بينما استمرت تركيا أمس في التصعيد ضد إسرائيل بعد يوم من قرارها طرد السفير الإسرائيلي، قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية إن قرار تركيا طرد السفير الإسرائيلي لديها لن يكون دافعا لصدور قرار مصري مشابه بحق السفير الإسرائيلي في القاهرة، معتبرا أن «كل حالة لها وضعها وظروفها المختلفة».
وكان القرار التركي ألقى ضغوطا إضافية على السلطات المصرية التي تواجه دعوات غاضبة في القاهرة لطرد السفير الإسرائيلي على خلفية مقتل 5 جنود مصريين على الحدود في 19 أغسطس (آب) الماضي.
وقال المصدر الدبلوماسي المصري لـ«الشرق الأوسط»: «الخطوة التركية لطرد السفير استغرقت ما يزيد على العام، واستندت على تحقيق دولي أممي».
وقال السفير عبد الله الأشعل، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية، لـ«الشرق الأوسط» أن الملف التركي يختلف تماما عن الملف المصري في ما يخص الأزمة مع إسرائيل.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس أن تركيا ستبدأ الأسبوع المقبل إجراء قضائيا أمام محكمة العدل الدولية للاعتراض على قانونية الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
من جهتها، عبرت السلطة الفلسطينية أمس عن «القلق الشديد» إزاء ما تسرب في وسائل إعلام عن أن تقرير الأمم المتحدة يعتبر حصار غزة قانونيا.