فورد: أحترم حق جميع السوريين في التظاهر.. لكن يجب أن يكون ذلك بطرق سلمية

كلينتون تطالب دمشق بحماية الدبلوماسيين فيها

السفير الأميركي روبرت فورد
TT

بعد يوم من تعرضه لهجوم في دمشق من قبل مجموعة من مؤيدي النظام السوري، لجأ السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد إلى موقع «فيس بوك» للتعبير عن استيائه مما تعرض له من مضايقة خلال زيارته إلى مكتب رئيس هيئة التنسيق التي تضم عدة أحزاب معارضة في سوريا، حسن عبد العظيم.

وقال فورد على صفحة سفارته على الموقع الإلكتروني «أولا، بالطبع أنا أحترم حقوق جميع السوريين في التظاهر، ومثلما قلت في السابق ذلك يشمل المتظاهرين المؤيدين للنظام، فهو ببساطة يمثل احتراما لحقوقهم بموجب إعلان الأمم المتحدة العالم لحقوق الإنسان». إلا أنه أردف قائلا إن ذلك الإعلان «ينص تحديدا على التظاهر السلمي، وأنا أيضا واضح جدا حول دعمنا للتظاهر السلمي فقط والتعبير عن الرأي بشكل سلمي». وأوضح أن «الحادثة أمام مكتب حسن عبد العظيم لم تكن سلمية.. المتظاهرون رموا قطعا إسمنتية وضربوا سيارات السفارة بالعصي الحديدية». ووضع فورد على الموقع صورا لسيارات السفارة الأميركية وهي متضررة، قائلا «البيض والطماطم لا يؤديان إلى هذه الأضرار». وشدد على أن «سيارات السفارة لم تضرب أي متظاهر»، على الرغم من ضربهم للسيارات ومحاولة أحدهم تسلقها.

وكرر فورد مطالبة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، قائلا «حكومة الولايات المتحدة تطالب باستمرار بانتقال سياسي سلمي يتولاه السوريون بمفردهم.. الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية (الأميركية هيلاري) كلينتون طالبا الأسد بالتنحي لأنه لم يظهر أي علامة للسماح بانتقال سياسي سلمي، حتى هذا اليوم لم نر تطبيق أي من الإصلاحات على واقع الأرض، هناك وعود ولا شيء ملموس».

وتحدث فورد في الرسالة الإلكترونية عن «الطلب الهائل من السوريين» خلال زياراته السياحية السابقة إلى سوريا والآن خلال فترة عمله سفيرا. وقال «إنني معجب بكرم الضيافة العربية، الأميركيون يفهمون أننا نرى الوجه القبيح للنظام السوري الذي يستخدم القوة الوحشية والقمع والتهديد للبقاء في السلطة، وإننا نشعر بشعور العائلات السورية التي تعاني من العنف والقتل والتعذيب والألم». وأضاف «إننا نأمل أن يتوصل السوريون إلى حل للأزمة قريبا، لكننا نشكك بشدة بأن إرهاب النظام للناس سينهي الأزمة»، مؤكدا «احترام حقوق الإنسان والسماح بانتقال سياسي حقيقي للسوريين وحده سينهي الأزمة».

وشدد فورد على أن اجتماعه مع عبد العظيم لم يكن سريا، قائلا «إنني سرت في شارع وسط دمشق في الساعة الواحدة صباحا، هذا ليس سرا خاصة مع مراقبة الاستخبارات السورية». وأضاف أن لقاءه مع أطراف مختلفة من المجتمع السوري «أمر طبيعي وليس مؤامرة خارجية».

وبينما سعى فورد إلى توضيح وجهة نظره الشخصية للسوريين أمام كل من يطلع على صفحة السفارة الأميركية على موقع «فيس بوك»، فإنه التزم بمواصلة جهوده في التواصل مع السوريين.

ومن جهتها، عبرت وزيرة الخارجية كلينتون في واشنطن عن «التنديد لهذا الهجوم غير الضروري بأشد العبارات الممكنة». وأضافت في مؤتمر صحافي عصر أول من أمس «إننا أثرنا هذه الحادثة مع الحكومة السورية ونحن نطالبهم باتخاذ كل خطوة ممكنة لحماية دبلوماسيينا بحسب تعهداتهم تحت القانون الدولي». واعتبرت أن فورد «يظهر شجاعة تثير الإعجاب بوضع نفسه على الخط يكون شاهدا على الوضع في سوريا، وهو مناصر مهم للمطالب الشرعية للشعب السوري».