السعودية: محاكمة خلية نسقت مع «الجهاد» لاستهداف مطار إقليمي

كانت لها ارتباطات مع اليمني خالد الحاج.. والباكستاني عادل مير

TT

مثل 7 من أعضاء خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ هجمات انتحارية ضد مطار إقليمي شمال السعودية، أمس، أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة، في وقت تكشف فيه المعلومات عن تنسيق جرى بين تنظيم القاعدة وجماعة الجهاد الإسلامي لتنفيذ هذه العملية.

وتتهم الرياض، الخلية الإرهابية، وعناصرها جميعهم سعوديون، بالانضمام لتنظيم القاعدة، وإنشاء معسكر تدريبي في بارق بمنطقة عسير جنوب السعودية، لإعداد العناصر المقاتلة وتنفيذ هجمات إرهابية تتضمن اغتيالات في صفوف الغربيين.

وطبقا للمعلومات التي استقتها «الشرق الأوسط» من محاضر الدعوى، فلقد تكشفت علاقة اليمني خالد الحاج قائد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي قتلته قوات الأمن السعودية في 15 مارس (آذار) 2004، بالخلية الإرهابية التي تخضع للمحاكمة في الرياض، حيث جرى تواصل بين أحد المتهمين والحاج ليعرض عليه مخطط استهداف مطار عرعر الإقليمي (شمال البلاد).

وقبل ذلك، فتح المتهم الثالث في هذه الخلية، قناة تواصل مع شخص باكستاني يدعى عادل مير، كان قد تعرف عليه بعد أحداث 11 سبتمبر، وهو ينتمي إلى جماعة الجهاد الإسلامي المسؤولة عن العملية التي نفذت ضد فرنسيين في كراتشي عام 2002، ليعرض عليه مخطط استهداف مطار عرعر الإقليمي بهجمات انتحارية، قبل أن يشير إليه الأخير بالاتصال على خالد الحاج أحد أهم قيادات «القاعدة» في الجزيرة العربية، وهو ما يؤكد وجود صلات بين «القاعدة» والجهاد الإسلامي.

وكان من بين أهداف الخلية الإرهابية التي تنظر المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض في قضيتها، تنفيذ اغتيالات في صفوف الأجانب، حيث قامت الخلية بإنشاء معسكر تدريبي جنوب السعودية، للتدرب على عمليات الاغتيالات، قبل أن تخطط لواحدة منها كانت تستهدف من خلالها أحد الأجانب العاملين بشركة في مدينة الدمام، لكن هذا المخطط باء بالفشل.