اعتقل 15 شخصا في نيويورك ووجهت إلى اثنين منهم تهمة الاعتداء بعد شجار وقع بحديقة على خلفية منع إدارتها نساء مسلمات من ممارسة بعض الألعاب لرفضهن خلع الحجاب. ووقع شجار في حديقة بلايلاند للألعاب في نيويورك حين استشاطت مجموعة من المسلمين غضبا بعد منع إدارة الحديقة التي تفرض حظرا على ارتداء أي نوع من غطاء الرأس، نساء محجبات من ممارسة بعض الألعاب. وتفرض الحديقة حظرا على غطاء الرأس لأسباب تتعلق بالسلامة العامة منذ حصول حادثين وقعا عامي 2004 و2007 وقتل فيهما طفلان. وكانت الحديقة مكتظة بالمسلمين الذين يحتفلون بعيد الفطر حين وقع الشجار الذي اتسع وشارك فيه نحو 40 شخصا. وحضرت الشرطة إلى المكان لضبط الأمن واعتقلت 15 شخصا ووجهت تهمة الاعتداء إلى اثنين منهم، فيما أطلق سراح الآخرين لاحقا.
من جهته، قال زياد رمضان، رئيس مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في نيويورك، لـ«الشرق الأوسط»: «ما حدث شيء مؤسف. خاصة في يوم احتفال المسلمين بنهاية شهر رمضان، وليوم العيد أهمية خاصة، روحية واجتماعية، وسط المسلمين». وأضاف «هناك حاجة من جانب الشرطة الأميركية لتفهم التقاليد والعادات الإسلامية. نحن نعرف أن هذا موضوع ثقافي وديني معقد. ونحن نناشد الشرطة الأميركية أن تتفهمه». وكانت الجمعية الإسلامية (إس إيه إس) في نيويورك نظمت رحلة إلى المتنزه، وتوقعت اشتراك نحو 3 آلاف شخص.
لكن الشرطة الأميركية قالت لعدد من النساء المحجبات إنهن لا يمكنهن الحصول على تذاكر لركوب عربات مغامرات مثل «كريزي ماوس» و«دراغون كوستر»، وذلك لأن رؤوسهن مغطاة. وقالت أولا سالم (17 سنة) إن أحد موظفي المتنزه قال لها: «لا، لأن غطاء الرأس شيء هامشي ويمكن أن يخلع. وأنا قلت له: هذا ليس شيئا هامشيا، هذا ديني».