الرياض تستضيف الدورة الاستثنائية لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي

يبحث مؤشرات الأداء في جامعات دول التعاون الإسلامي.. بمشاركة 41 دولة

TT

تحتضن العاصمة السعودية، الرياض، أعمال الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الدول الإسلامية، الذي تستضيفه وزارة التعليم العالي، وبمشاركة 41 دولة إسلاميه، خلال 4 و5 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وأوضح الدكتور خالد بن محمد العنقري، وزير التعليم العالي السعودي، أن المؤتمر سيناقش عددا من المواضيع والقضايا التي تهم التعليم العالي بشكل عام، موضحا أن أبرز محاور النقاشات في المؤتمر ستتمحور حول مؤشرات الأداء الرئيسية في الجامعات، الذي من شأنه أن يسهم في تطوير مستويات مؤسسات التعليم العالي في الدول الأعضاء.

وأشار العنقري إلى أن مواضيع الاعتماد الأكاديمي والتعاون بين الجامعات في هذه الدول سيكون من ضمن محاور النقاش، بهدف تبادل الخبرات الأكاديمية والإدارية، إضافة إلى التوأمة في التعليم العالي وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب. وستخصص الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، لمناقشة وثيقة حول «مؤشرات الأداء الرئيسية: دليل تقييم جامعات العالم الإسلامي وتحسين جودتها».

وستعقد بمناسبة الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، طاولة مستديرة حول موضوع «تعزيز الروابط في قطاع التعليم العالي من أجل ضمان الجودة».

وناقش المؤتمر في حينه، الذي شارك فيه وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تقرير المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة حول جهود «الإسيسكو» في مجال التعليم العالي والبحث العلمي والتقنية، خلال الفترة ما بين الدورتين الرابعة والخامسة للمؤتمر، حيث اقترح المؤتمر مواصلة إعطاء الأولوية القصوى لتشجيع الباحثين وتعزيز قدرات البحث العلمي والابتكار، بما يستجيب لتطلعات الدول الأعضاء ولاحتياجات المقاولات الصغرى والمتوسطة فيها، وإشراكها في مشاريع تسويق الابتكارات التقنية. وأشاد المؤتمر بالتقدم الذي أحرزه المركز الإسلامي للاستشهادات المرجعية، وأوصى بتعزيز التعاون مع معهد المعلومات العلمية، من أجل ضمان نيل الإسهامات العلمية والمعرفية على الصعيد المحلي، الاعتراف على المستوى الدولي. واعتمد المؤتمر مشروع (استراتيجية تطوير تكنولوجيا النانو في البلدان الإسلامية)، بعد مناقشته على ضوء العرض الذي قدمه به الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، (إسيسكو). ودعا المؤتمر في قرار له بهذا الخصوص، الدول الأعضاء إلى وضع خططها واستراتيجياتها الوطنية واعتمادها وتنفيذها من أجل تطوير «تكنولوجيا النانو»، بشكل شمولي من خلال دمجها في خطط التنمية المستدامة. وأكد المؤتمر ضرورة تشجيع البحوث المتكاملة والمأمونة في مجال «تكنولوجيا النانو»، مع الدراسة الدقيقة للانعكاسات الأخلاقية وقواعد السلوك، بما يكفل التزام ممولي البحوث، والباحثين، والمشغلين، وكل الأشخاص، والهيئات الشريكة، والمؤسسات الأهلية ذات الصلة، بمنهج أخلاقي آمن يضمن الالتزام بالضوابط الأخلاقية في البحوث العلمية في هذا المجال. وناقش المؤتمر مشروعا علميا مبتكرا هو الأول من نوعه يحمل عنوان: «أطلس العلوم والابتكار في العالم الإسلامي»، حيث دعا المؤتمر إلى التعجيل بإعداد تقارير وطنية في إطار المشروع، وشدد على أهمية الاستناد إلى هذه التقارير في وضع السياسات ذات الصلة، واستثمارها في تنفيذ الخطط الوطنية والدولية، وفي تقييم الاحتياجات المستقبلية.

وتناول المؤتمر تقريرا حول إنشاء «الشبكة الإسلامية للنساء العالمات»، ومشروع نظامها الأساسي في طاولة مستديرة، تترأستها الدكتورة شريفة حفصة بنت سيد حسن شهاب الدين، نائب رئيس الجامعة الوطنية الماليزية. وبمشاركة كل من الدكتورة خديجة محمد يوسف، نائب الكاتب العام للعلوم في وزارة العلوم والتكنولوجيا والابتكار الماليزية، والدكتورة عائشة البوالي، مستشار مجلس البحوث في سلطنة عمان، والدكتورة بنت محمد موفيو، أستاذ محاضر في كلية العلوم بجامعة أبوجا في نيجيريا، والدكتورة مهروزاده طيبة، مستشارة وزير العلوم والبحث والتكنولوجيا الإيراني.

كما ناقش المؤتمر تقريرا بشأن «تصنيف جامعات العالم الإسلامي»، قدمه الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، المدير العام لـ«إسيسكو». وقد دعا المؤتمر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي و«الإسيسكو»، إلى إعداد مشروع وثيقة حول «مؤشرات الأداء الرئيسية في جامعات العالم الإسلامي»، وعرضها على المؤتمر الإسلامي الاستثنائي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، المقرر عقده في المملكة العربية السعودية خلال عام 2011.