شخصيات سياسية سورية تتبرأ من عضويتها بالمجلس الانتقالي

أكدوا أنه لم تتم استشارتهم ولا علم لهم بالموضوع

TT

أعلنت شخصيات سياسية وثقافية ومدنية سورية معروفة بمعارضتها للنظام السوري عن تبرؤها من المجلس الانتقالي الذي تشكل قبل أيام بهدف توحيد الجهد المعارضي ودعم الحراك الشعبي في المدن السورية ضد نظام الرئيس بشار الأسد، وأكد معظمهم أنه لم تجر أي مشاورات أو اتصالات معهم من أجل تعيينهم أعضاء في ذلك المجلس.

وتلقت «الشرق الأوسط» تصريحا مشتركا من محمد عبد المجيد منجونة وعبد الحكيم بشار، رئيس الحزب الديمقراطي الكردي السوري، والناشطة المدنية ندى الخش ودانيال سعود ورديف مصطفى، من الذين وردت أسماؤهم في لائحة أعضاء المجلس الانتقالي، أكدوا فيه «نحن الموقعين أدناه، إذ نعلن عدم معرفتنا بهذا الموضوع، ولا بمجريات الأمور، ولا الآليات التي سمحت للقائمين على المشروع بوضع أسمائنا عليه، ودون حتى الاستشارة معنا، لذلك فنحن لا علاقة لنا بهذا المجلس الانتقالي».

وكان معارضون سوريون قد أعلنوا بصورة مفاجئة عن تشكيل «المجلس الانتقالي» المعارض لـ«قيادة الثورة».

ويتشكل المجلس من 94 عضوا، 42 منهم في الداخل والباقي في الخارج، ويرأسه برهان غليون، وله ثلاثة نواب هم فاروق طيفور ووجدي مصطفى ورياض سيف، وذكر البيان أن من يرفض من الأعضاء قبول «المهمة» عليه أن يشرح عبر وسائل الإعلام مبرراته الوطنية.

غير أن اعتراضات كثيرة تلت الإعلان، وأعرب عدد ممن وردت أسماؤهم فيه أنهم فوجئوا بالخبر. وأبلغت مصادر معارضة بارزة «الشرق الأوسط» في وقت سابق أن ما حصل قد تكون له تداعيات سلبية جدا، مشيرة إلى أن «التسابق على إعلان المجلس علامة خطيرة»، وإشارة «خاطئة إلى الداخل السوري والخارج».

وكان اجتماع لمعارضين سوريين قد حصل منتصف الشهر في إسطنبول قد أقر تأسيس «المجلس الوطني»، لكنه لم يشكله بانتظار «المزيد من المشاورات» بعد خلافات أدت إلى إعلان معارضين بارزين، من المشاركين في «مؤتمر أنطاليا» معارضتهم هذه الخطوة «المرتجلة».