نفى مدرب المنتخب السعودي الأول الهولندي فرانك ريكارد أن يكون لعدم خوض الأخضر مواجهة تجريبية قبل مباراة عمان أثر سلبي على أداء اللاعبين، مؤكدا أنه تعمد تلك الخطوة من أجل تقديم ملاحظاته على أخطائهم والعمل على تصحيحها من خلال المعلومات الكافية التي ترشدهم لكيفية التعامل الأمثل أثناء الوجود داخل الملعب، مشيرا في حديثه أثناء المؤتمر الصحافي ظهر أمس الذي يسبق مواجهة الأخضر واستراليا إلى أن المنتخب السعودي لم يكن سيئا أمام عمان بدليل أنه سيطر على جزء لا بأس به من مجريات المباراة وكان قريبا من التسجيل، رافضا أن يشبه أحد طريقة لعبه بأنها امتداد للفكر البرشلوني، نظرا لأنه يستخدم تكتيكا صالحا لإمكانات اللاعبين السعوديين ولا يليق إلا بهم.
وكشف ريكارد عن أن النقد الذي وجهه إلى المهاجمين لم يُفهم بالطريقة الصحيحة، فالمنتخب السعودي يعاني في خط الهجوم، إلا أن تلك المعاناة لا تعني أنه يمتلك لاعبين سيئين في ذلك المركز، مشيرا إلى أن مواجهة استراليا تعتبر الأقوى في المجموعة نظير الإمكانات التي يتمتع بها الاستراليون داخل الميدان، فهم الأقوى من الناحية الفنية كما يرى ريكارد، إلا أن ذلك سيدفعهم لمضاعفة الجهود من أجل التغلب عليهم، سعيا منهم لتحقيق نتيجة جديدة لا سيما أن المباراة ستجري على أرض السعودي وذلك على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.
ورد مدرب الأخضر على استفسار طرحه أحد الصحافيين الاستراليين الذي أراد التحقق من غياب لاعب الوسط عبد العزيز الدوسري وعن البدائل المناسبة التي من المحتمل أن يزج بها ريكارد لسد ذلك النقص، فقال: الأنباء التي ترددت حول غياب الدوسري صحيحة، وهناك العديد من اللاعبين الذين بإمكانهم اللعب في ذلك المركز وتقديم الأداء المماثل دون أن يشكل ذلك أي ضرر على المنتخب السعودي. وتوالت أسئلة الإعلاميين الاستراليين التي سعت إلى الربط بين إخفاق الأخضر في كأس آسيا الأخيرة وبين التصفيات المؤهلة لكأس العالم خصوصا أن المدة الزمنية التي بينهما ليست طويلة، فقال ريكارد: الوقت ليس كافيا لإصلاح جميع الأخطاء التي حدثت في الماضي، لكننا سنحاول تلافي ما يمكننا بناء على المدة التي أمامنا، ومع مرور الوقت سنصل إلى ما كنّا نريد.
وعن الأسباب التي دعته لرفض عرض منتخب استراليا قبل الموافقة على تدريب المنتخب السعودي أجاب الهولندي: في تلك الفترة التي تلقيت فيها عرضا من الاتحاد الاسترالي كنت على ارتباط وثيق بنادي غلطة سراي التركي ولم ألتفت إلى أي مفاوضات. وحول كيفية تعامله مع لاعب استراليا هاري كويل الذي سبق له أن أشرف عليه أثناء وجوده في تركيا، قال: لا أرى أهميّة كبرى في الإجابة عن هذا التساؤل لأن كرة القدم قائمة على التحول من فترة إلى أخرى، فالمنتخب الاسترالي سيسعى للظهور بصورة أفضل مما كان عليه أمام تايلاند، وذلك لن يكون عقبة أمامنا بل نعتبره حافزا يدفعنا لتحقيق مزيد من التفوق.
من جهته، وصف مدرب المنتخب الاسترالي، الألماني هولي أوست المنتخب السعودي بالقوي، مشددا على أن اللقاء سيكون تحديا كبيرا للجانبين، مقللا من أثر حرارة الجو على لاعبيه، وقال: المواجهة بحد ذاتها ستكون ساخنة فارتفاع درجات الحرارة لن يشكل عائقا أمامنا، ولاعبونا قادرون على العطاء في كافة الأجواء، صحيح أننا ظهرنا بأداء بطيء أمام تايلاند، لكننا عملنا خلال الأيام القليلة الماضية رغم قصرها على تحسين مستويات اللاعبين، وعملنا على رفع معدل السرعة لأننا سنحتاج إليها كثيرا داخل أرضية الملعب، وأرجو ألا يفهم البعض بأن تصريحي الذي أعقب مواجهة تايلاند يعني أننا كنا سيئين للغاية، فهذا غير صحيح فكانت هناك أشياء محددة تنقصنا وسنتلافاها في مواجهة السعودية.
وعن النسبة المئوية المحتمل زيادتها بالنسبة للأداء بين مواجهة تايلاند والسعودية، قال أوست: لا أفضل لغة الأرقام والنسب، فأنا أعمل داخل الملعب بكل ما أستطيع، ولكل لقاء حساباته الخاصة به، فما قمنا به أمام تايلاند سيختلف بشكل كلي عما سندخل به لقاء السعودية، وأنا أقدر حجم غضب الإعلامي الاسترالي على ما قدمناه في المباراة الأولى، لكن من الصعب أن يرضي المدرب كافة الإعلاميين.