علماء نمساويون يطورون أداء «الروبوتات» عبر علم الجبر

بعيدا عن الرموز الرقمية المودعة في الذاكرة

TT

كشف فريق من العلماء النمساويين عن أنهم على وشك التوصل إلى مستوى متقدم عبر تبديل الصيغ الرياضية الكلاسيكية التي تتحكم في مقدرة استيعاب أجهزة الإنسان الآلي (الروبوت) وحركتها، والاستعاضة عنها بصيغ مستنبطة من أسس علم الجبر.

وفقا للفريق، الذي يضم عددا من أساتذة الهندسة الميكانيكية في جامعة إنسبروك، عاصمة إقليم التيرول بغرب النمسا، والذي يعمل بتمويل من صندوق العلوم الفيدرالي بالنمسا، فإن استخدام الجبر يوفر مزيدا من المرونة والتنوع في الخيارات المتاحة لحركة «الروبوت»، مما يمكنه من استباق المشاكل، وبالتالي تجنبها. وراهنا يعمل الفريق للمرة الأولى على استنباط أساليب مبنية على أسس علم الجبر للتحكم بحركة «الروبوت» باستخدام تركيبة توائم بين طرق رقمية وأخرى هندسية بأسلوب يختلف اختلافا تاما عن الأسلوب التقليدي، الذي يعتمد اعتمادا كاملا على رموز مبرمجة تودع في جهاز الذاكرة، وهو ما لا يرقى دائما لتطلعات الأمان والسلامة.

وحسب كلام الفريق الهندسي النمساوي فإن الاعتماد الكامل السائد، حتى الآن، على حسابات رقمية لا يؤدي إلى نتائج عالية الدقة يصبو إليها مستخدمو «الروبوتات»، وهو ما دفعهم للبحث عن فرص أكبر أقرب إلى الكمال عن طريق علم الجبر الذي بات يتمتع في الفترة الأخيرة بشعبية مطردة في عدد من مجالات العلوم الميكانيكية.

ويقول العلماء إن مشروعهم لا يهدف فقط إلى تطوير أساليب جديدة تتيح لـ«الروبوتات» تفادي التصادمات الخطرة فحسب، بل يمكّنها أيضا من تنفيذ الحركة في تسلسل وسلاسة بأكبر قدر ممكن من الكفاءة، وبأقصر الطرق وأسرعها، مستخدمة طاقة أقل.