وزير التربية الفرنسي يريد إعادة «الأخلاق» إلى المناهج

مقرا بضرورة تعلم قيم الشجاعة والصدق

TT

أعلن وزير التربية الفرنسي لوك شاتليه أنه يتمنى إعادة دروس مادة «التربية الأخلاقية» إلى مناهج الصفوف في المرحلة الابتدائية. وجاء كلام الوزير ردا على سؤال لمواطنة اتصلت به ضمن مقابلة إلكترونية نظمتها بينه وبين القراء صحيفة «الباريزيان» أمس، وتابع شاتليه أن تعليمات ستوزع اليوم على المدارس بهذا الخصوص. وكانت مادة «التربية الأخلاقية» قد رفعت من المناهج الدراسية منذ أكثر من 20 سنة، بعدما كانت مقررة على التلاميذ في ساعات الدوام الأولى. وأوضح الوزير أن تلقين الأطفال القيم الأخلاقية قد لا يأخذ مكانه في بداية النهار، كما كان يحصل سابقا، ولكن يمكن للمعلمين والمعلمات تخصيص بضع دقائق يوميا، قبل كل درس، لشرح مفهوم فلسفي مبسط وتبادل الرأي حوله، مثل ما هو الخطأ وما هو الصواب؟ وكذلك التحاور حول قيم الشجاعة والصدق واحترام القواعد واحترام خصوصيات الآخرين.

هذا، وجرت العادة، في عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي، أن تفتتح المعلمة الدرس بعبارة تكتبها على السبورة من نوع «النقود لا تصنع السعادة»، تاركة للتلاميذ التناقش حولها، مع تقديم إرشاداتها الخاصة «المثالية» لهم. لكن عددا من أولياء الأمور يرون أن مثل تلك التربية لم تعد تناسب الواقع الحالي للمجتمعات الحديثة.

من جانبه، أعاد الوزير شاتليه التذكير بأن اسم وزارته هو «وزارة التربية»، وبالتالي فإن التربية هي «واحدة من مهماتها الأساسية إلى جانب التعليم وتقديم المعارف». ولكن مع أن القرار يبدو بديهيا فإنه أثار جدلا غير متوقع. ونزلت كاميرات التلفزيون في نشرات الأخبار، أمس، لتسأل الأطفال عن آرائهم بمعاني الشرف والصبر والتضحية وما يتصورونه عن القيم الأخلاقية، عموما. وجاءت الردود لتعزز موقف الوزير.