سبورتنغ لشبونة البرتغالي يضاعف محنة لاتسيو الإيطالي

أودينيزي يفلت من الهزيمة أمام سلتيك في الدوري الأوروبي

TT

سقط فريق لاتسيو أمام فريق سبورتنغ لشبونة البرتغالي بنتيجة 2/1، في المباراة التي أقيمت في إطار الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة في بطولة الدوري الأوروبي. وجاءت جميع الأهداف في الشوط الأول، حيث افتتح الألماني فان فولفوسينكيل التهديف في مرمى لاتسيو في الدقيقة 20 من الشوط الأول، ثم جاء هدف كلوزه الوحيد لصالح فريق لاتسيو في الدقيقة 39 من الشوط الأول، واختتم التسجيل اللاعب إينسوا حيث سجل الهدف الثاني والأخير، والذي حقق به الفوز لفريق سبورتنغ لشبونة، في الدقيقة 46 من نفس الشوط. وشهدت المباراة حالة طرد إينسوا، لاعب سبورتنغ لشبونة، في الدقيقة الـ2 من الشوط الثاني بعد تلقيه إنذارين للتدخل العنيف، كما اضطر رييا، مدرب فريق لاتسيو، إلى مشاهدة الشوط الثاني من المدرجات بسبب طرده لاعتراضه على التحكيم في الشوط الأول من المباراة.

وخرج فريق لاتسيو مهزوما من استاد الفالادي في مدينة لشبونة بعد أن تلقى درسا من فريق سبورتنغ لشبونة في الشوط الأول من المباراة، وبعد عدم نجاحه في استغلال أي من الفرص الكثيرة التي سنحت له في الشوط الثاني على الرغم من الزيادة العددية عن الفريق البرتغالي الذي لعب بـ10 لاعبين فقط بعد طرد إينسوا. وكانت المباراة سيئة ومحرجة في البداية، ولم يوفق فيها لاتسيو أيضا في الشوط الثاني. وتتعقد مسيرة فريق لاتسيو في الدوري الأوروبي بعد هذه المباراة التي ينبغي أن تُنسى والتي تثير الشكوك والقلق حول قوة فريق المدرب رييا.

وقد وضع لاعبو فريق لاتسيو أنفسهم في وضع محرج في أول 45 دقيقة من المباراة، ولم يتمكنوا من الخروج من الشوط الأول بتعادل ثمين (لكنه غير مستحق) بنتيجة 1/1، بينما لعب فريق سبورتنغ وأبدع، وبعد تسجيل فان فولفوسينكيل لهدف من الكرة العرضية للاعب كابل لم ينجح فريق سبورتنغ (أو لم يرغب) في وضع لاتسيو في مأزق. وكان هذا خطأ كبيرا من جانب أصحاب الأرض، خاصة في وجود كلوزه الذي استفاد من أول كرة في تسجيل الهدف الذي حقق به التعادل لفريق لاتسيو. ولم يستطع فريق المدرب رييا، مع ذلك، أن يستغل هدية القدر ويحافظ على النتيجة في الدقائق القليلة المتبقية على نهاية الشوط الأول، حيث جاءت فرصة من ذهب لم يستغلها اللاعب فان فولفوسينكيل كما ينبغي، ثم جاءت آخر تسديدة بعيدة للاعب إينسوا ليسجل هدفا ثانيا ليحسم به اللقاء بعد 23 ثانية من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول من المباراة. وهو ما دفع رييا، مدرب فريق لاتسيو، إلى الصراخ في وجه الحكم، مما أدى إلى حرمانه من توجيه اللاعبين في الشوط الثاني من المباراة واكتفى بمشاهدته إياها من المدرجات.

كان ختام الشوط الأول من المباراة، على أي حال، عادلا، لأن فريق لاتسيو لم يكن كما عهدناه في الملعب. فقد كان الفارق في أداء الفريقين واضحا، حيث كان البرتغاليون يلعبون بانسجام كبير وغطوا كل المناطق في الملعب من خلال الضغط والحركة المستمرة. بينما كان فريق لاتسيو موزعا عموديا في الملعب، ولم تتجدد عناصره التي كانت حركتها قليلة للغاية على البساط الأخضر. وجاء الخوف من أن يكشف الفريق البرتغالي الشاب والمنظم للمدرب باتشينتشا حدود تكوين فريق لاتسيو الذي يتكون من العديد من العناصر التي تجاوزت حاجز الـ30 عاما، حيث ظهرت إمكاناتهم المحدودة بوضوح في المباريات الأخيرة والتي حاول المدرب أن يغطيها باللجوء إلى طريقة اللعب 2/1/3/4 والتي تسمح بالبقاء جيدا في الملعب لكنها لا تستطيع تغيير هوية اللاعبين. ولم يشهد الشوط الثاني من المباراة تسجيل أي أهداف، حيث انتهت المباراة بنتيجة الشوط الأول 1/2 لصالح فريق سبورتنغ لشبونة.

وعلى صعيد آخر وفي مباراة أخرى، تعادل فريقا أودينيزي وسلتيك الاسكوتلندي من ركلتي جزاء بنتيجة 1/1 في إطار الجولة الثانية في المجموعة الخامسة بالدوري الأوروبي، حيث افتتح اللاعب كي سينغ سونغ التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة 3 من الشوط الأول لصالح أصحاب الأرض الاسكوتلنديين. بينما هز اللاعب عبدي شباك الفريق الاسكوتلندي من ركلة جزاء في الدقيقة 43 من الشوط الثاني، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي للفريقين. فبعد أن أحرز أصحاب الأرض هدفا من ركلة جزاء في بداية المباراة، قام فريق أودينيزي بتعويض ذلك بالهدف الذي سجله عبدي من ركلة جزاء أخرى في نهاية المباراة، ليعود الفريق الإيطالي من اسكوتلندا دون خسائر. وقد كانت المباراة سهلة ومهمة في الوقت نفسه، حيث كان الخطر الذي تحمله فريق أودينيزي كبيرا بعد تقدم فريق سلتيك في بداية المباراة. ونجح غويدولين مدرب فريق أودينيزي البارع في انتزاع تعادل ثمين مخالفا كل التوقعات التي سبقت المباراة.

وقد صرح مدرب أودينيزي قائلا عقب اللقاء «أنا لست بساحر، لكن النتيجة والأداء قدما لي الدعم. وسنخوض مباريات الدوري الأوروبي هذا الموسم باللاعبين الشباب. وتساوي مباراة من هذا النوع أكثر من مائة تدريب بالنسبة للاعبي الفريق». وقد رد فريق أودينيزي بهدف لم يتم احتسابه للاعب بيناتيا عندما كانت النتيجة 0/1 في الشوط الثاني، بسبب وجود خطأ من جانب عبدي وحالة تسلل في هذه الهجمة.

وقد نجح المدرب غويدولين في قلب مسار المباراة لصالح فريقه، حيث استبدل اللاعبين باستا وبيريرا ليس بسبب أدائهما السيئ ولكن ليوازن القوة في الملعب بالدفع بإيسلا وبيناتيا. وتحسن أداء الفريق وتطور واكتسب الأمان تدريجيا في الملعب. وجاء الهدف الذي لم يتم احتسابه، ثم تسديدة عبدي - الذي كان مهاجما في هذه المباراة - والتي لم تثمر عن شيء، وتلتها ركلة الجزاء التي حصل عليها نيوتن. لكن جمال كرة القدم يكمن في ذلك الأمر، حيث يتغير الحال في لحظة من غياب التوفيق إلى امتلاك زمام الأمور. واختتم عبدي المباراة بهز شباك فريق سلتيك من ضربة جزاء في نهاية المباراة، واحتفل بالتسجيل وتحقيق التعادل لفريقه. وكانت ستختلف المباراة بالطبع إن لم يكن هاندانوفيتش في حراسة مرمى أودينيزي، حيث صد عدة كرات حاسمة، وكل منها كانت أجمل من الأخرى، فهو الملاك الحارس لمرمى أودينيزي، بينما غاب اللاعب توتو دي ناتالي عن هذه المباراة. ويسمح التعادل الإيجابي في هذه المباراة لفريق أودينيزي بالبقاء في الصدارة مع فريق أتليتكو مدريد.