بورصة القاهرة تخسر 31 مليار دولار في 9 أشهر

ما يوازي 42% من قيمتها

TT

أعلنت بورصة القاهرة أنها خسرت منذ يناير (كانون الثاني) إثر اندلاع الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك، ما مجموعه 31 مليار دولار، أي ما يوازي 42 في المائة من قيمتها. وقالت البورصة حسب وكالة الأنباء الفرنسية، إن مؤشرها الرئيسي تراجع بنسبة 42 في المائة خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011 ليهبط بذلك إلى أدنى مستوى له منذ 30 شهرا. واضطرت بورصة القاهرة إلى تعليق نشاطها في 27 يناير بعد يومين من اندلاع الاحتجاجات الشعبية. وظلت البورصة مقفلة لنحو شهرين ولكنها ومنذ أن استأنفت العمل تعاني من ضعف في مواجهة الحركات الاحتجاجية المستمرة والإضرابات المتتالية في سائر أنحاء البلاد.

خسرت البورصة المصرية نحو 16 مليار جنيه (2.7 مليار دولار) خلال تداولات الأسبوع الماضي بعد هبوط حاد في المؤشرات وتراجع قيم التداول إلى مستويات لم ترها البورصة المصرية منذ أكثر من ستة أعوام، إلا أن آراء وتوقعات الخبراء جاءت متباينة بشأن أداء السوق خلال الأسبوع الجاري، فبعضهم يرى أن هناك إمكانية لصعود الأسهم خلال تداولات هذا الأسبوع بعد صعود السوق يوم الخميس الماضي، في آخر تداولات الأسبوع الماضي، مع الإعلان عن تدشين مؤشر جديد من المقرر العمل به غدا (الأحد)، إلا أن آخرين يرون أنه لا توجد أي إشارات على تحسن السوق.

وقالت البورصة المصرية إنها ستطلق مؤشرا سعريا جديدا باسم «مؤشر البورصة المصرية 20 محدد الأوزان» («EGX20 Capped») الذي يضم أنشط 20 شركة من حيث السيولة والنشاط، وقالت إن هذا المؤشر سينهي سيطرة الشركات الكبرى على أداء السوق، كما أنه سيرفع معدلات نشاط صناديق المؤشرات المتداولة المتوقع بدء العمل بها قريبا.

وأنهى مؤشر البورصة المصرية الرئيسي «EGX 30»، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، تعاملات الأسبوع على تراجع قدره 4.56 في المائة ليغلق عند مستوى 4137.35 نقطة مقابل 4335.16 نقطة خلال الأسبوع الذي قبله.

في حين تراجع أداء مؤشر «EGX 70»، للأسهم الصغيرة والمتوسطة، ليفقد 11.63 في المائة من قيمته ويغلق عند مستوى 458.4 نقطة، وهبط مؤشر «GX 100»، الأوسع نطاقا الذي يضم الشركات المكونة لمؤشري «EGX 30» و«EGX 70»، بنسب بلغت 9.61 في المائة ليغلق عند 707.65 نقطة. وتراجعت الأسهم القيادية جميعها باستثناء سهم «المجموعة المالية هيرمس القابضة» ليرتفع بمقدار 0.5 في المائة مغلقا عند 16.74 جنيه، فيما تصدر التراجعات سهم «أوراسكوم للإنشاء والصناعة»، بتراجع قدره 7.9 في المائة ليغلق عند 212.92 جنيه، ثم سهم «البنك التجاري الدولي - مصر»، بتراجع قدره 5.1 في المائة ليغلق عند 22.92 جنيه. في حين تراجع سهم «أوراسكوم تيلكوم القابضة»، بمقدار طفيف قدره 0.6 في المائة ليغلق عند 3.32 جنيه.

وأبدى عيسى فتحي العضو المنتدب لشركة «سوليدير لتداول الأوراق المالية» تفاؤله بأداء السوق المصرية خلال جلسات الأسبوع، ولكن هذا التفاؤل شابه الكثير من الحذر، ويقول: «إغلاق السوق على ارتفاع خلال تداولات اليوم (الخميس) مشجع كثيرا، ويعطينا رؤية إيجابية لتداولات الأسبوع المقبل، إلا أن المضاربات في السوق تجعلنا نتخوف أكثر من أي وقت مضى».

وأضاف أن الهيئة العامة للرقابة المالية لا تقوم بدور صارم في عملية الرقابة على التداول، فكل ما تقوم به هو التفتيش على شركات السمسرة، لكنها لا تتابع التداولات ولا توقف المضاربين الذين أضروا بالسوق بشكل كبير خلال الفترة الماضية.

وقلل عيسى من تأثير المؤشر الجديد على التداولات في السوق، وقال: «أعتقد أنه لن يؤثر كثيرا على التداولات، فهناك مؤشرات مثل (EGX20) ولكنها لا تقدم أي شيء للسوق ولا تحظى بمتابعة كبيرة»، وأضاف أنه لا يعتقد هبوط السوق إلى مستويات أكبر من التي عليها الآن.