الدبابات تقتحم حماه ثانية.. والشبيحة يستهدفون العابرين لتركيا

كاميرون يجدد الدعوة للأسد بالتنحي * محامي عام حماه: أصبت في مداهمة * قيادي شيعي عراقي لـ«الشرق الأوسط»: طهران ستنقل الصراع للخليج إذا سقط الأسد

صورة مأخوذة من مواقع معارضة لمتظاهر يرفع لافتة تحذر الأسد من مصير مشابه للعقيد الليبي معمر القذافي في دمشق أمس (شام نيوز)
TT

اقتحمت دبابات الجيش السوري مدينة حماه أمس، وهي المرة الثانية منذ اندلاع الاحتجاجات المناوئة للرئيس السوري بشار الأسد منتصف مارس (آذار) الماضي، كما أعلن ناشطون مقتل 13 سوريا أغلبهم في حمص. وأفادت مصادر بأن الجيش السوري، مدعوما بالدبابات، اقتحم حماه وسط مخاوف من عمليات أمنية «قاضية»، وقال الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا، عمر إدلبي: «إن أكثر من 30 آلية عسكرية وأمنية اقتحمت مدينة حماه.. وسط إطلاق كثيف للنيران».

وفي غضون ذلك، أفاد شهود عيان بأن قوات الأمن بدأت بتنفيذ عمليات خاصة في البلدات المحاذية للحدود التركية. وقال أحدهم «إنهم (الشبيحة) يحاولون منع أي شخص من المدنيين والمنشقين من الوصول إلى تركيا». ويعتقد أن تجدد العمليات الأمنية قرب الحدود يأتي للحيلولة دون نجاح محامي عام حماه، عدنان بكور، في التسلل إلى تركيا بعد إعلان انشقاقه. ومن جانبه أعلن بكور، في شريط صوتي، إصابته على أيدي قوات الأمن عندما نفذوا حملة اعتقالات في بلدة معرة النعمان.

من جانبه, جدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الدعوة إلى الأسد بالتنحي.

إلى ذلك, كشف قيادي في المجلس الأعلى الإسلامي بالعراق لـ«الشرق الأوسط» أن الأحزاب الشيعية العراقية تلقت تعليمات من إيران بشن هجمات إعلامية على دول الخليج وفي مقدمتها السعودية. وأضاف أن طهران تريد أن تنقل ساحة الصراع إلى العراق ومنطقة الخليج العربي «وسوف تركز على بغداد لتكون بديلا عن دمشق في حالة سقوط نظام الرئيس بشار الأسد».