ضعف في هجوم الميلان بسبب غياب إبراهيموفيتش وروبينهو

أليغري يبحث عن بدائل تعيد للفريق وهجه أمام أودينيزي اليوم

TT

هناك بعض المباريات التي يكون من الصعب فيها التخلي عن فكرة اعتماد الميلان على خدمات المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش إلى حد كبير، وهو ما حدث في الشهور الأولى من الموسم السابق - حينما نجح زلاتان في إدارة الهجوم بمفرده - الأمر الذي لم يرُق أبدا للمدرب أليغري وكذلك لغالياني، نائب رئيس الميلان؛ لأن هذا يعني التقليل من شأن بقية مهاجمي الفريق. وربما كان هذا الأمر حقيقة في السابق؛ فهناك مباريات نجح فيها فريق الميلان في التغلب على غياب إبراهيموفيتش، وأخرى غاب عنه فيها وجود نقطة مرجعية في الهجوم، مثلما حدث في لقاء يوم الأحد الفائت بين فريقي الميلان ونابولي؛ فقد كانت المباراة تحتاج إلى أداء باتو، كما ظهر في الشوط الأول من مباراة برشلونة وأداء كاسانو الذي رأيناه في مباراة لاتسيو، وهو ما لم يحدث؛ حيث قل فيها التحرك في العمق وندرت التمريرات البينية واختفى الدفاع عن الكرة من جانب لاعبي الميلان.

كرات ضائعة: إن الجانب المذكور أعلاه بوجه خاص هو ما أثقل العبء على الفريق، فلم ينجح لا البرازيلي ولا مهاجم المنتخب الإيطالي في الحفاظ على الكرة الوقت اللازم لتمريرها لزملائهما، مثلما حدث تحديدا في مباراة برشلونة في دوري أبطال أوروبا، لكن تم وضع ذلك في الاعتبار بشكل أو بآخر في استاد كامب نو. وكان أملهم يوم الأحد الماضي أن تتم إدارة المسألة على نحو أفضل، بمزيد من الشخصية في الملعب وربما بضراوة. وينطبق مثالان على ما حدث في المباراة كلها؛ فعندما كانت النتيجة 1 - 1 أهدر أنطونيو كاسانو الكرة في نصف ملعب الخصم، التي استفاد منها فريق نابولي على أحسن وجه. بعدها ببضع دقائق، كرر البرازيلي باتو ما فعله زميله، لكن الخطأ هذه المرة كان لا تمكن معالجته؛ حيث انتزع لاعبو نابولي الكرة وسجل المهاجم أدينسون كافاني هدفا من هجمة مرتدة.

التمركز: إذن، كانت الحماية الضعيفة للكرة والتحركات القليلة في الملعب من أكبر الأخطاء التي تسببت في هزيمة فريق الميلان، في استاد سان باولو. وقد أدى باتو في مركز رأس الحربة الأساسي حرفيا، من دون أن يتنوع في أدائه، ولم يحاول التعاون مع كاسانو الذي حاول لبضع مرات أن يغطي الجانب الأيمن من الملعب، ويبدو أنه كان ينبغي عليه أن يكرر فعل ذلك أكثر؛ حيث لعب كرة عرضية سجل منها أكويلاني هدف التقدم، ثم وضعه مجددا في مواجهة دي سانكتيس، حارس مرمى فريق نابولي، لكن هذه المرة دون فائدة؛ حيث انتهت مباراته في هذه اللحظة. وتعتبر باقي المباراة سلسلة من تمركز كاسانو مع باتو وأكويلاني في مساحة بضعة أمتار مربعة من الملعب.

دون تعويض: وقد تأثر المهاجمون بقلة تحركات باقي عناصر الفريق. ولم تشهد المباراة التغييرات المفاجئة في طريقة اللعب التي عودنا عليها المدرب أليغري منذ 15 شهرا ولا حتى التمريرات الرأسية بحثا عن العمق في الملعب. ويبذل مدرب الميلان ما في وسعه لإعادة تأهيل الفريق خلال هذه الأسابيع، فإن كاسانو، على سبيل المثال، قال قبل مباراة الميلان أمام برشلونة إنه سيبلي بلاء حسنا في هذا الموسم وإن استمرار مشاركته في المباريات سيحسن من أدائه، وهو ما لم يحدث كثيرا حتى هذه اللحظة. ويحتاج الفريق إلى تغيير مسار عاجل حتى يعوض غياب إبراهيموفيتش وروبينهو أيضا في المباراة المقبلة على أرضه أمام فريق أودينيزي اليوم الأربعاء. وتتكرر الاختيارات أمام المدرب أليغري مرة أخرى بين باتو وكاسانو والشعراوي. والآن، فهناك مباراتان لم يؤد فيهما لاعبو الميلان بشكل جيد، ولا بد من تدوين ملحوظات لتفادي الوقوع في الأخطاء نفسها في المباريات المقبلة.