختلفة، والتي عادت بالفائدة ليس على المملكة فحسب، بل على المنطقة بشكل عام، مشيرا إلى أن إم آي تي تشارك المدينة رؤيتها في أهمية البحث العلمي.