بعد أسابيع من تلقيها دروسا في القيام بدورها الملكي.. دوقة كمبردج على خطى ديانا

قامت مع الأمير ويليام بزيارة مستشفى رعته والدته الراحلة

TT

فيما يبدو كبداية لدور جديد لدوقة كمبريدج، كاثرين، كراعية للمؤسسات الخيرية، قامت، أول من أمس، مع زوجها الأمير ويليام بزيارة مستشفى «رويال مارسدن» في لندن، وهو أحد المستشفيات التي كانت الأميرة الراحلة ديانا ترعاها.

وجاءت زيارة الدوق والدوقة بمناسبة افتتاح الجناح الجديد للمستشفى، وهي زيارة حرص الأمير ويليام على القيام بها لتعريف زوجته كاثرين إلى إحدى أحب المؤسسات البريطانية إلى والدته الراحلة، التي كانت ترعى المستشفى وافتتحت أحد الأجنحة هناك قبل 18 عاما.

وكانت الأميرة ديانا قد زارت المستشفى في أولى مهامها الرسمية في عام 1982، وقامت بعدها بعدد من الزيارات للمستشفى أحيانا بصفة شخصية. ومتابعة لتعلق والدته بالمستشفى حرص ويليام على إبقاء الصلة قائمة بعد وفاة والدته، وقام بزيارات متكررة للمستشفى بشكل خاص بعيدا عن الأضواء.

والزيارة تعد الثالثة التي يقوم بها ويليام وكاثرين بصفة رسمية بعد زواجهما، وقد وصف اختيار المستشفى بأنه «موحٍ جدا» خاصة أنه يجيء في وقت تتلقى فيه كاثرين «دروسا خاصة» تؤهلها للعب دورها كشخصية بارزة في العائلة المالكة.

وكانت الصحف البريطانية قد تداولت مؤخرا معلومات حول خضوع دوقة كمبردج لدروس ملكية تؤهلها للقيام بدورها كراعية للمنشآت الخيرية، وهو ما يعيد ذكرى الأميرة الراحلة ديانا بقوة إلى الأذهان. فعلى الرغم من أن كاثرين وزوجها الأمير ويليام يحاولان أن يتخذا مسارا مستقلا لحياتهما معا بعيدا عن الأضواء، فإن الدوقة، بحسب وضعها الجديد في العائلة المالكة، كزوجة لابن ولي العهد، عليها مسؤوليات تجاه الشعب البريطاني والأسرة المالكة التي ترغب في إضافة اللمسة المعاصرة عليها.

وحسب تقارير صحافية، فقد اختفت دوقة كمبردج عن الأضواء لأسابيع طويلة، حضرت خلالها عددا من الاجتماعات لتحضيرها للحياة كشخصية عامة.

وقد علق مصدر في القصر الملكي لصحيفة «تلغراف» على الأمر بقوله: «يقوم المسؤولون بتحضير الدوقة للحياة العامة وتعريفها بعمل الدولة وعمل المؤسسات البريطانية المهمة، وإعطائها صورة مفصلة حول عمل المؤسسات الثقافية والفنية والإعلامية، وأيضا حول عمل الحكومة البريطانية بشكل عام», وأضاف المصدر أن الأمر قد يستغرق عدة أشهر، ولكنه سيتم في خصوصية القصر، مضيفا أن الدوقة تحضر الاجتماعات في قصر سانت جيمس، وأيضا تقوم بالقراءة عن تلك المؤسسات.

وتبدو تلك الخطوات التي تعمل على تحضير الدوقة على واجباتها كشخصية عامة، وكأنها تعويض من المؤسسة الحاكمة عن التقصير في القيام بتلك المهمة مع الأميرة الراحلة ديانا، التي اشتكت مرارا من أنها قد «ألقي بها في خضم الواجبات الرسمية من دون أي تدريب»، وأن أحدا لم يفكر في الإعداد لحياتها كزوجة لولي العهد البريطاني وأن العاملين في قصر باكنغهام «اعتقدوا بأنها ستتأقلم مع دورها ولقبها الجديد كأميرة ويلز بين عشية وضحاها».

ولم يغب عن الأمير ويليام، الذي عانى كثيرا من تأثير معاناة والدته الراحلة من الحياة في القصر الملكي، من التأكد أن زوجته ستحصل على كل الدعم الذي تحتاجه للقيام بدورها كفرد من الأسرة الملكة.

وعبر ويليام عن رغبته الجادة في أن لا تعاني زوجته كاثرين من العزلة التي عانت منها الأميرة ديانا، وأصر على أن عائلة زوجته سيتم معاملتها كجزء من الأسرة المالكة.

وكانت كاثرين قد عملت على تخصيص جزء مهم من وقتها للقاء ممثلين عن الجمعيات الخيرية في البلاد، لاختيار بعضها لتكون الراعية الرسمية لها، وتحتم عليها التنقل بين لندن وأنجيلسي في ويلز حيث تقيم مع زوجها الأمير ويليام.

ولكن كاثرين لن تعلن عن المؤسسات التي ستختارها بعد ويتوقع أن تعلن ذلك في السنة المقبلة، ولتسهيل المهمة على الدوقة قام المسؤولون في القصر الملكي بتخفيف ظهورها في المناسبات الرسمية إلى مناسبة واحدة في الشهر، وذلك لمنحها الفرصة لتتأقلم مع حياتها الجديدة.

ولكنها ما زالت محافظة على أن تعيش حياتها الخاصة بشكل بسيط، ولعل زيارتها لمحل «توب شوب» في منطقة كينزنغتون منذ أيام كان أحد الأمثلة على أن كاثرين تريد أن تتحرك بحرية بعيدا عن القيود الملكية. وبالطبع أثارت زيارتها تلك الكثير من الاهتمام، خاصة بين رواد المحل الذين لم يتنبهوا إلى وجود دوقة كمبردج بينهم، خاصة أنها تصرفت ببساطة طبيعية ووقفت في طابور غرفة تبديل الملابس، ثم اتجهت إلى «الكاشير» مثل رواد المتجر. ولكن زيارتها تلك تسببت في نفاد بعض القطع المماثلة لتلك التي اشترتها الدوقة.