لم يكن النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الأول عالميا، في حاجة إلى الضغط لأكثر من 44 دقيقة لينسحب منافسه الآيرلندي المغمور كونور نيلاند من المباراة التي جمعت بين الاثنين بالدور الأول لبطولة أميركا المفتوحة للتنس أثناء تخلفه صفر - 6 و1 - 5 ليتأهل ديوكوفيتش لمنافسات الدور الثاني من البطولة. كان نيلاند، المصنف 197 على العالم والذي تأهل للمشاركة في الأدوار الرسمية لأميركا المفتوحة عبر التصفيات، هو ثاني لاعب آيرلندي فقط ينافس في بطولة «الغراند سلام» الأميركية، والأول منذ بداية عصر البطولات المفتوحة فيما بعد عام 1968. لم يتمكن نيلاند من إكمال مباراة أول من أمس (الساعات الأولى من صباح أمس بتوقيت غرينتش) غير المتكافئة بسبب إعياء في المعدة.
لم يضع ديوكوفيتش وقتا في حسم المجموعة الأولى قبل أن يخرج من المباراة سريعا محققا فوزه رقم 58 هذا الموسم، من أصل 60 مباراة خاضها حتى الآن. وقال ديوكوفيتش: «لا أعتقد أنني في حاجة إلى قضاء المزيد من الوقت في الملعب، أو خوض المزيد من المباريات، فقد كان هذا العام طويلا للغاية بالنسبة إليّ.. ولا يهمني حقا إذا قضيت وقتا أقل في الملعب». وأضاف النجم الصربي: «كان خصمي سيئ الحظ. فقد تعرض لتسمم غذائي حسب ما أخبرني عقب المباراة».
من ناحية أخرى، جاءت بداية النجم الإسباني رافاييل نادال مضطربة في رحلة الدفاع عن لقبه بأميركا المفتوحة (فلاشينغ ميدوز) حيث فاز على الكازاخستاني أندري جولوبيف 6 -3 و7 - 5 (7 - 1) و7 - 5 خلال ثلاث ساعات من اللعب تقريبا رغم أن منافسه لم يتمكن من الفوز بأي مباريات طيلة خمسة أشهر هذا الموسم. واختبر اللاعب الكازاخستاني منافسه العملاق نادال في عدة مناسبات حيث أنقذ المصنف الثاني عالميا سبع نقاط حاسمة خلال المجموعة الثانية قبل أن يحسمها لمصلحته عن طريق الشوط الفاصل. وقال نادال: «أعتقد أنني كنت محظوظا بعض الشيء لفوزي بالمباراة في مجموعات متتالية.. إنه لاعب يصعب مواجهته حقا. مشاعري مختلفة الآن بعد الفوز، وأحاول دائما أن أقدم أفضل ما عندي في كل لحظة». وأضاف: «هذا الفوز مهم بالنسبة إليّ. أحتاج أن ألعب بنزعة هجومية وثقة أكبر».
ونجح المصنف الخامس الإسباني ديفيد فيرير في استعادة توازنه سريعا بعد خسارته المجموعة الأولى من مباراته أمس حيث تغلب على الروسي إيجور أندرييف 2-6 و6-3 و6-صفر و6-4 بعد ساعتين ونصف الساعة من اللعب ووقوع اللاعب الروسي في أكثر من 50 خطأ غير مبرر. وحقق اللاعب الفرنسي جو-ويلفريد تسونجا، المصنف 11 في أميركا المفتوحة، عودة ناجحة للبطولة بعد غيابه عنها في عام 2010 لإصابته في ركبته حيث استهل مشواره في البطولة بالفوز على التايواني لو ين-هسون 6-4 و6-4 و6-4. وبعد بداية بطيئة، حول المصنف 14 السويسري ستانيسلاس فافرينكا تخلفه بمجموعته إلى فوز على الأرجنتيني ماكسيمو غونزاليس 3-6 و6-4 و6-1 و6-3. بينما احتفل اللاتفي إرنستس جولبيس الفائز ببطولة لوس أنجليس هذا العام بعيد ميلاده الـ23 بالتغلب على المصنف 16 الروسي ميخائيل يوجني 6-2 و6-4 و6-4.
وفي منافسات السيدات، حققت النجمة الدنماركية كارولينا فوزنياكي والبيلاروسية فيكتوريا أزارينكا المصنفتان الأولى والرابعة على الترتيب الفوز بمجموعات متتالية في مباراتيهما بالدور الأول بفلاشينغ ميدوز لتحجزا مقعديهما في الدور الثاني للبطولة. وتغلبت فوزنياكي، التي أحرزت هذا الموسم حتى الآن ستة ألقاب في البطولات التابعة لرابطة لاعبات التنس المحترفات لكن لم يسبق لها الفوز بأي من بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى، على الإسبانية نوريا ياجوستيرا فيفيس 6-3 و6-1. أما أزارينكا، التي لم تتجاوز الدور الرابع بفلاشينغ ميدوز من قبل، فقد تأهلت على حساب السويدية يوهانا لارسون حيث تغلبت عليها 6-1 و6-3. وقالت فوزنياكي: «عادة ما ألعب بالطريقة التي أحتاج إليها لتحقيق الفوز.. كان مهما بالنسبة إليّ أن أتقن ضربات إرسالي وأعتقد أنني بدأت أسجل بعض النقاط الجيدة عن طريق إرسالي».
وارتكبت الإيطالية فرانشيسكا سكيافوني المصنفة السابعة في أميركا المفتوحة أربعة أخطاء مزدوجة خلال خمس نقاط لتضيع على نفسها فرصة إنهاء المباراة في الشوط التاسع من المجموعة الثالثة، ولكن منافستها الكازاخستانية جالينا فوسكوبويفا سرعان ما ردت لها الجميل بانهيارها في الشوط التالي لتفوز اللاعبة الإيطالية المخضرمة 6-3 و1-6 و6-4. وفي مباريات أخرى بالدور الأول، فازت الألمانية أندريا بيتكوفيتش المصنفة العاشرة للبطولة على الروسية إكاترينا بيتشكوفا 6-2 و6-2. بينما تغلبت المصنفة 11 الصربية يلينا يانكوفيتش على الأميركية أليسون رايسكي 6-2 و6-صفر. وتغلبت المصنفة 15 الروسية سفتلانا كوزنيتسوفا، الفائزة بلقب أميركا المفتوحة عام 2004، على الإيطالية سارة إيراني 7-5 و6-1، بينما تغلبت المصنفة 16 الصربية آنا إيفانوفيتش على الروسية كسينيا بيرفاك 6-4 و6-2 رغم حزنها على وفاة جدها مؤخرا. من جهة أخرى سجلت الأميركية سيرينا وليامز المصنفة 28 في البطولة بسبب ابتعادها لفترة طويلة عن الملاعب، عودة موفقة إلى ملاعب فلاشينغ ميدوز بعد غيابها عنها منذ نصف نهائي 2009 حين أقصيت أمام البلجيكية كيم كلايسترز بإنذار تحكيمي بسبب تعنيفها حكم الخط، وذلك بفوزها السهل جدا على الصربية بويانا يوفانوفسكي 6-1 و6-1.
وتلتقي سيرينا التي توجت هذا الموسم بلقبين منذ عودتها من الإصابة التي أبعدتها عن الملاعب لفترة طولية والساعية إلى لقبها الكبير الرابع عشر والرابع في فلاشينغ ميدوز بعد أعوام 1999 و2002 و2008، في الدور الثاني، الهولندية ميكاييلا كرايتشيك التي تغلبت بدورها على اليونانية يليني دانييليدو 3-6 و7-6 (7-4) و6-1.