أثار مقطع فيديو بثته احدى القنوات التلفزيونية المصرية أمس للمشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة (الحاكم في مصر)، يتحدث فيه عن عدم تلقيه أوامر بفتح النيران على المتظاهرين، جدلا واسعا في مصر، إذ تتطابق كلمات المشير في الفيديو مع ما تسرب من شهادته قبل أسبوع خلال محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، التي نفى فيها تلقيه أوامر إطلاق النار.
وقال المشير في تسجيل لقناة الحياة يعود تاريخه إلى مايو (أيار) الماضي حرفيا: «لن نكون مزايدين طوال عمرنا.. في ذلك الوقت لم يطلب مني شخصيا أو من أحد من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن نستخدم النيران، ما حدش قال لنا استخدموا النيران؛ لأن ذلك شهادة حق وشهادة صدق، ربنا يحاسبني عليها» وهو ما يتطابق تماما مع شهادته أمام المحكمة.
إلى ذلك, تحركت مسيرة من ميدان التحرير قاصدة مقر وزارة الدفاع بحي العباسية (شرق القاهرة), لمطالبة المجلس العسكري الحاكم بالالتزام بالإعلان الدستوري الذي صدر نهاية مارس (آذار) الماضي الذي نص على تسليم السلطة للمدنيين، وإنهاء حالة الطوارئ خلال ستة أشهر انتهت أمس الجمعة.