أميركا تتجه إلى بيع الأصول لتوفير السيولة وسد العجز في الميزانية

تتضمن بيع جزيرة ودار قضاء ومبان وأراض

TT

مثلها مثل الأميركيين الذين يحاولون الحصول على نقود سريعا من خلال بيع الأشياء التي لا يحتاجونها، تفكر الحكومة الفيدرالية في طريقة جديدة لخفض العجز في الميزانية ببيع ما تمتلكه. وتتضمن المقترحات التي تقدم بها الرئيس أوباما لزيادة العائدات وخفض العجز طريقة حظيت بدعم وتأييد الحزبين، وهو أمر نادر الحدوث في واشنطن هذه الأيام. وتشمل هذه الطريقة بيع جزيرة ودار قضاء ومبان وأراض وحتى موجات تستخدم للبث التلفزيوني. وتتضمن قائمة المبيعات جزيرة بلام بولاية نيو جيرسي المتفرعة من نورث فورك في لونغ آيلاند التي بدأت الحكومة تروج لها بالفعل بقولها إنها «شاطئ رملي على مساحة 840 فدانا يطل على مناظر رائعة وميناء». وكانت الجزيرة مقرا لمركز أمراض الحيوانات التابع للحكومة الفيدرالية، والذي ربما يحتاج إلى «معالجة تتضمن خطر العدوى» مما يجعله بحاجة إلى الكثير من العمل.

ويؤيد الكثير من المحافظين ومنهم بول رايان، النائب عن ولاية ويسكونسن ورئيس لجنة الميزانية في مجلس النواب، وخبراء الميزانية في معهد «كاتو» للدراسات الاستراتيجية فكرة تقليص ممتلكات الحكومة من خلال بيع أجزاء منها. ورحب ديمقراطيون بفكرة تحقيق عائدات من دون معاناة. ولم يتضح بعد ما إذا كان الكونغرس سيقر أي مشروع قانون بهذا الشأن في هذه الأجواء الحالية. ويقول جيف دينهام، النائب عن ولاية كاليفورنيا: «إنه أمر يمكن للحزبين التوافق عليه». ويمكن أن يجمع البيت الأبيض 22 مليار دولار خلال العشر سنوات المقبلة رغم وجود الكثير من الشكوك في إمكانية جمع الحكومة مبلغ يقترب من هذا الرقم. يمكن الحصول على أكثر من 80 في المائة من هذا الرقم من البيع في مزاد موجات بث تستخدم حاليا في بث ما تعتقد إدارة أوباما أنه من الأفضل بثه لا سلكيا.