العجوز النمساوي المتهم بالاعتداء على ابنتيه ينفي التهمة

في منحى جديد للقضية

TT

دخلت القضية الأخلاقية التي تكشفت بعض تفاصيلها في النمسا قبل أسبوعين، منحى جديدا بعد إنكار المتهم، (80 سنة)، تهمة الاعتداء الجنسي على ابنتيه (53 سنة) و (45 سنة) المعاقتين ذهنيا، بالتمادي، لفترة 41 سنة. وجاء الإنكار عن طريق محامي المتهم، الذي أكد بالأمس أن موكله «ينكر جملة وتفصيلا ما أشيع عن أنه كان يستعبد البنتين»، نافيا الاعتداء عليهما.

مما يذكر أن وسائل الإعلام النمساوية كانت قد بادرت بنشر أخبار مفادها أن المرأتين ادعتا أن والدهما سقط أرضا عند محاولته مهاجمة إحداهن داخل منزل العائلة بالقرب من بلدة برناو بإقليم النمسا العليا، بشرق البلاد. في حين قال الرجل إنه سقط داخل الحمام، وذلك ما يفسر كونه عاريا.

هذا، وكانت اختصاصية اجتماعية قد أنقذت الرجل العجوز باستدعائها الشرطة، التي نقلته بدورها إلى المستشفى بعدما ظل مرميا على الأرض وعاجزا عن الحركة لمدة يومين، بلا عون، إلا بعدما اتصلت إحدى الابنتين هاتفيا بالاختصاصية وأخبرتها بما جرى. وفي هذا السياق، توقعت أطراف قانونية أن تواجه الشقيقتان تهمة الإحجام عن تقديم العون لمحتاج تركتاه أرضا ليومين كاملين قبل الإبلاغ عن حالته، وذلك إذا ما ثبت أن إعاقتهما الذهنية ليست بالسوء الذي يمنعهما من حسن التصرف، وهذا على الرغم من أنهما يخضعان لوصاية اجتماعية عبر اختصاصية تزورهما بصورة منتظمة.

وكانت الاختصاصية الاجتماعية قد ذكرت في أقوالها أن الشقيقتين لم تكشفا لها مطلقا عن سوء معاملة والدهما، كما أنها لم تلحظ مطلقا ما يثير الشبهات، مع أنها أكدت أن حياة العجوز وبنتيه كانت محصورة في إطار المنزل، دون علاقات مع جيران أو أقارب.