الأخضر السعودي يحشد ترسانته الهجومية لإسقاط الكنغارو الأسترالي في الدمام

خليل المصري وصف المواجهة بالصعبة وحذر من خطورة الكرات العرضية

TT

يستضيف المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مساء اليوم نظيره الأسترالي في ثاني مباراة للفريقين ضمن تصفيات المرحلة الثالثة للمجموعة الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وسيدخل الأخضر المواجهة بنقطة كسبها من تعادله أمام المنتخب العماني في حين يتصدر المنتخب الأسترالي المجموعة بـ3 نقاط بعد فوزه على المنتخب التايلاندي.

ومن المنتظر أن تشهد المباراة التي ستقام على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام حضورا جماهيريا كبيرا من أنصار الأخضر السعودي. المدرب الوطني خليل المصري تحدث في رؤيته الفنية لـ«الشرق الأوسط» عن المواجهة وتطرق عن السلبيات والإيجابيات في المنتخب السعودي وتوقعاته للنتيجة.

المناخ: ستكون المواجهة صعبة وقوية للفريقين، خاصة أنهما يملكان لاعبين مميزين ومرشحان بقوة لتصدر المجموعة الرابعة، وأعتقد أن الظروف ستساند المنتخب السعودي ولعل أبرزها الأجواء المناخية كارتفاع درجة الحرارة والرطوبة وكذلك الإرهاق الذي سيلحق بلاعبي المنتخب الأسترالي بسبب بعد المسافة بين أستراليا والمنطقة الشرقية التي ستستضيف المباراة، فهذه العوامل لا بد أن يستغلها الأخضر، ولو تحدثنا عن أداء الفريقين في مباراتهما الأولى نجد أن المنتخب الأسترالي لم يقدم مستوى جيدا على أرضه وبين جماهيره أمام المنتخب التايلاندي وحقق الفوز بصعوبة بعد أن كان خاسرا حتى الدقيقة 57، ولكن يجب الحذر كون المباريات الافتتاحية تختلف تماما ولا تعتبر مقياسا لمستوى أي فريق، خاصة أن المنتخب التايلاندي غير معروف للمنتخب الأسترالي والطريقة التي لعب بها تختلف تماما، وكما هو معروف أن المنتخب الأسترالي يملك عناصر لها خبرتها وحضورها في الدوريات الأوروبية ويملك الإمكانيات الفنية والخبرة ولديه عناصر تتميز بالطول والبنية الجسمانية، وعلى المدرب الهولندي فرانك ريكارد التركيز على الكرات العرضية وعدم منح أي فرصة للاعبي المنتخب الأسترالي الاستفادة منها.

طريقة ريكارد: المنتخب السعودي قدم مستوى جيدا في مباراته أمام المنتخب العماني في ظل الظروف التي صاحبت الأخضر نتيجة لقلة الإعداد وعدم خوض مباراة ودية والتي أفقدت اللاعبين الانسجام ولعل أبرز السلبيات التي لاحظناها على المنتخب المناطق الخلفية وبالذات الجهة الشمالية التي كانت ضعيفة، أضف إلى ذلك خط الهجوم كان معزولا تماما عن لاعبي خط الوسط ولم نشاهد أي خطورة على المرمى العماني وربما الطريقة الجديدة التي انتهجها المدرب الهولندي فرانك ريكارد حيث شاهدنا المنتخب يلعب بـ3 مهاجمين وناصر الشمراني وياسر القحطاني لم يتعودا على هذه الطريقة التي تعتبر جديدة وربما أثرت على مستوى الأخضر، لكن أتوقع أن يرتفع المستوى بعد أن يتأقلم اللاعبون على هذه الطريقة، ومن الصعب على ناصر الشمراني وياسر القحطاني أن يلعبا في الأطراف حيث شاهدنا في المباراة الماضية تناوبهما على هذه المنطقة بعكس عبد العزيز الدوسري الذي كان متعودا على هذا المركز حيث تألق وأبدع في المباراة الماضية لكننا سنفتقده اليوم لتعرضه للإصابة وسيكون خيار المدرب إشراك نواف العابد أو يحيى الشهري وأعتقد أن الأول هو الأقرب بحكم تشابه طريقته مع الدوسري الذي يجيد اللعب على الأطراف بعكس الشهري الذي يميل للعب البطيء داخل وسط الملعب ولو تحدثنا عن خطوط المنتخب السعودي تبدو الحراسة بوجود القائد حسن العتيبي مطمئنة إذ قدم العتيبي مستوى رائعا في المباراة الأولى وأنقذ الكثير من الكرات الخطرة لتمركزه وخبرته في حين نجد خط الدفاع قدم مستوى جيدا باستثناء الجهة اليسرى من خلال تواجد عبد الله الزوري الذي كان أقل المدافعين ولم يكن في مستواه في المقابل نجد أن خط الوسط ارتفع أداؤه بدخول أحمد عطيف الذي أتمنى مشاركته منذ البداية إذ يملك مقومات كثيرة ولعل أبرزها القيام بصناعة اللعب ومساندته في الشقين الهجومي والدفاعي وعندما دخل أرضية الملعب تغير شكل المنتخب إلى الأحسن من خلال ربط جميع الخطوط بمساندة مع زميله سعود كريري وأتمنى أن يعود خط الهجوم إلى التسجيل من خلال مضاعفة الجهد والاستفادة من التحركات داخل منطقة الـ18، خاصة أن ياسر وناصر يتميزان بالسرعة.

عموما المباراة ستكون صعبة على الفريقين لكن الأخضر قادر بمشيئة الله على تحقيق نتيجة إيجابية، خاصة أن المباراة على أرضه وبين جماهيره ولا بد أن يستغل اللاعبون هذه العوامل وأتمنى من الحضور الجماهيري التواجد بكثافة لمساندة ودعم المنتخب في أصعب مواجهاته بالتصفيات، وتحقيق النقاط الثلاث ليس صعبا على نجوم الأخضر ونحن على ثقة كبيرة بالجهازين الفني والإداري واللاعبين لتحقيق ذلك وإسعاد الجماهير السعودية.