يفتتح الفيلم المصري «كف القمر» للمخرج خالد يوسف فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، والتي تنطلق يوم الأربعاء المقبل 5 أكتوبر (تشرين الأول)، وتستمر على مدى 5 أيام.
وأكدت إدارة المهرجان أن فيلم الافتتاح يعرض لأول مرة وفقا للوائح المهرجان، كما سيشارك الفيلم المصري «حاوي» من إخراج إبراهيم البطوط والذي حصل على كثير من الجوائز العالمية.
وحول اختيار السينما التركية كضيف شرف المهرجان، صرح الناقد السينمائي نادر عدلي، رئيس المهرجان، لـ«الشرق الأوسط»، بأن تركيا تشهد نهضة فنية كبيرة على صعيد الدراما التلفزيونية والسينما، فضلا عن مناقشتها لقضايا ومشكلات تهم الشعوب العربية، ويدعم ذلك مواقفها السياسية ومساندتها للشعوب. وأضاف «سوف يتم تنظيم قسم خاص للسينما التركية تُعرض من خلاله خمسة أفلام تركية حديثة، هي (العبور)، و(ورقة)، و(نقطة مرور)، و(يأسنا الكبير)، إضافة إلى فيلم (خطايا صغيرة) إخراج ريزا كيراش، وسوف تقام ندوة مع بطلته النجمة التركية إسراء روزان، وتدور أحداثه حول مالك، وهو شاب في العشرينات يعمل مصمما ويعيش حياة صاخبة مع العديد من الفتيات. ويقع في حب سيلان، وهي صحافية شابة كردية كاد يزج بها في السجن نظرا لنشاطها السياسي».
وأعلن رئيس المهرجان عن تكريم أربعة من كبار نجوم وصناع السينما في مصر هم الفنان يحيى الفخراني الذي يبلغ رصيده في السينما 34 فيلما بالإضافة إلى ما يقرب من 50 مسلسلا و27 مسرحية، والنجمة زهرة العلا التي امتد مشوارها السينمائي لنحو 60 عاما، شاركت خلالها في ما يقرب من 150 فيلما، والمخرج سمير سيف أحد أهم مخرجي السينما المصرية والعربية في الأعوام الثلاثين الأخيرة، ومن أبرز الأفلام التي قام بإخراجها ونالت العديد من الجوائز الدولية «دائرة الانتقام»، و«المشبوه»، و«آخر الرجال المحترمين»، و«المطارد»، و«ديل السمكة»، و«معالي الوزير»، والسيناريست بشير الديك الذي كتب للسينما سيناريوهات ما يقرب من 50 فيلما حصل العديد منها على جوائز محلية وعربية ودولية، وكان أولها «مع سبق الإصرار والترصد»، كما أخرج فيلمين هما «الطوفان»، و«سكة سفر» وكتب وأخرج بأسلوب التحريك فيلم «الفارس والأميرة».
يشار إلى أن مهرجان الإسكندرية هو أول مهرجان يعقد بعد ثورة 25 يناير (كانون ثاني)، ويهدي دورته هذه إلى «أرواح شهداء الثورة المصرية»، كما ينظم المهرجان ندوة رئيسية بعنوان «السينما.. إلهام أم رد فعل؟»، ويعرض ضمن هذا القسم 11 فيلما تؤرخ وتوثق لأحداث الثورة المصرية، منها «برد يناير» إخراج رامي سعد و«مصر تولد من جديد» إخراج هشام عبد الحميد، و«إيد واحدة» إخراج الزمخشري عبد الله، و«أنا والأجندة» إخراج نيفين شلبي، وفيلم «18 يوما في مصر» إخراج أحمد صلاح ورمضان صلاح، وفيلم «الطريق إلى التحرير» إخراج مؤمن عبد السلام، وفيلم «ثورة شباب» إخراج عماد ماهر، وفيلم «نافذة على التحرير» إخراج عمرو بيومي.
ويقام المهرجان بمشاركة 16 دولة متوسطية هي تركيا وكرواتيا واليونان وألبانيا وقبرص والبوسنة وإيطاليا وإسبانيا والجزائر وسلوفينيا والجزائر وسوريا وتونس والمغرب ولبنان ومصر. وتتنافس على جوائز المهرجان 10 أفلام من 6 دول أوروبية هي «سوناتا الصمت» من سلوفينيا، و«اليأس الكبير» من تركيا، و«سن الرشد» من فرنسا، و«سيرك كولومبيا» من البوسنة، و«حياتنا» من إيطاليا، و«خطط للغد» من إسبانيا. و5 أفلام من 4 دول عربية هي «دمشق مع حبي» للسوري محمد عبد العزيز، و«النخيل الجريح» للتونسي عبد اللطيف بن عمار.