ليبيا: سيف الإسلام يتعهد بالقتال.. والساعدي يعرض نيابة عن القذافي التفاوض

الثوار يعتقلون العبيدي في مزرعته.. وانهيار مفاوضات تسليم سرت

ثائر ليبي داخل منتجع سياحي يعود لعائلة القذافي بضواحي طرابلس (أ.ف.ب)
TT

بينما توقعت مصادر ليبية أن يوجه العقيد الليبي معمر القذافي كلمة صوتية جديدة له بمناسبة ذكرى مرور 42 عاما على نجاح انقلابه العسكري عام 1969، أصدر سيف الإسلام القذافي شريطا صوتيا جديدا بثته قناة «رأي» الإنترنتية في دمشق تعهد فيه باستمرار المقاومة، وقال إن هناك 20 ألف مسلح على استعداد للقتال في سرت، وقال: «نحن قادمون قريبا لتحرير الساحة الخضراء في طرابلس»، داعيا أنصاره إلى ضرب «أهداف العدو». وأضاف سيف الإسلام: «أتكلم من ضواحي طرابلس، وأمورنا جيدة.. المقاومة مستمرة والنصر قريب».

من جانبه قدم الساعدي القذافي رسالة مختلفة في اتصال هاتفي أجراه مع قناة «العربية»، قال فيه إنه مخول رسميا بالتفاوض مع القوات المناهضة للقذافي لحقن الدماء، وإنه لا مانع من تسليم سرت سلميا للمجلس الانتقالي، مؤكدا أن الثوار هم إخوة ولا مشكلة لديهم إن تسلموا السلطة في البلاد. وقال الساعدي، إنه يتحدث بالنيابة عن والده.

في غضون ذلك قال مراسل لـ«رويترز» إن وزير الخارجية في حكومة معمر القذافي، عبد العاطي العبيدي، اعتقل في مزرعته في جنزور، وهي ضاحية غرب طرابلس. وقال المراسل إن مقاتلي المعارضة هتفوا «الله أكبر» وهم يلقون القبض عليه.

وبدا، أمس، أن المفاوضات التي يقودها بعض المشايخ وأعيان القبائل قد انهارت، حول تسليم مدينة سرت، وسط معلومات عن أن أحمد إبراهيم، أحد أقارب القذافي وأبرز المقربين منه، يقود بنفسه العمليات العسكرية في المدينة منذ تحرير طرابلس.