وثائق: علاقات استخبارات القذافي تثير جدلا دوليا

«سي آي إيه»: التعاون مع الاستخبارات الأجنبية طبيعي

فاكس من «سي آي إيه» الى الاستخبارات الليبية
TT

أثارت وثائق عثر عليها في مكتب مدير الاستخبارات الليبية السابق ردود فعل واسعة في واشنطن ولندن بعد ما أشارت إليه من تعاون وثيق بين الاستخبارات الأميركية والبريطانية مع نظيرتها الليبية في عهد العقيد معمر القذافي، وبينها إرسال الـ«سي آي إيه» متهمين بالإرهاب على الأقل 8 مرات للاستجواب داخل ليبيا، بينهم القائد العسكري الحالي مع الثوار عبد الحكيم بلحاج، على الرغم من أن ليبيا معروفة بممارسة التعذيب، وذلك وفقا لتقارير وردت في «نيويورك تايمز» و«وول ستريت جورنال» و«الإندبندنت» البريطانية.

كما تضمنت الوثائق، التي عُثر عليها، تسجيلات لمكالمات هاتفية بين قادة في الجيش الليبي في تشاد أبلغوا عن قوافل سلاح قطرية مقبلة من الحدود الجنوبية مع السودان، موجهة إلى القوات المناهضة للقذافي. وحذرت مذكرة استخباراتية أخرى بتاريخ 4 أبريل (نيسان) الماضي من تهريب أسلحة فرنسية لثوار ليبيين عن طريق السودان، من ضمنها صواريخ «ستينغر» المضادة للطائرات وصواريخ «ميلان» المضادة للدبابات.

في واشنطن، رفضت، أمس، جانيفار يونغ، المتحدثة باسم وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)، التعليق على أخبار تعاون «سي آي إيه» مع استخبارات القذافي. وقالت: «لا يمكن أن تكون مفاجأة أن الاستخبارات المركزية تتعاون مع حكومات أجنبية للمساعدة في حماية وطننا من الإرهابيين ومن الأخطار الأخرى».

وفي الخرطوم، استبعد المتحدث باسم الخارجية السودانية، العبيد أحمد مروح، أن يكون السودان معبرا لتوريد أسلحة من قطر إلى الثوار في ليبيا، وقال إن بلاده كانت تقدم مساعدات إنسانية للشعب الليبي، وقال: «دولة قطر نفسها ليست منتجة للسلاح، وإنما الدول الغربية وبلدان أخرى تنتج السلاح، وهي تعرف كيف توصله، لكن لم يكن عبرنا».

ورفض وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، الذي تحدث أمس إلى «سكاي نيوز»، التعليق على هذه المسألة، قائلا: «إنها تتعلق بالحكومة السابقة. وما يهمنا هو ما سيحدث في ليبيا في المستقبل وهي مهمة ضخمة».