غازيديس مدير الآرسنال: متمسكون بفينغر وإقالته ليست الحل

اعترف بوجود خلل بالفريق ووعد بإصلاحه سريعا

TT

أكد المدير التنفيذي لآرسنال الإنجليزي إيفان غازيديس، أمس، أن المدرب الفرنسي آرسين فينغر باق في منصبه، نافيا أي احتمال لرحيله رغم البداية الصعبة التي يحققها فريق «المدفعجية» هذا الموسم. وهي البداية الأسوأ منذ عام 1953، مما أدى ببعض جماهير الفريق إلى المطالبة بإقالة مدربه. وقال غازيديس إن إقالة وطرد فينغر مدرب الفريق ليست حلا.

ووجد فينغر نفسه في وضع لا يحسد عليه بتاتا بعدما اكتفى فريقه بتحقيق فوز يتيم من أصل خمس مباريات خاضها في الدوري الممتاز حتى الآن، بينها هزيمة مذلة أمام مانشستر يونايتد (2 - 8)، ما جعل فريق المدرب الفرنسي قابعا في المركز السابع عشر وبفارق نقطة واحدة فقط عن منطقة الخطر.

ودافع أمس عن فينغر الذي يواجه أصعب بداية في الدوري منذ تسلمه الإشراف على الفريق قبل 15 عاما، قائلا «إنه ليس محطما.. لم يصبح فجأة مدربا سيئا أو شخصا بعيدا عن واقع اللعبة. إنه (إقالة فينغر) أمر سخيف، وإنه مسار لن نسلكه». وأضاف: «الإعلام والجماهير تصور فينغر بأنه (غبي).. وهذا ما يدمر كرة القدم». وأشار غازيديس إلى وجود بعض الأخطاء التي يمكن علاجها.

وواجه فينغر الكثير من الانتقادات بسبب سياسته في الانتقالات خصوصا هذا الصيف بعد أن تخلى عن نجمي الفريق الإسباني سيسك فابريغاس والفرنسي سمير نصري لبرشلونة ومانشستر سيتي، ثم تأخره في إجراء التعاقدات وعدم رغبته بضم لاعبين يكلفون النادي الكثير من الأموال، لكن غازيديس أكد أن إدارة النادي كانت متضامنة تماما مع قرارات المدرب الفرنسي.

من جهته خرج فينغر عن صمته واتهم دفاع فريقه بالافتقاد إلى التعاون والاندفاع الشخصي ما تسبب بالبداية الكارثية للنادي اللندني في الدوري الممتاز. ويحتل فريق «المدفعجية» المركز السابع عشر في ترتيب الدوري بعد أن حقق فوزا يتيما فقط من أصل المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن، وبعد أن اهتزت شباكه في 14 مناسبة، بينها ثمانية أمام مانشستر يونايتد (2 - 8)، ما جعل فريق فينغر صاحب أسوأ دفاع وأسوأ سجل من حيث الفارق بين الأهداف المسجلة والأهداف التي دخلت شباكه.

ولم يأت تصريح فينغر من فراغ، وأبرز دليل على ذلك ما حصل السبت الماضي أمام بلاكبيرن عندما خسر الفريق اللندني أمام مضيفه 3 - 4 بسبب النيران الصديقة، إذ سجل مدافعاه الكاميروني ألكسندر سونغ والفرنسي فلوران كوسييلني هدفين من أصل الأهداف الأربعة لصاحب الأرض، ما أثر تماما على نتيجة المباراة التي تقدم خلالها فريقهما مرتين قبل أن يسقط في نهاية المطاف للمرة الثالثة هذا الموسم.

وتحدث فينغر عن أسباب الأداء المهزوز لخط دفاعه، قائلا «الافتقاد إلى التركيز، الافتقاد إلى التواصل، الافتقاد إلى التعاون والاندفاع الشخصي.. المباراة أمام بلاكبيرن كانت مخيبة ومحبطة جدا. يجب الاعتراف بأن الخيبة والإحباط كبيران جدا. لدي هذا الشعور بأننا فرطنا بهذه المباراة وليس أننا خسرنا المباراة. لا يوجد هناك شيء أسوأ في وظيفتنا من أن يكون شعورك على هذا النحو».

واعترف فينغر بأن الوافدين الجديدين في خط الدفاع الألماني بير ميرتيساكر والبرازيلي أندريه سانتوس بحاجة إلى الوقت من أجل التأقلم، معتبرا أن مسار الموسم سيتحدد بالنسبة لفريقه من خلال رد فعله، مضيفا «شخصيا، أريد التركيز على الإيجابيات لأنه هناك إمكانيات كبيرة في الفريق، سددنا على المرمى في 22 مناسبة، وسيطرنا على المباراة بنسبة 61 في المائة. أعتقد أنها مسألة وقت وتوقيت. أندريه سانتوس وبير ميرتيساكر جديدان على الفريق، لكنها ليسا مذنبين في الأهداف التي سجلت (في مرمى آرسنال)، لكن وكمجموعة نحن نحتاج إلى المزيد من الوقت».

وواصل «يعتمد موسمنا على الطريقة التي نرد بها على الخيبة وعلى سرعة تعاملنا مع الأخطاء التي ارتكبناها السبت ومع الأهداف التي نهديها (للخصم) والتي يجب أبدا أن لا نكررها».

وأكد فينغر أن موسم النادي يتوقف على ضرورة ظهور اللاعبين بشكل أفضل لتقليص الأخطاء الدفاعية وكسر سلسلة النتائج الضعيفة هذا الموسم. ويمر فينغر، الذي سيكمل الشهر المقبل 15 عاما في منصبه الحالي، بأسوأ فترة في مشواره في إنجلترا إذ يحتل آرسنال المركز السابع عشر متقدما بنقطة واحدة فقط على منطقة الهبوط. ونقل موقع آرسنال على الإنترنت عن فينغر قوله «موسمنا يتوقف على مدى سرعة خروج اللاعبين من الوضع المخيب للآمال حاليا ومدى سرعة تقليص الأخطاء التي ارتكبناها يوم السبت بدخول أهداف في مرمانا لم يكن من المفترض أن تدخل أبدا». وأضاف «من المهم جدا إيقاف سلسلة النتائج السيئة. مباراة بلاكبيرن محبطة جدا».

ورغم العروض القوية في دوري أبطال أوروبا يملك الفريق أسوأ فارق أهداف - سالب 8 - بين كل فرق الدوري المكون من 20 فريقا. ودعم فينغر تشكيلته في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة بضم أكثر من لاعب منهم الثنائي الدفاعي أندريه سانتوس وبير ميرتساكر وشارك اللاعبان يوم السبت لكن لم يظهر الانسجام على رباعي خط الظهر بعد. وقال فينغر إن سانتوس وميرتساكر «لم يرتكبا خطأ معينا في الأهداف لكن ربما لم ينسجم الفريق كوحدة واحدة ونحتاج إلى وقت للعمل. ضعف التركيز وضعف الاتصال والافتقار للتعاون وراء الأهداف التي تدخل مرمانا».