رئيس الصليب الأحمر الدولي في دمشق للقاء الأسد

كلينبيرغر يبحث زيارة آلاف المحتجين المعتقلين في سجون النظام

TT

وصل رئيس الصليب الأحمر الدولي، جاكوب كلينبيرغر، بعد ظهر أمس، إلى العاصمة السورية؛ حيث من المقرر أن يلتقي، بالخصوص، الرئيس السوري بشار الأسد، حسبما أفادت رئيسة بعثة الصليب الأحمر في دمشق، ماريان غاسر.

وذكرت غاسر لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد وصل رئيس الصليب الأحمر الدولي إلى دمشق؛ حيث من المقرر أن يلتقي، خلال زيارته التي ستستمر ليومين، الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء عادل سفر ووزير الخارجية وليد المعلم». وأشارت غاسر إلى أن «كلينبيرغر سيغادر دمشق بعد ظهر الاثنين».

وحول الطلب الذي قدمه كلينبيرغر بخصوص زيارة المعتقلين، قالت رئيسة البعثة للوكالة: «لقد تقدمنا بالمباحثات مع المسؤولين السوريين حول هذا الموضوع، ونحن واثقون من إمكانية البدء بزيارة معتقلي وزارة الداخلية». كان كلينبيرغر قد تقدم بطلب للسماح بزيارة آلاف المعتقلين الذين أوقفوا منذ بداية حركة الاحتجاجات أثناء زيارته إلى سوريا في 21 و22 يونيو (حزيران).

وأكدت غاسر أن «البعثة تمكنت من إجراء حوارات ناجحة مع السلطات السورية حول القضايا الإنسانية».

وأشارت إلى أن «البعثة قامت بعدة زيارات منذ شهرين إلى المناطق التي شهدت اضطرابات مثل حمص وحماه ودير الزور وإدلب واللاذقية لتقدير الاحتياجات لتقديم المساعدات الإنسانية».

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان: إن زيارة كلينبيرغر ستكون «فرصة لمناقشة بداية زيارات اللجنة إلى من اعتقلتهم وزارة الداخلية». وأضافت: «تزور اللجنة المعتقلين لتقييم ظروف احتجازهم والمعاملة التي يحصلون عليها»، حسبما أفادت به وكالة «رويترز». وقالت اللجنة: «ضمان وصول الرعاية الطبية للمصابين والجرحى سيكون من التحديات الإنسانية العاجلة التي سيتم التطرق إليها مع السلطات السورية».

وسعت اللجنة، لسنوات، إلى السماح لها بزيارة السجناء السوريين، لكنها سحبت طلباتها عندما بدأت الاحتجاجات على حكم الأسد في مارس (آذار) الماضي. وبالنسبة لزيارات السجون أصرت اللجنة على شروطها مثل السماح بدخول كل مراكز الاعتقال والحق في إجراء مقابلات مع المعتقلين على انفراد والقيام بزيارات متابعة.

ولا تتيح اللجنة الاطلاع على نتائجها السرية حول معاملة السجناء وظروف احتجازهم إلا لسلطات الاعتقال، وذلك مقابل السماح لها بمقابلة سجناء في جميع أنحاء العالم من غزة إلى غوانتانامو.

وقال نشطاء ونافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة: إن أكثر من 10 آلاف شخص اعتقلوا في سوريا ومعظمهم في إجراءات اعتقال جماعي، لكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر ليست لديها تقديرات عن عدد المعتقلين. وأصدر محققون تابعون للأمم المتحدة تقريرا الشهر الماضي وثقوا فيه عمليات قتل واختفاء وتعذيب قالوا إنها قد تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية.