تزايد عدد ممارسي الصيد في المغرب وارتفاع عدد الحيوانات والطيور

تسهيلات كبيرة للسياح وسط طموحات بازدهار هذا القطاع

توفير أسلحة الصيد للسياح جزء من استراتيجية سياحية متكاملة
TT

يعتزم المغرب تشجيع ما يعرف بـ«سياحة القنص والصيد» في عدة مناطق جبلية وغابوية في البلاد. وجاء في تصريح أدلى به عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر (بمثابة وزارة) بالأمس، أن أسلحة الصيد المناسبة من بين الحوافز التي ستقدم للسياح الراغبين في رياضة الرماية، بما فيها تحديدا صيد الطرائد والطيور، معربا عن اعتقاده بأن الترويج لـ«سياحة القنص والصيد» والاهتمام بها سيؤدي إلى اجتذاب المغرب أعداد كبيرة من السياح المقتدرين.

وأوضح الحافي أن الحيوانات البرية والطيور المسموح بصيدها خلال اليوم الواحد، هي أرنب واحد وخنزير بري واحد لكل صياد، وكذلك خمس دجاجات برية (تعرف أيضا في بعض الدول العربية باسم «دجاج الأرض») وأربع حجلات وأوزتين وعشر حمامات برية و50 يمامة وطائر سمان وقبرة و20 من باقي طيور الماء المسموح بصيدها.

وأوضح المسؤول المغربي أن معدل الحيوانات البرية والطيور التي سجل اصطيادها من جانب السياح والصيادين المحليين، عرف ارتفاعا ملموسا، ومنه تسجيل رقم يزيد على ألفي طائر حجل لكل صياد. كذلك ارتفع عدد الخنازير البرية التي اصطادها السياح الأجانب وجلهم من أوروبا إلى 5139 خنزيرا مقابل 3253 خلال الموسم الماضي، أي بزيادة بلغت نسبتها 60 في المائة.

الجدير بالذكر، أن عدد هواة الصيد والقنص في المغرب يقدر اليوم بـ65 ألفا و255 شخصا، في حين أن الأماكن المسموح فيها بالصيد والقنص 627 مكانا، منها 75 مكانا مخصصة لشركات الصيد والقنص السياحي، على امتداد مساحة تصل إلى نحو مليوني هكتار، توجد بمعظمها في المناطق الجبلية، وخاصة منها في شمال وشرق البلاد. وتعمل السلطات المغربية على تشجيع بعض الجمعيات والشركات للعمل في الاستثمار في مجال الصيد والقنص، وذلك بإعداد المناطق التي تكثر فيها الحيوانات البرية والطيور، وبالتالي توفير ما تحتاجه من غذاء وماء، بالإضافة إلى تأمين الحراسة. ويقول مسؤولون، إن هذه التوجه أسهم في الحفاظ على تكاثر الحيوانات البرية والطيور، كما ساعد في إطلاق حيوانات بغرض التكاثر في بيئتها الطبيعية، وهو ما أدى إلى جذب عدد إضافي كبير من السياح. وحسب المعطيات الرسمية بلغ عدد الطيور التي تم إطلاقها هذا الموسم 79 ألفا و790 من بينها نحو 70 ألف من الحجل. ومن ناحية أخرى، أوضح عبد العظيم الحافي، أن قطاع القنص السياحي كان قد تعرض في الفترة الماضية إلى تراجع ملحوظ عرف بسبب ظروف لها علاقة باقتناء أسلحة الصيد القنص، ولذا تقرر توفير هذه الأسلحة.

وأردف الحافي أن العمل جار الآن على قدم وساق من أجل تطوير العناية بهذا النوع من السياحة، وأعرب عن اعتقاده بأن المغرب «يمثل وجهة مفضلة للسياح» الذين يكون غرضهم الأساسي من السفر والسياحة هو ممارسة هواية أو رياضة الصيد. وتابع القول إن «المغرب صادق على قوانين ذات صلة بمجال الحفاظ على الطبيعة، خصوصا قانون المحميات والاتجار ببعض أنواع وفصائل الحيوانات المهددة بالانقراض، وقانون مراقبة الصيد والقنص، والحصول على اعتماد منظم للصيد والقنص السياحي».