12 جهة تمويلية تضع 10 أوراق عمل على الطاولة في حائل

تجربة شاب سعودي تقود لإطلاق ملتقى لتلك الجهات

TT

قادت تجربة شاب سعودي مع صناديق التمويل المحلية، اطلع عليها مسؤول حكومي، لتبني إطلاق أكبر معرض يضم جهات تمويلية حكومية وخاصة في المملكة، للتعريف بالإجراءات التي تتبعها هذه الصناديق.

وأكد الأمير عبد الله بن خالد، مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، اطلاعه على تجربة الشاب، الذي حرم من الاستفادة من هذه الصناديق، لعدم معرفته بشروط وأنظمة هذه الصناديق، وهو ما قاد للتعرف عن قرب على عدم معرفة الكثير من الشباب بشروط وطلبات هذه الجهات، قبل البدء بتقديم الطلبات، وهو الأمر الذي سبب ضياع وهدر كثير من الوقت على المتقدمين لتلك الجهات.

وقال الأمير عبد الله بن خالد، خلال مؤتمر صحافي إنه «عرض فكرة إقامة ملتقى للجهات الممولة على الأمير سعود بن عبد المحسن، أمير منطقة حائل، الذي رحب بذلك ولم يتوانَ عن دعمنا».

يأتي ذلك بينما تنطلق عصر اليوم الأحد، برعاية الأمير عبد العزيز بن سعد، نائب أمير حائل ونائب رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة، في متنزه الزيتون، فعاليات ملتقى الجهات الممولة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في منطقة حائل، الذي ينظمه المجلس الاستشاري التنسيقي في الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل.

ومن المنتظر أن تضع 12 جهة تعمل في تمويل المشاريع عددا من خططها على الطاولة خلال الملتقى، لنقل تجربتها وإبرازها للعامة، ليتمكن الجميع من الاطلاع على تلك الآليات التي من شأنها أن تكون عاملا مساهما وداعما أساسيا لتجارب الشباب بالمنطقة.

والجهات تلك هي: «البنك السعودي للتسليف والادخار، صندوق تنمية الموارد البشرية، برنامج ريادة التابع للمؤسسة العامة للتعليم الفني والمهني، باب رزق جميل، صندوق المئوية، وبرنامج كفالة التابع لصندوق التنمية الصناعي، وصندوق التنمية الزراعي، ومركز جنى، والصندوق الخيري الاجتماعي، والهيئة العامة للسياحة ولآثار، والبنك الإسلامي للتنمية، والشؤون الاجتماعية»، وتعتبر تلك الجهات داعمة للمشاريع الصغيرة والناشئة وبرامجها. يعقد الملتقى في لقاء مباشر مع الشباب والشابات في حديقة الزيتون بحائل، ويستمر 5 أيام؛ حيث حدد أيام الأحد والاثنين والثلاثاء للرجال، بينما حُدد يوما الأربعاء والخميس للنساء، ليتمكن الجميع من المشاركة في اللقاءات التعريفية عن أنشطتها، بالإضافة إلى عرض قصص نجاحات من تلك الجهات.

وطالب الأمير عبد الله بن خالد بن عبد الله، مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، الرئيس التنفيذي للمجلس الاستشاري التنسيقي والمشرف العام على لجنة التنسيق المحلي لتنمية وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة بحائل، مسؤولي هذه الصناديق بالعمل بعيدا عن البيروقراطية لدعم الشباب والشابات. وقال: «إن أمام شبابنا كل الفرص والمعطيات، من خلال ما رصدته ووفرته الدولة من إمكانات ودعم وتمويل وتسهيلات واسعة، ليجد الشاب والشابة الفرص أمامهم، لإطلاق كل المبادرات التي يتبنونها لتحقيق طموحاتهم في نشاط العمل والإنتاج عبر الكثير من منشآت العمل».

وأرجع الأمير عبد الله بن خالد الهدف من الملتقى للرغبة بالتعريف بالجهات المشاركة، وكذلك وضع الفرص المتاحة أمام شباب وشابات المنطقة ومحافظاتها بطريقة ميسرة، من خلال اللقاء المباشر بممثلي تلك الجهات وبالمعلومات والأدلة الإجرائية ونماذج التوثيق، لتسهيل الحصول على فرص التمويل لجميع الأنشطة والأعمال.

وأبرز الأمير خالد، في الوقت ذاته، حرص ودعم الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز، أمير منطقة حائل، رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، رئيس المجلس الاستشاري التنسيقي بالمنطقة، ونائبه الأمير عبد العزيز بن سعد، لكافة الجهود التنسيقية التي تقدمها جهات التمويل والإقراض للشباب والشابات في مجالات المشاريع الصغيرة والمتوسطة، في القطاعات الحكومية والخاصة، وتوحيد جهودها التنسيقية تحت مظلة أنشطة وفعاليات تعريفية وإرشادية موحدة، بهدف إبراز أدوار تلك الجهات، والتعريف بما لديها من برامج ومساندتها في تسويق برامجها وخدماتها ومساعدتها، في الوصول لكافة المستهدفين والمستفيدين وإقامة الفعاليات والأنشطة الخاصة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وحثَّ الأمير عبد الله بن خالد بن عبد الله، مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، شباب وشابات المنطقة على الاستفادة مما سيطرح من فرص وإمكانات دعما لمشاريعهم الناشئة وأعمالهم الواعدة، معتبرا الملتقى أول نشاط للمجلس التنسيقي للهيئة، وسيعمل على توسيع دائرة العمل ودعم الشباب والشابات بالمنطقة، من خلال إتاحة الفرص الاقتصادية للمشاريع، مبرزا في الوقت ذاته الوقوف مع الشباب والشابات، لدعم مشاريعهم المنتجة وتوفير جميع المعلومات الصحيحة بالوسائل المتاحة.

وقال: «هناك الكثير من المعلومات التي تحتاج إلى توضيح أكثر وأدق؛ لأنها تعد مرحلة مفصلية لأي مشروع، فأهمية اتباع الأنظمة واللوائح الخاصة لدراسة أي مشروع من المتقدمين والمتقدمات أمر يسهم في توفير الجهد والمال، فالملتقى هو برنامج تثقيفي وبناء مظلة، لنعرض من خلالها على الشاب والشابة تلك القروض التمويلية التي تمكنهم من تلبية متطلباتهم، وفق آليات صحيحة يكون لها مردود إيجابي على تنمية الوطن بمختلف مجالاته.

وأكد، بدوره، خالد السيف، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بحائل، الجهة المشاركة والمساندة في التنظيم، أن المنشآت الصغيرة تمثل ما يزيد على 80% من عدد المنشآت الخاصة، وتوظف أكثر من 60% من العمالة، وهي من أهم القطاعات الاقتصادية، التي يجب أن تعطى رعاية واهتماما خاصا، وتواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة الكثير من العقبات والصعوبات، التي تحول دون استمراريتها، وتأتي في طليعة هذه العقبات صعوبات التمويل والإدارة والتسويق، وهو الأمر الذي سيعمل الملتقى ويسهم بجزء يسير من الحلول التي تناسب هذه المنشآت.