«الجسد الواحد».. مشروع تطوعي لمؤازرة الأحياء الفقيرة في العيد

يقوم عليه طلبة جامعيون من الجنسين.. ويشمل زيارات للأطفال في المستشفيات

طفل سعودي يشارك في لوحة استعراضية خلال الاحتفالات التي شهدتها منطقة قصر الحكم في الرياض (تصوير: أحمد فتحي)
TT

باشر طلبة جامعيون يدرسون في جامعة الملك سعود بالرياض مشروعهم التطوعي «الجسد الواحد» بتوزيع هدايا العيد، خلال أيامه الأربعة، حيث قسمت المجموعات التطوعية للشباب من الجنسين، للقيام بزيارة الأطفال المرضى في المستشفيات وتهنئتهم بالعيد، ومجموعات لتوزيع عيديات الأطفال وكسوة أهليهم من ساكني الأحياء الفقيرة في أطراف مدينة الرياض لمشاركتهم الفرحة بالعيد.

الأطفال المرضى الذين منعتهم ظروفهم الصحية من مشاركة أقرانهم الاحتفال بمظاهر العيد، ومن ارتداء أثواب العيد الجديدة وتجميع العيديات النقدية من كبار السن في الأسرة، والاستمتاع بحلويات العيد؛ تشاركهم الطالبات المتطوعات في أيام العيد فرحتهم بتوزيع هدايا وحلويات العيد ومشاركة ذويهم من المرافقين لهم بضيافة القهوة والتمر الفاخر لتهنئتهم بحلول عيد الفطر المبارك في جولة تقوم بها الطالبات بها في أجنحة المرضى في أحد المستشفيات الحكومية بالرياض.

وفي خضم ذلك، يقوم الطلاب المتطوعون بجولة لتوزيع العيديات على الأطفال في الأحياء الفقيرة في مدينة الرياض، التي حرمتهم الحاجة من جعل العيد يوما مختلفا عن أيام السنة، حيث يجتهد الطلاب بتوزيع مئات الهدايا التي أعدها المتطوعات سالفا، تحتوي على حلويات العيد المغلفة منها والتقليدية في السعودية كحلوى «الصعو» والمكسرات «القريض» و«السيسبان»، في حقائب صغيرة تحمل شخصيات كرتونية محببة للأطفال.

فجر القصير، مديرة المشروع، توضح بأن فكرة برنامج «الجسد الواحد» نبعت من أعضاء الموقع الإلكتروني «تجمع طلبة جامعة الملك سعود»، حيث بدأ كبرنامج تطوعي في عام 2008، ثم تطور بفضل مجهودات الأعضاء وحماسهم البالغ للمشاركة كل عام في برامجه المختلفة، حتى دمجت كافة البرامج التطوعية تحت مسمى مشروع «الجسد الواحد»، الذي يقدم برامجه في الأعمال التطوعية على مدار العام، حرصا من الطلبة على البذل والعطاء كجسد واحد.

يشارك الأعضاء بالإعداد لبرامج العيد منذ بداية شهر رمضان، حيث يتم تقسيم المهام بحسب من يريد الانضمام لها تطوعيا، ويتم التنسيق مع المستشفيات لترتيب مهام الزيارة، ويتم حصر أعداد المحتاجين وتقسيم كسوة العيد على أفراد العائلة الواحدة ومدى احتياجها، وعليه فإن المتطوعات يقمن بتصنيف الملابس وفرزها وترتيبها لتكون جاهزة للتوزيع بشكل منظم. بالإضافة إلى إمكانية مشاركة الجميع بإعداد أكياس حلويات العيد للأطفال بأعداد معينة.

من أهداف «الجسد الواحد» التي يعكف على تحقيقها الفريق هي رسم البسمة على وجوه المحتاجين، ومد يد العون لهم لانتشالهم من عمق مآسيهم ومشاركتهم الفرحة بالعيد، فمن البرامج التي اعتمدت في «الجسد الواحد» برنامج «كسوة الفقراء»، حيث يحتفل الجميع بثوب العيد الجديد، دون شعور بتهميشهم من الفرح بمظاهر العيد أو تفرقتهم من الناحية الطبقية عن باقي الناس في مجتمعهم. وقد عقبت القصير بأنه في 2009 حين كانت البداية لبرامج العيد، تم توزيع الكسوة على 2340 شخصا بالإضافة إلى 2200 هدية عيد للأطفال المرضى والفقراء، وزعها المتطوعون خلال أيام العيد ويتوقع أن تكون هناك زيادة هذا العام فيما يتم توزيعه من الكسوة والهدايا.