ذكرت مصادر بريطانية أمس إن الكونغرس الأميركي نفذ قراره بمعاقبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن), الذي قدم أخيرا طلبا الى الامم المتحدة بخصوص الدولة الفلسطينية.
وأوقف الكونغرس تحويل نحو 200 مليون دولار كمساعدات للسلطة الفلسطينية، مهددا بذلك مشاريع مساعدات غذائية وعناية صحية ودعم الجهود لبناء دولة فعالة.
وقالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في عددها أمس، إن القرار الذي اتخذ قبل نحو شهر ونصف الشهر يتعارض مع رغبة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ويعكس غضب الكونغرس على الرئيس الفلسطيني جراء اتفاق المصالحة مع حماس، كما يأتي ردا على طلب الفلسطينيين للعضوية الكاملة لدولتهم في الأمم المتحدة. الى ذلك وفي ما قد يوصف بأنه موقف متباين مع موقف قيادة حركة حماس في قطاع غزة، أشاد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس في كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الذي ينعقد في طهران، بما سماه جرأة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في تحدي الموقف الأميركي وإصراره على تقديم طلب عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة. وقال «نعم إن الأخ أبو مازن رفض الضغوط الأميركية وأحترمه على خطوته هذه.. هذه جرأة محمودة ونقدرها ونحتسبها له، وندعو كل القيادات في السلطة من أصحاب مشروع التسوية أن يكرروا ذلك ويرفضوا كل ضغط أميركي وصهيوني أو أوروبي يناقض المصالح الفلسطينية». ويتناقض هذا القول مع تصريحات الكثير من قادة حماس في غزة الذين اعتبروا خطوة أبو مازن انفرادية، كان آخرها ما جاء على لسان إسماعيل هنية رئيس الوزراء المقال.