> تعقيبا على مقال خالد القشطيني «في الانتظار»، المنشور بتاريخ 1 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول: لماذا تُقتل المرأة في مجتمعاتنا العربية والإسلامية «غسلا للعار» ولا يُقتل الرجل وهو يتردد على دور البغاء؟ سؤال يحيرني ولا أجد له جوابا مُقنعا! هل المرأة عار، وهي الأم والأخت وشريكة الحياة؟ هل هي المرأة التي تسمح للرجل باستعبادها؟ هل مجتمعاتنا غابات «بشرية» والبقاء فيها للأقوى؟ هل هي المرأة التي تثير الرجل بعرض مفاتنها فيسعى إلى امتلاكها؟ هل حل المشكلة يتم بعزل المرأة؟ إذا كان هذا هو الحل الشافي إذن يتم تغليف الرجل بالنقاب كي لا تراه المرأة وتثار غرائزها وتُقتل غسلا للعار!! أسئلة مُحيّرة!! هناك من يقول إن المرأة تشعر بسعادة عندما يُشعرها الرجل بضعفها ويتولى الدفاع عنها كملك من أملاكه. أعتقد أن نظرة الرجل «الدونية» للمرأة موجودة منذ الأزل وتتفاوت حدتها من مجتمع إلى آخر، وخصوصا بعد ظهور الحركات النسوية التي تطالب الرجل باحترام المرأة كإنسان وليس بضاعة، وعلى الرغم من تزايد نشاط تلك المنظمات في يومنا هذا فإن نظرة الرجل لها تبقى نفس النظرة «الدونية»، بل وازدادت بفعل الحركات الدينية المتشددة، وخصوصا في الـ20 سنة الأخيرة، حيث ازدادت جرائم غسل العار المُشينة.
سامي البغدادي - كندا [email protected]