المنتخب الإيطالي يواجه جزر الفارو بلياقة بدنية «غير مكتملة»

يسعى لحسم التأهل لبطولة الأمم الأوروبية مبكرا بالفوز غدا ثم تخطي سلوفينيا

TT

إن قوة أي فكرة تكمن أيضا في إمكانية تغييرها، لكن تشيزاري برانديللي، مدرب المنتخب الإيطالي، لا ينوي تغيير فكرته الخططية التي منحت المنتخب الشجاعة والثقة في النفس والهوية المميزة، وفتحت أمامه الطريق نحو التأهل لبطولة الأمم الأوروبية 2012. واعتمد برانديللي خلال مسيرته مع المنتخب على طريقة 2 - 1 - 3 – 4، التي تأكد نجاحها في المباراة الودية التي لعبها أمام منتخب إسبانيا، بطل العالم، قبل 20 يوما.

وصرح مدرب المنتخب الإيطالي قائلا: «إنني أنوي الاستمرار في الاعتماد على طريقة اللعب هذه»، لكن برانديللي يعتمد أيضا على المرونة الخططية التي تزيد قوة الفريق. وهو ما ظهر عندما أضاف قائلا: «فيما يتعلق باللاعبين لا يوجد لاعبون آخرون يمتلكون مقومات مميزة، ولهذا فعندما تضطرني الظروف لتغيير بعض اللاعبين، يجب أيضا أن أغير في الجانب الخططي من أجل تعديل طريقة اللعب. ولم يكن بالتالي من قبيل المصادفة أن أقوم باستدعاء جيلاردينو ويستطيع بالوتللي نفسه أن يمنحني الفرصة للتغيير خلال مسيرة الفريق». وعلى الرغم من الجدل المثار حوله وتذبذب مستواه وغيابه عن مباريات فريقه في بداية الدوري الإنجليزي، ما زال برانديللي إلى اليوم يعول على بالوتيللي، وأيضا على كاسانو «الذي يبدو أنه ولد من جديد بفضل مجهوده، وليس بفضل دعمي له في الأوقات الصعبة. وفيما يتعلق ببالوتيللي أتمنى أن يكون عدم اشتراكه مع ناديه، مؤخرا، لأسباب فنية وليس لأسباب بدنية أو نفسية». وأضاف برانديللي بشأن بالوتيللي: «لقد ظهر بالوتيللي بشكل جيد في آخر مباراة له، لكنه كلما شارك مع فريقه، زادت فرص انضمامه للمنتخب».

ويواجه برانديللي، حاليا، مشكلة مفاجئة لم تكن في حسبانه تتعلق باللياقة البدنية للاعبي المنتخب. فالمشاركة في المباريات الرسمية تمنح اللاعبين حساسية المباريات، واللياقة البدنية المناسبة، لكن تأجيل انطلاق بطولة الدوري بسبب إضراب اللاعبين، حرمه من هذه المزية قبل لقاء جزر الفارو غدا. وعلق برانديللي على ذلك قائلا: «يعتبر شهر سبتمبر (أيلول)، عادة، شهرا حساسا بالنسبة للمنتخب، وكنت أتمنى أن أبدأ العمل مع الفريق بعد أدائهم لمباراة رسمية واحدة، على الأقل. وقد تحدثت بالفعل مع اللاعبين، وسنجري اختبارات للوقوف على لياقتهم البدنية، وسنعمل على تحسينها. ويجب علينا أن نمنحهم بطريقة أخرى ما كانوا سيحصلون عليه من لعب مباراة رسمية في بطولة الدوري».

ويستعد المنتخب الإيطالي، حاليا، لمباراة غدا أمام جزر الفارو، لكن هذه المباراة لن تحسم تأهله إلى بطولة الأمم الأوروبية 2012، لأن الفريق سيتمكن من التأهل رسميا، بغض النظر عن نتائج باقي الفرق فقط إذا حقق 6 نقاط من مباراة غدا، ومباراة سلوفينيا التي تقام يوم 6 سبتمبر المقبل في مدنية فلورنسا. وأوضح برانديللي قائلا في الصدد: «إن مهمتي هي تحقيق تأهل سريع لبطولة الأمم الأوروبية من أجل المحافظة على صورة كرة القدم الإيطالية. وصحيح أن منتخب جزر الفارو ليس منتخب فرنسا، لكن مباراة مثل مباراة غد لا يمكن وصفها بالسهلة إلا بعد انتهائها. ويجب أن يكون الاقتراب من التأهل بمثابة دافع قوي، لكن الأمر منوط بنا، وسيكون من الحماقة دخول هذه المباراة دون استعداد جيد».

وبدا تشيزاري برانديللي مستعدا للغاية للإجابة عن سؤال بشأن دييغو ديلا فالي، رئيس نادي فيورنتينا السابق، الذي أوضح منذ فترة قصيرة، دون أن يذكر برانديللي بالاسم، أنه ترك منصبه مع النادي لأن «شخصا ما» قد خذله. وأجاب برانديللي على تساؤل بهذا الشأن قائلا: «إنني أعرف أن ديلا فالي يتمتع بروح السخرية، وأرى أنه يرغب في الجلوس على طاولة السلام. فليدعوني إذن إلى هذه الطاولة، وبهذه الطريقة سنحسم هذه المسألة بشكل نهائي ويعانق بعضنا بعضا مثلما كنا نفعل في السابق».