مناورات تركية

TT

> تعقيبا على مقال أمل عبد العزيز الهزاني «هل انتهى الدور التركي في سوريا؟»، المنشور بتاريخ 30 أغسطس (آب) الماضي، أقول: تركيا كانت تناور وتساوم بشأن المسألة السورية لأجل مصلحتها، والخطأ يقع على العرب والشعب السوري وحدهم الذين ظنوا أن ضغط الحكومة التركية على النظام السوري في البداية كان الغرض منه دعم الشعب السوري والوقوف معه. لقد كانت تركيا بموقفها السابق تمارس نوعا من الابتزاز لأوروبا وأميركا بإظهارها الخصومة للنظام السوري، والغرض تمرير مطالب تركيا (أو الممكن منها) المعلقة لدى الاتحاد الأوروبي، ويبدو أن غاية تركيا تحققت، فقد تحول موقفها مائة وثمانين درجة وبشكل سريع ودراماتيكي.. عرفت تركيا كما عرف العالم أجمع أن النظام السوري مطلوب من قبل أميركا وأوروبا وإسرائيل، فهو يؤدي دورا يجعل من الصعب أن يوجد بديل له، فكان أن لعبت دورها بذكاء، ويبدو أن التغيير في الموقف إشارة إلى أنها نالت مرادها، وبقي أن نعرف حقيقة وماهية المكاسب التي خرجت بها تركيا، والمسألة مسألة وقت.

أحمد عاكف ـ السعودية [email protected]