المنطقة الشرقية تعلن النتائج الأولية للانتخابات وإرجاع سبب تدني المشاركة إلى الجهل بالمرشحين

37 صوتا تدخل مرشحا للمجلس البلدي وحفر الباطن الأعلى في عدد الناخبين

TT

كشفت نتائج الانتخابات في المنطقة الشرقية في دورتها الثانية التي جرت أول من أمس عن عزوف من قبل الناخبين، وتدن في نسب المشاركة، حيث حاز أحد المرشحين للمجالس البلدية في إحدى المحافظات التابعة للمنطقة الشرقية مقعدا في المجلس البلدي بـ37 صوتا فقط، كما سجلت المحافظة أدنى نسبة تصويت؛ حيث لم يشارك في الانتخابات سوى 346 ناخبا فقط.

وفي حاضرة الدمام التي تضم سبع دوائر انتخابية، وتضم مدن الدمام والخبر والظهران، من عدد الناخبين، أقل من محافظة حفر الباطن التي تعد بحسب نظام الانتخابات دائرة انتخابية واحدة، ففي حين سجلت حاضرة الدمام عدد ناخبين بلغ 9287 فقط، بينما سجلت محافظة حفر الباطن أعلى نسبة مشاركة شعبية بعدد 18842 ناخبا، في حين فسر هذا المستوى من المشاركة في الانتخابات لاعتبارات قبلية.

أمام ذلك أعلن أمين المنطقة الشرقية ظهر أمس نتائج انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثانية لاختيار أعضاء المجالس البلدية بالمنطقة الشرقية حيث كشف المهندس ضيف الله العتيبي رئيس اللجنة المحلية للانتخابات، عن القائمة الأولية لأعضاء المجالس والذي بلغ عددهم 77 عضوا في 21 مجلسا بلديا، ثلاثة مجالس منها فاز أعضاؤها بالتزكية.

فيما بلغت نسبة المشاركة الشعبية نحو 30 في المائة من مجمل عدد الناخبين المسجلين في قوائم الانتخابات البلدية، حيث أرجع المهندس العتيبي سبب ذلك إلى عدم معرفة الناخبين للمرشحين في الحاضرة عكس الهجر والمحافظات حيث يكون الناخبون على معرفة ودراية بالمرشحين، في الدورة التي جرى الاقتراع عليها أول من أمس وبلغ عدد الناخبين المشاركين في هذه الدورة في مختلف مدن ومحافظات وهجر المنطقة الشرقية 56447 ناخبا فقط من أصل نحو 189 ألف ناخب يحق لهم التصويت في هذه الدورة.

من ناحية أخرى، كشف المهندس فهد الجبير أمين محافظة الأحساء ورئيس اللجنة المحلية للانتخابات في المحافظة لـ«الشرق الأوسط» عن نسبة مشاركة شعبية في الانتخابات البلدية بلغت نحو 30 في المائة، وذلك بمشاركة نحو 22 ألف ناخب من أصل 73 ألف ناخب في عموم المحافظة، واعتبر الجبير أن هذا المستوى من المشاركة يعتبر من المستويات الجيدة على مستوى البلاد نظرا لتدني الإقبال على انتخابات المجالس البلدية في نسختها الثانية.

وتبدأ من اليوم السبت حتى يوم الأربعاء المقبل مرحلة الطعون للاعتراض على النتائج الأولية للانتخابات، حيث تستقبل لجان الطعون التابعة للجان المحلية في المناطق والتي تم تشكيلها مسبقا من قبل الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية اعتراضات المرشحين الخاسرين والبت فيها.

ولمح العتيبي إلى أن المخالفات التي تم رصدها في يوم الاقتراع كانت شكلية، وأشار إلى أن أحد المرشحين الفائزين حدثت له بعض المضايقات من مرشح منافس أبلغت اللجنة المحلية للانتخابات عنها في حينها، إلا أنه حقق الفوز بشكل كاسح، على حد وصف الأمين. وقال إن له الحق في التظلم والتقدم بشكوى للجنة الطعون، وأضاف: «لكنه فاز وعفا الله عما سلف».

وكشفت بيانات اللجنة المحلية في المنطقة الشرقية عن تدني المشاركة في بعض المحافظات، حيث سجلت محافظة النعيرية إحدى المحافظات التابعة للمنطقة الشرقية أدنى مستوى للمشاركة الشعبية في عملية الاقتراع، حيث كان مجمل عدد الناخبين 364 ناخبا فقط، مما أدى إلى دخول أعضاء إلى المجلس البلدي بـ37 صوتا فقط، و45 صوتا، و49 صوتا.

كم سجلت الدورة الانتخابية الثانية في المنطقة الشرقية أدنى عدد للمرشحين وذلك في المجلس البلدي في بلدية عريعرة، حيث تقدم مرشحون فقط لعضوية المجلس فيما بلغ عدد المقاعد المطروحة للاقتراع ثلاثة مقاعد، حيث بين الأمين أن المرشحين فازا بالتزكية فيما سيشغل المقعد الشاغر أحد المعينين. وقد فاز ثمانية أعضاء في كل من بلدية القليب وبلدية عريعرة وبلدية الصداوي، بالتزكية لعدم وجود منافسة بين المرشحين، بسبب تساوي عدد المرشحين مع عدد المقاعد التي يتم التنافس عليها.

وفي رد للمهندس ضيف الله العتيبي على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن أسباب تدني مستوى المشاركة في هذه الدورة، قال إن المدن الكبرى شهدت مشاركة أقل، مرجعا ذلك لعدة أسباب منها عدم معرفة الناخبين بالمرشح المناسب الذي يمكنهم التصويت له، وعلى العكس من ذلك فإن مستوى المشاركة في المحافظات والهجر تكون أعلى لأن الناخبين لديهم علم ومعرفة بالمرشحين، مما يزيد من إقبالهم على المشاركة في الانتخابات، وقال العتيبي إنه ليس هناك سبب محدد وإنما عدة أسباب أدت إلى تدني مستويات المشاركة الشعبية في الانتخابات البلدية في دورتها الثانية.

وامتدح العتيبي المجالس البلدية المنتهية بأنها حققت نسبة عالية من المهام التي شكلت من أجلها، يشار إلى أن المجالس البلدية الحالية تنهي فترة عملها يوم 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، لتتولى المجالس الجديدة المشكلة من المنتخبين والمعينين مهامها الرقابية والإشرافية على العمل البلدي لأربع سنوات مقبلة.

وقال العتيبي إن المجلس البلدي أحد أجهزة الأمانة وهو الذراع الرقابية لها، وأضاف أن المجلس البلدي لحاضرة الدمام أنهى برامجه التي تبناها، ومن حق المجلس الجديد تبني البرنامج الذي يريده.