قرية سعودية تخترقها النباتات مهددة المنازل والساكنين

تقع في الشمال.. والأهالي يؤكدون: قمنا بإيصال شكوانا للجهات الحكومية دون جدوى

مواطن يحاول اقتلاع النباتات الضارة من سور منزله («الشرق الأوسط»)
TT

تعاني قرية سعودية تقع في شمال السعودية ظاهرة غريبة، تتمثل باختراق النباتات لها، على نحو يهدد منازل السكان، الأمر الذي كبدهم خسائر مادية نتيجة تحطيم تلك النباتات لجدران المنازل، وتهديده لحياة السكان.

أبدى عدد من سكان قارا، بمنطقة الجوف (شمال السعودية)، تخوفهم من غزو النباتات لهم مؤخرا، التي تسببت لهم بخسائر مادية، مع تخوفهم من تأثيرها على منازلهم إثر اختراقها المباني من الأسفل للأعلى وتغلغلها في وسط الحوائط الإسمنتية.

ويؤكد نائب سليمان الشمري، أحد السكان المتضررين من هذه النباتات، أنها بدأت بالظهور في الحي منذ أكثر من 3 سنوات في القطع السكنية الخالية ومع زيادة الرقعة العمرانية في الحي بدأت هذه النباتات بالظهور في المنازل وبالقرب منها.

ويذكر هنا نائب الشمري أن النباتات بدأت بالتحول بشكل عدائي وتظهر وسط البيت مخترقة الصبات الإسمنتية والبلاط ووسط الحوائط وتنمو من الأسفل للأعلى.

وأبان نائب أن هذه النباتات تسببت بخسائر مادية؛ حيث «نضطر لترميم التلفيات التي تسببها ونغير السجاد والموكيت كل فترة؛ نظرا لاختراقها الأرض متجاوزة البلاط والصبات الإسمنتية».

وذكر نائب أن هذه النباتات غير سميكة أغصانها وتعرف هذه النباتات عند البادية باسم «العاقول» وتأكلها المواشي. وشدد على أن النباتات تنمو على الرغم من عدم وجود ماء، حيث لا توجد مصادر للماء قريبا، ولا تتضرر من الحرارة والبرودة، وهي خضراء دائما وتعد من فصيلة النباتات الشوكية.

وقال الشمري إنهم يسعون لمكافحة تلك النباتات بسبل عدة دون جدوى، وتم التوقف عن جهود المكافحة، وتمت الاستعاضة بطريقة استئصالها من الأرض بشكل يومي بمساعدة أفراد الأسرة مستخدمين قفازات وأدوات لكونها شوكية.

وأوضح الشمري أنهم توجهوا للجهات المسؤولة دون جدوى ولم تقم بمساعدتهم في إزالتها على الرغم من رقعتها الواسعة في وسط الحي وتضرر السكان منها، مطالبا بسرعة مساعدتهم بالقضاء على هذه النباتات وحماية منازلهم وأسرهم.