الشرطة الروسية تداهم مقر «بريتش بتروليوم» البريطانية في موسكو

على خلفية دعوى قضائية مرفوعة أمام إحدى المحاكم الإقليمية

TT

داهم رجال شرطة ومحضرون روس مقر شركة «بريتش بتروليوم» (بي بي) البريطانية للطاقة في موسكو، على خلفية دعوى قضائية مرفوعة ضد الشركة أمام إحدى المحاكم الإقليمية.

وقالت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية إن عددا من المحضرين الذين يحملون أمر تفتيش صادر عن قاض في مدينة تيومن وسط سيبيريا الروسية، داهموا مقر الشركة البريطانية، وصادروا وثائق خاصة بها. ونقلت الوكالة عن جيريمي هوك، رئيس فرع «بي بي» في روسيا، القول إن المداهمة جاءت في إطار حملة تشنها السلطات الروسية لممارسة الضغط على الشركة البريطانية.

وقال متحدث باسم «بريتش بتروليوم» لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «نعتقد أنه ليس هناك أي أساس قانوني لهذا الإجراء. سندافع عن موقفنا بقوة».

رفع أحد أصحاب أسهم الأقلية في شركة «تي إن كيه - بي بي» الروسية - البريطانية الدعوى القضائية لمطالبة «بريتش بتروليوم» بتعويض أصحاب الأسهم في المشروع المشترك لتضررهم من اتفاق أبرمته بصورة مباشرة مع شركة «روسنفط» الروسية لإنتاج النفط من أجل التنقيب عن موارد للطاقة في القطب الشمالي. ولطالما كانت «بي بي» في طليعة جهود دولية مشتركة لاستغلال الطاقة الروسية، حيث إن مشروع «تي إن كيه - بي بي» المشترك في غرب سيبيريا يعد أول استثماراتها الكبرى.

وتشير الدعوى القضائية إلى أن قرار «بي بي» بعدم إشراك «تي إن كيه» الروسية في مشاريعها التنموية بالقطب الشمالي يمثل انتهاكا للعقود المبرمة بينهما، ويكبد المشروع المشترك بين الشركتين خسائر قيمتها 2.7 مليار دولار.

يذكر أن «روسنفط» تعد حتى الآن أقوى اللاعبين في منطقة القطب الشمالي الروسية.

وكانت الشركة الروسية قد أعلنت أمس عن خطط لاستثمار 300 مليار دولار في تطوير حقول نفط بالمحيط المتجمد الشمالي مع شركة «أيكسون موبيل»، المنافسة لشركة «بي بي».