الملتقى الدولي للمسرح والتكنولوجيات الجديدة في المغرب يختار لجنة تحكيم نسائية

يركز على دور التكنولوجيا الحديثة في الحراك العربي

اللجنة التنظيمية للملتقى الدولي للمسرح والتكنولوجيات الجديدة («الشرق الأوسط»)
TT

قال المنظمون للملتقى الدولي للمسرح والتكنولوجيات الجديدة بالمغرب، الذي يضم هذه السنة المهرجان الدولي للمسرح الجامعي في دورته الـ23، والمهرجان الدولي لفن الفيديو في دورته الـ18، إن الغاية من الجمع بين المهرجانين تتمثل في ترسيخ البعد الشمولي للفن وتسليط الضوء على التداخل بين المسرح وفن السمعي البصري، وإنه من عوامل هذا المزج إبراز أن الفنون لم تبقَ بينها حدود، بل زاد تداخلها والانسجام في ما بينها. وأيضا توحيد الجهود بين اللجان المنظمة لكلا المهرجانين ودمجهما في عمل متناسق.

وقال الدكتور عبد المجيد القدوري، رئيس الملتقى وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بن مسيك في الدار البيضاء، انه على خلاف الدورات السابقة وقع الاختيار كتجربة جديدة في هذه الدورة للجنة تحكيم دولية تتكون من النساء فقط، ثلاث منهن من دول أجنبية واثنتان من المغرب، وهي تجربة تهدف إلى الالتفات إلى الدور الأساسي للمرأة في المجتمع. وأوضح أن الهدف من هذا الملتقى هو تكوين طلبة الكلية وإعطاء فرصة للانفتاح والاحتكاك بين 150 مشاركا من دول مختلفة، عبر تلاقح الفن المسرحي وفن السمعي البصري.

وفي غضون ذلك أعلن عبد المجيد القدوري عن تأسيس مدرسة للفنون التطبيقية ابتداء من السنة المقبلة، تصل مدة التكوين فيها إلى خمس سنوات، مشيرا إلى دور المهرجانين في الحصول على رخصة التأسيس من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي.

وتطرق عبد القادر كنكاي، المنسق العام للملتقى، إلى الإنتاجات المشتركة التي ستقدمها الفرق. وقال في هذا الصدد إن أول إنتاج مشترك سيقدم في حفل الافتتاح يجمع بين طلبة الإجازة المهنية في الأبحاث المسرحية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بن نمسيك في الدار البيضاء وطلبة بمؤسسات ألمانية بجامعة «هامفور»، إضافة إلى إنتاج مشترك آخر سيجمع بين المغرب والجزائر وإسبانيا، وأردف كنكاي قائلا إن الملتقى سيتم التوقيع فيه على اتفاقية مع جامعة أورينسي بإسبانيا، وهي شراكة للاستمرارية وإعطاء أكثر إمكانيات العمل والتكوين للطلبة المغاربة.

من جهته قال عبد الله شاكيري، المدير الفني لمهرجان المسرح، إن الدول العربية المشاركة هي مصر وتونس والجزائر والمغرب، في حين سيشارك من الدول الأجنبية كل من كرواتيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا ورومانيا وهولندا، وإنه خلال هذه الدورة سيتم إضافة المدارس العليا للفن الدرامي إلى جانب الفرق المشاركة، حيث ستشارك لأول مرة المدرسة الملكية للفنون الدرامية بمدريد، ومن تونس أكاديمية الفنون، ثم خريجو المعهد العالي كفرق محترفة. وأشار شاكيري إلى أنه طيلة أيام المهرجان سيتم تقديم تكوينات في التشخيص والإخراج كل صباح. وأوضح عبد المجيد ساداتي، المدير الفني لمهرجان السمعي البصري، أن محاور الملتقى ستعتمد على الورش التكوينية والرقص والتكنولوجيات الجديدة والتنصيبات الفنية والإنتاج، وأن هذه السنة تتميز على مستوى الإنتاج بإضافة مدارس للسينما. وخلص المشاركون في الندوة الصحافية التي نظمت في الدار البيضاء إلى أن ما يجري في الثورات العربية من حراك وتغيير مرده هو التكنولوجيات الحديثة، على اعتبار أن الحركية موضوع الملتقى هي من المواضيع الآنية والراهنة التي سيتناولها المشاركون من زوايا مختلفة، على خلاف ما أثير داخل الندوة أن موضوع الهجرة من المواضيع المستهلكة. ويذكر أن الملتقى يحمل عنوان «الهجرة: التحويل الثقافي والحركة»، وينظم في الفترة الممتدة بين 2 إلى 9 سبتمبر (أيلول)، وتتوزع الأماكن التي ستحتضن العروض على مسرح مولاي رشيد ومسرح حسن الصقلي ومسرح سيدي بليوط، وسيكرم خلال هذا الملتقى الممثلة الشعيبية العذراوي وأحمد الصعري.